السبت 21 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

سيد القصر الجنوبي

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


... كان دايما بيحميني ويدافع عني واحنا في الشارع .. لم تفهم جيهان ما قالته أشهاد للتو خصيصا أنها ذكرت أن لها أبا وهو مالك هذا القصر المخيف ! ... وقطع أفكارها صوت دق على باب الغرفة فنهضت جيهان وتوجهت لتفتح الباب حتى وجدت شامي وشاندو يقفان أمامها وقالت بقلق _ في حاجة حصلت تاني طمئنها شامي وقال _ لا مافيش بس مش هينفع تخرجي من القصر غير لما نتأكد أن الراجل ده بعد عن الطريق ... مش هينفع تمشي والطريق مش أمان .. ابتلعت جيهان ريقها وقالت متسائلة _ يعني مافيش أي حد هنا ينفع يوصلني قال شاندو بتأكيد _ الزعامة ... هو الوحيد اللي يقدر يوصلك لأي مكان انتي عايزاه ومحدش هيقدر يبصلك بصة.. نظر له شامي بقوة كأنه يعاتبه على قوله فصمت شاندو بضيق وقالت جيهان مستفهمة بتوجس _ مين الزعامة ده ! رد عليها شامي بحيرة _ ده صاحب المكان بس مش عارفين هيرجع أمتى خلينا بس الأول نشوف الراجل المچرم ده هيرجع تاني ولا لأ ... ارتاحي أنتي مع البنات وما تقلقيش لما نلاقي الطريق أمان هنقولك. شعرت جيهان أنهم يخفون شيء عن مالك هذا المكان وأن هناك شيء خطېر يلتف حول ذلك الرجل الغامض ... فقالت وهي لا ترى أي مسلك أمامها سوى الموافقة _ خلاص ماشي .. ودخلت جيهان الغرفة حتى وجدت أشهاد تجلس بالفراش منتظرة عودتها فتوجهت اليها مرة أخرى وشعرت للحظة بالأمومة اتجاه تلك الصغيرة المسكينة فقالت أشهاد بحزن التمع بعينيها _ أنتي هتمشي ربتت جيهان على رأسها بلطف وقالت بصدق _ آه همشي يا أشهاد بس مش دلوقتي .. بكت أشهاد وقالت _ بس هتمشي في الآخر ... أنا حبيتك أوي . ضمتها جيهان وتعجبت من الرابط الغريب الذي علقھا بتلك الطفلة وقالت _ وأنا كمان حبيتك أوي ... أول مرة في حياتي أحب حد بالسرعة دي !. قالت أشهاد لها برجاء يرق له القلوب _ يبقى ما تمشيش وخليكي هنا صدقيني هو مش بيحب يزعلني وهيسيبك هنا معايا .. تعجبت جيهان وقالت باستفسار _ تقصدي مين ! أجابت أشهاد ببراءة _ بابا .. وتابعت وهي تمسح دموعها _ هو بيكره أي حد غريب يدخل القصر لكن لو كلمته عنك هيسيبك .. عشان عارف لو زعلت بعيط وعنيا بتفضل توجعني ... وهنا امتلأت جيهان بالشك والتوجس من ذلك الرجل الغامض الذي لم تره بعد ولكن ما سبب وجود هذا الكم من الأطفال هنا ! .. لا يعقل أنهم جميها أطفاله ! .. وكانت تريد أن تسأل وترددت في ذلك حيث شعرت أنها تتدخل فيما لا يعنيها فقالت _ طب امسحي دموعك ويلا نرجع ننام تاني . ابتسمت أشهاد وقالت وقد تحول حزنها لبهجة _ احكيلي بقا حكاية زي اللي حكيتيهالي .. وتسربت براءة تلك البهجة لقلب جيهان وابتسمت بمحبة غريبة وصادقة لتلك الطفلة خصيصا أنها تذكرها بالصغيرة ريميه وتشبع قلبها المشتاق لها .. ظل ذو اللحية السوداء يبحث عن ذلك الدواء حتى وجده بصعوبة ... وعندما عاد لمصنع الملابس أخبره أحد العمال أن الكمية ستجهز تماما بمساء الغد ... فتنهد أكرم بضيق وقرر العودة للقصر ... ولكنه وجد الزحام وعربات الشرطة لا زالت بالطريق ! ... وهنا وقع الشك بقلبه أن الأمر أكبر مما يظن ويفكر فسأل أحد المارة بالطريق والذي أخبره _ في چريمة قتل حصلت على الطريق وواحد اتنقل المستشفى والبت اللي معاه متصابة في ناس بتقول اتنقلت للمستشفى وفي ناس بيقولوا هربت والطريق هيفضل كده ممكن لحد يومين كمان ! .. فهم أكرم سبب أزحام عربات الشرطة وبعض الصحفيين ولكن العائق أمامه الآن هو كيف يمر من هنا والطريق تقريبا مغلق ! ... فعاد لسيارته وقرر البقاء فيها حتى مساء الغد ربما استطاع إيجاد حل أو تنكشف الغمة ويعود الطريق خاليا وينفض ذلك الزحام.. وبمنزل زايد .. كانت فرحة جالسة على مقعد بعيد تنتظر خروج الطبيب من غرفة زايد وذلك بعدما أتى فادي واستطاع دخول الغرفة بإعجوبة متسللا من الحديقة حتى الشرفة .. وظل مع الطبيب بداخل الغرفة .. ورافقهم ممدوح أيضا .. وكانت جالسة كأن لا روح فيها بوجه شاحب هربت منه الډماء .. وفجأة دبت فيها الحركة بخروج والد زايد وهو يندفع وجهتها ويسألها بعدما عاتبه الطبيب بعصبية _ أنتي عملتي في أبني ايه ! .. كل ما اجيب سيرتك ېصرخ ورافض يشوفك ! .. قولتيله إيه خلتيه كده انطقي ! .. تجمدت فرحة للحظات ثم قالت وهي تبك _ انا ما عملتش حاجة أنا وريته الفيديو اللي شوفته وصدمني وكنت عايزة أعرف لو كان حقيقي ولا لأ ... شوفت زايد پيصرخ في الفيديو وبيعترف انه اللي قتل أمه ... صاح ممدوح بها في شراسة وقال بعدما فاق من صډمته بأن هناك مقطع مصور لأبنه بتلك الحالة _ محصلش ابني بريء وماعملش كده وبعدين فين الفيديو ده وجبتيه منين! .. نظرت فرحة للهاتف المهشم الذي أصبح قطع متناثرة وقالت _ زايد كسر التليفون بمجرد ما شافه ... وهيثم السبب حتى اسأل فادي أبنك .. صدم ممدوح للحظات بما قالته فرحة ثم قال _ لو كلامك ده صح أنا هيبقى ليا تصرف تاني مع الحقېر ده بس أنا مش هسامحك على اللي عملتيه في زايد أبني والحالة اللي وصلها . كانت تبك وتنتفض من ما آلت إليه الأمور وكادت أن تتحدث حتى أتى اليهنا فادي وقال وعينيه مليئة بالدموع شيء جعل فرحة تتجمد وتحدق فيه بذهول _ زايد مفتح عنيه ومش بيرد علينا والدكتور مصمم ياخده للمصحة وبيقول دي أعراض انتكاسة ... ولو ده حصل يبقى كده زايد أخويا أنتهى ... ووجه فادي حديثه لفرحة بعتاب شديد وقهر ودموع _ كنت فاكر أنك هتكوني فرحته بس طلعتي الخطوة الأخيرة لنهايته ودماره ... صړخت فرحة فيهما وقالت _ انا ماليش ذنب في اللي حصل أنا مكنتش عارفة أنه هيوصل لكده ولا أعرف عن حالته شيء أنتم كلكم خبيتوا عني اللي حصله ... ولو في متهم يبقى مش أنا .. واندفعت فرحة لغرفة زايد واقتحمتها رغم اعتراض كلا من ممدوح وولده فادي .. وعندما دخلتها وقفت مصډومة من الممدد على فراشه وينظر للفراغ كأنه ينظر لعالم آخر ولا يستجيب لحديث الطبيب ... وبتلك الدقيقة أتى ممدوح وجذبها بعصبية لخارج الغرفة حينما قال الطبيب بتصميم _ لازم يتنقل المستشفى حالا ... فهتفت فرحة قائلة بصړاخ _ لو اتنقل هفضل معاه مش هسيبه محدش هيقدر يمنعني أشوفه وأبقى جانبه ده جوزي ! ... صاح بوجهها ممدوح وقال _ وأنتي مين قالك أنك هتفضلي على ذمته بعد النهاردة ! حدجته فرحة بذهول حتى نطق زايد بكلمات متقطعة تحت صدمة الجميع _
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات