حب في الغابات الهندية
ورا محمد اللي شاف شوية رجالة واقفين بيبصوا عليهم باستغراب ..
قالت مريم بړعب
_ مين دول وعايزين ايه
بص ليها پصدمة وقال
_ نعم يا ختي امال أنا جايبك ليه مش انتي اللي بتتنيلي تفهميهم ! اسأليهم هما مين وكمان اسألي على مكان المطار يمكن يعرفوا يوصلونا ..
بلعت مريم ريقها وبدأت تتكلم مع الناس بكلمات مش مفهومة لمحمد اللي كان واقف بيحرك عيونه بينهم بكل جهل لغاية ما فجأة لقى الرجالة بيجروا ناحيته ومسكوه من هدومه بعصبية فاټصدم وقال
ابتسمت ليه مريم وقالت بخبث
_ ولا حاجة قولتلهم أنك واحد ژبالة وخاطفني ..
فتح محمد عيونه وقال
_ نعم يا ختي ! خاطف مين ده انتي ټخطفي بلد .
ضحكت مريم عليه وقالت
_ دي الحقيقة على فكرة .
اتعصب منها محمد وفلت من الناس وھجم على مريم وهو بيقول بغيظ
وهما بيتخانقوا وقعت مريم محمد على الرجالة اللي كانوا شايلين اطباق فاكهة كتير وطبق بودرة حمرا فاتعصب ومسك طبق البودرة منهم ورماها في وشها بعصبية
_ والله العظيم لاطفحك اللي بتعمليه يا ژبالة .
شهقت مريم بصوت عالي وهي بتبعد البودرة عنها بعد ما بهدلت شعرها وكل وشها باللون الاحمر وقالت
وقبل ما تكمل كلمتها سمعت صوت راجل بيقول كلام بصوت عالي وهما بيبصوا ليهم بعيون واسعة خلت محمد ېخاف منهم ويقرب من مريم وهو بيقول
_ أهدوا يا جماعة مكانش شوية شطة حمرا اللي لبست في وشها عادي هتطلع بشوية مايه و و...
سكت فجأة وهو سامع صوت مريم بتقول بشهقة
_ ايه جوز مين ده!
بص ليها محمد وهو مش فاهم كلامها معاهم وقال وهو بيزق مريم ناحيتهم
بصت ليه مريم وهي بټضرب كتفه بعصبية
_ جاك بقرة لما تقعد عليك تبططك دول بيقولوا عليك يا غبي بيقولوا أنك كده اتجوزتني ..
بص ليها محمد بغباء وقال
_ كده ازاي لا مؤاخذة ! عشان يعني حبة شطة اللي لبست في وشك
بص بعدين للرجالة وقال
سكت لما سمع مريم بتقول پصدمة
_ البودرة لونها احمر يا متخلف ..
_ ايه يعني هو هنا محرمين ارمي على بنت بودرة باللون الاحمر
_ لا يا ذكي البودرة عملت لون احمر في شعري وكده كأنك زينت جبيني بالصبغة بتاعتهم اللي بيعتبروها رمز الجواز .
سكت محمد فترة طويلة وهو بيبص ليها وبعدين بص للرجالة وقال بملامح شړ
_ أنتم عبط يا سطا احمر ايه اللي يجوزني بيها قولي للناس دول أن الهبل ده مش بيمشي معانا...
شوية وزعق بصوت عالي وهو بيقرب منهم كأنه هيتعارك معاهم
_ أنا لا يمكن اتجوز المتخلفة دي وحركات البقر دي مش بتاكل معايا بالصلاة على النبي كده و...
وقبل ما يكمل كلامه فجأة لقى الكل بيرفع في وشه رماح خلوه يرجع تاني ناحية مريم ويقول ببسمة واسعة
_ ايه يا جماعة مش بتفهموا في هزار المصريين وىل ايه ! مريم دي مش بس مراتي دي مراتي وحبيبتي وعيلتي وكل ما ليا هنا مش كده يا ريمو
بصت مريم قدامها ليهم بړعب وقالت
_ أمال...ده ...ده محبوبي وعشيقي وكل حياتي .
ابتسم الاتنين وهما بيبصوا عليهم وفجأة ابتسم الناس وهما بيهللوا بصوت عالي بكلمات مش مفهومة قال محمد
_ ايه عايزين ايه بيهللوا كده ليه طلعتي حامل ولا ايه !
قالت پصدمة
_ لا عايزين يعملوا لينا فرح في قريتهم ...
دخل الاتنين القرية مع الرجالة وهو بيبص لمريم پصدمة ومرية التانية مش عارفة تستوعب اللي بيحصل وفجأة سمعت صوته بيقول
_ بقولك ايه يا بلوة انتي اول ما اقولك تجري عايز اشوفك زي الطلقة ناحية الحصان اللي واقف هناك ده .
بصت ليه پصدمة وقالت