عشق الياس
من وقت لأخر لتشاكسها وتجلس معها قليلا تبلغ السادسة عشر عاما فقط لكنها عاقله كثيرا ولكن ليس دائما
. ضمتها عايده لحضنها مقبله وجنتيها بحنان ثم جذبتهم بغيظ عندما استمعت لصوتها المشاكس تهتف
_يادودو الحب اللي نازل عليكي فجأه ده
بعدما جذبت وجنتيها بشده هتفت الفتاه بتزمر
_اه خدودي خلاص خلاص انتي الواحد ميعرفش يهزر معاكي ابدا ده ايه ده
_قفلي الباب وتعالي ياهبله
اغلقت الفتاه الباب ثم دلفت خلفها هاتفه بمرح
_ايه الياس باشا لسه رافض يقابلك
اردفت عايده بأشتياق
_اه يافرح
نفسي اشوفه اوي واخده في حضڼي واشم ريحته نفسي اجمع ابني مع بناتي الاتنين نفسي يبقي هو سندهم وضهرهم بس هيبقي كده ازاي وهو ميعرفش اصلا انه له اخوات
انا اللي مقدرتوش ومعرفتش قيمته الا لما سيبته
بصي هو اللي بيدفع الشقة دي وهو اللي بيجبلي كل حاجه محتاجاها بيبعت واحد صحبه اسمه مصطفي يسألني ديما لو محتاجه حاجه وكل شهر بيجي مصطفي يدفع الايجار
من اول مره روحت فيها عندهم وهو رفض يشوفني سيبت عنواني مع ابوه ومن ساعتها وهو بيبعت مصطفي ياالله ياتري هيجي اليوم اللي احضن فيه عيالي التلاته واضمهم لصدري كده
هيحصل والله ان شاء الله اكيد هيحصل
عم الصمت لكثير من الوقت حتي هتفت فرح بحماس
_ابنك مشهور اوي لان تصاميمه متميزه ومفيش في حشمتها وفي نفس الوقت بتبقي شيك اوي المهم اني ممكن اجيب اسم مصنعه وتروحيله هناك وادخلي المكتب من غير ما يعرف انك مامته يعني اطلبي مقابلته زيك زي اي حد ولما تدخلي وتشوفيه خديه في حضنك وقوليله كل اللي جواكي وان شاء الله يسامحك
لمعت مقلتي عايده بحماس لتلك الفكره ثم ظلت تقبل فرح عدة قبل دليل علي سعادتها كان شكلها يوحي كأنها فتاه مراهقهفي السادسة عشر ليس سيده كبيره لكن من يلومها فهي ستري طفلها الذي لم تراه منذ ثلاثون عاما فكيف ستكون ردة فعله
الفصل الرابع
رأته يجلس علي المقعد ويحيط وجهه بكفيه اقتربت منه بقلق ووضعت يديها علي كتفه لتجده يرفع وجهه تجاهها لتري في مقلتيه تلك النظره التي لن تستطيع نسيانها ابدا هتفت خديجه بقلق
رد خالد بتنهيده تحمل بداخلها حزن عميق
_عملنا حاډثه واحنا راجعين
ومها فقدت الذاكره
اردفت خديجه پخوف
_وبابا
بابا فين
هتف خالد بحزن
_للاسف لسه في العمليات
والراجل اللي في العربيه التانيه ماټ
_طيب ازاي الحاډثه حصلت
اردفت خالد بتذكر
_كنا واقفين علشان الطريق كان زحمه جدا فجت عربيه غلط وخبطت فينا بس للاسف كانت سايقه علي سرعه عاليه اوي علشان كده الراجل ماټ لان ازاز العربيه الامامي كله اتكسر علي دماغه
وانا طلعت سليم لاني كنت قاعد جنب بابا
لكن بابا ومها هما اللي اتأذو لانهم كانوا قاعدين ورا بعض من الناحيه اللي العربيه خبطتنا فيها
جلست خديجه بجانبه وهي تهتف بثبات غريب
_انا لله وانا اليه راجعون
بدأت عبراتها بالنزول دون اراده منها ثم بدأت صوت شهقاتها بالارتفاعضمھا خالد الي حضنه مشددا عليها بحنان بعد مده قليله هدأت فأبتعدت عنه بهدوءوجدوا الطبيب يخرج من غرفه العمليات فركضوا تجاهه هاتفين بقلق
_بابا يادكتور طمنا عليه
هتف الطبيب بهدوء
_والدكم كويس الحمدلله لكن رجله وايده اليمين مكسورين وللاسف هيعرج شويه
اردفت خديجه بتساؤل
_طيب ينفع نشوفه
اردفت الطبيب بابتسامة
_اكيد بس لما يفوق من البنج
هتف خالد بتساؤل
_طيب مها ايه حالتها
رد الطبيب بهدوء
_مدام مها زي ما قولتلك جالها فقدان ذاكره بس مش كلي هي ناسيه بس اخر اربع سنين يعني هي حاليا فاكره نفسها حامل ولسه متجوزه من كام شهر
لكن اطمن مع الوقت الذاكره هترجعلها اهم حاجه تودوها اماكن زارتها قبل كده وتفكروها واحده واحده لكن برضو متضغطوش عليها علشان تفتكر
وهكتبلها شوية ادويه يهدوا اعصابها ويساعدوها علي التذكر
اماء خالد بهدوء فغادر الطبيب متجها ليتابع عمل عندما اردفت خديجه بقلق
_هتعمل ايه يا خالد ده كده هي فاكره انكم لسه متجوزين وحامل كمان يعني مش هتعرف عيالها وانت بتقول طلقتها طيب يبقي ازاي
رد خالد بضيق
_مش عارف بجد مش عارف اعمل ايه
اختها جايه بكره انا كلمتها
ورغم انها لسه في شهور العده يعني لسه
بس برضو محدش ضامن الفقدان ده هيفضل اد ايه فشكلي كده هردها مفيش حل تاني علي الاقل لغاية متفتكر وتقرر عايزه تعمل ايه
اماءت خديجه موافقه علي حديث اخيها بعد قليل انا الممرضة وهي تهتف
_مدام مها عماله تصرخ وعايزه حضرتك يا استاذ خالد
هتف خالد وهو ينظر الي خديجه هاتفا
_ادخلي انتي ليها وهديها وانا هكلم الشيخ علشان اعرف ازاي اردها لعصمتي
اماءت خديجه ثم توجهت الي الغرفه التي تجلس فيها مها هاتف خالد الشيخ مردفا
_هو انا ينفع ارد مها دلوقتي
رد الشيخ بهدوء
_ينفع طبعا ياابني طالما لسه في شهور العده اللي هي بتبدأ من اول ما بتنطق انتي طالق
يبقي ليك الحق انك ترجعها من غير متكتب عليها تاني
ترجعها بالفعل او بالقول
يعني تقولها رجعتك لعصمتي
او يحصل بينكم جماع بنية الارجاع و علفكره الجماع ده مختلف عليه فيه بيقولوا يجوز وفيه بيقولوا لا
شكر خالد الشيخ ثم اغلق معه ودلف الي غرفة مها ليجدها تنظر له بوهن هاتفه ما ان رأته
_خالد ابننا حاصله حاجه
انا مش فاكره ايه اللي حصل
رد خالد بتوتر
_اصل بصي يامها
انا رجعتك لعصمتي
................................................................................
استيقظ الياس بعد ساعتين ليجد اريج مازالت غافيه فوقه قبل رأسها بحب ثم وضعها علي الفراش بحذر غادر الغرفه باحثا عن صديقه ليجده في غرفتهيجلس علي الفراش ناظرا لاعلي بهدوء استلقي الياس بجانبه علي الفراش هاتفا بتساؤل
_مالك
انتبه مصطفي لوجود الياس في الغرفه نظر له ثم نظر الي الاعلي مثلما كانعم الصمت لكثير من الوقت حتي شعر ان الياس انه لن يتحدث لكنه فوجئ به يهتف بعد كثير من الصمت
_تعبان
بفكر ليه انا
انا معملتش حاجه وحشه ولا استاهل اني ابقي في المكانه دي دلوقتي
ليه يالياس ليه انا بتحاسب بذنب اهل انا مخترتهمش
اردف الياس بهدوء
_ليه فده علشان ربنا بيحبك
نظر له مصطفي بأستنكار ليهتف الياس مكملا حديثه
_اه بيحبك وانه اختارك انت في المكانه دي
ده دليل علي حبه ليك
ان الله اذا احب عبدا ابتلاه
فأنه يبتليك الابتلاء الكبير ده في اخوك وباباك يبقي هو بيحبك وعايز يشوف صبرك ويسمع صوتك بليل والناس كلها نايمه وانت بتذلل له وبتطلب منه يصبرك ويعينك
وبعدين مالها المكانه اللي انت فيها ها مالها انت شريك في