الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق الياس

انت في الصفحة 8 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


من وقت لأخر لتشاكسها وتجلس معها قليلا تبلغ السادسة عشر عاما فقط لكنها عاقله كثيرا ولكن ليس دائما

. ضمتها عايده لحضنها مقبله وجنتيها بحنان ثم جذبتهم بغيظ عندما استمعت لصوتها المشاكس تهتف 
_يادودو الحب اللي نازل عليكي فجأه ده
بعدما جذبت وجنتيها بشده هتفت الفتاه بتزمر 
_اه خدودي خلاص خلاص انتي الواحد ميعرفش يهزر معاكي ابدا ده ايه ده

قهقهت عايده علي تزمرها هاتفه وهي تتوجه الي الصالون 
_قفلي الباب وتعالي ياهبله
اغلقت الفتاه الباب ثم دلفت خلفها هاتفه بمرح 
_ايه الياس باشا لسه رافض يقابلك
اردفت عايده بأشتياق 
_اه يافرح
نفسي اشوفه اوي واخده في حضڼي واشم ريحته نفسي اجمع ابني مع بناتي الاتنين نفسي يبقي هو سندهم وضهرهم بس هيبقي كده ازاي وهو ميعرفش اصلا انه له اخوات
انتي عارفه انا متأكده انت رافض يشوفني علشان عارف انه هيضعف لم يشوفني وهيسامحني طالع قلبه ابيض زي ابوه
انا اللي مقدرتوش ومعرفتش قيمته الا لما سيبته
بصي هو اللي بيدفع الشقة دي وهو اللي بيجبلي كل حاجه محتاجاها بيبعت واحد صحبه اسمه مصطفي يسألني ديما لو محتاجه حاجه وكل شهر بيجي مصطفي يدفع الايجار
من اول مره روحت فيها عندهم وهو رفض يشوفني سيبت عنواني مع ابوه ومن ساعتها وهو بيبعت مصطفي ياالله ياتري هيجي اليوم اللي احضن فيه عيالي التلاته واضمهم لصدري كده
ربتت فرح علي ظهرها هاتفه بابتسامة 
هيحصل والله ان شاء الله اكيد هيحصل
عم الصمت لكثير من الوقت حتي هتفت فرح بحماس 
_ابنك مشهور اوي لان تصاميمه متميزه ومفيش في حشمتها وفي نفس الوقت بتبقي شيك اوي المهم اني ممكن اجيب اسم مصنعه وتروحيله هناك وادخلي المكتب من غير ما يعرف انك مامته يعني اطلبي مقابلته زيك زي اي حد ولما تدخلي وتشوفيه خديه في حضنك وقوليله كل اللي جواكي وان شاء الله يسامحك
وقوليله علي اخواته وهو يدور عليهم
لمعت مقلتي عايده بحماس لتلك الفكره ثم ظلت تقبل فرح عدة قبل دليل علي سعادتها كان شكلها يوحي كأنها فتاه مراهقهفي السادسة عشر ليس سيده كبيره لكن من يلومها فهي ستري طفلها الذي لم تراه منذ ثلاثون عاما فكيف ستكون ردة فعله
الفصل الرابع
رأته يجلس علي المقعد ويحيط وجهه بكفيه اقتربت منه بقلق ووضعت يديها علي كتفه لتجده يرفع وجهه تجاهها لتري في مقلتيه تلك النظره التي لن تستطيع نسيانها ابدا هتفت خديجه بقلق 
_خالد في ايه طمني ايه اللي جابك هنا وبابا فين ومها 
رد خالد بتنهيده تحمل بداخلها حزن عميق 
_عملنا حاډثه واحنا راجعين 
ومها فقدت الذاكره 
اردفت خديجه پخوف 
_وبابا 
بابا فين 
هتف خالد بحزن
_للاسف لسه في العمليات 
والراجل اللي في العربيه التانيه ماټ 
هتفت خديجه بتساؤل محاوله الثبات 
_طيب ازاي الحاډثه حصلت 
اردفت خالد بتذكر 
_كنا واقفين علشان الطريق كان زحمه جدا فجت عربيه غلط وخبطت فينا بس للاسف كانت سايقه علي سرعه عاليه اوي علشان كده الراجل ماټ لان ازاز العربيه الامامي كله اتكسر علي دماغه 
وانا طلعت سليم لاني كنت قاعد جنب بابا 
لكن بابا ومها هما اللي اتأذو لانهم كانوا قاعدين ورا بعض من الناحيه اللي العربيه خبطتنا فيها
جلست خديجه بجانبه وهي تهتف بثبات غريب 
_انا لله وانا اليه راجعون 
بدأت عبراتها بالنزول دون اراده منها ثم بدأت صوت شهقاتها بالارتفاعضمھا خالد الي حضنه مشددا عليها بحنان بعد مده قليله هدأت فأبتعدت عنه بهدوءوجدوا الطبيب يخرج من غرفه العمليات فركضوا تجاهه هاتفين بقلق 
_بابا يادكتور طمنا عليه 
هتف الطبيب بهدوء 
_والدكم كويس الحمدلله لكن رجله وايده اليمين مكسورين وللاسف هيعرج شويه
اردفت خديجه بتساؤل 
_طيب ينفع نشوفه 
اردفت الطبيب بابتسامة 
_اكيد بس لما يفوق من البنج
هتف خالد بتساؤل 
_طيب مها ايه حالتها 
رد الطبيب بهدوء 
_مدام مها زي ما قولتلك جالها فقدان ذاكره بس مش كلي هي ناسيه بس اخر اربع سنين يعني هي حاليا فاكره نفسها حامل ولسه متجوزه من كام شهر 
لكن اطمن مع الوقت الذاكره هترجعلها اهم حاجه تودوها اماكن زارتها قبل كده وتفكروها واحده واحده لكن برضو متضغطوش عليها علشان تفتكر 
وهكتبلها شوية ادويه يهدوا اعصابها ويساعدوها علي التذكر 
اماء خالد بهدوء فغادر الطبيب متجها ليتابع عمل عندما اردفت خديجه بقلق 
_هتعمل ايه يا خالد ده كده هي فاكره انكم لسه متجوزين وحامل كمان يعني مش هتعرف عيالها وانت بتقول طلقتها طيب يبقي ازاي 
رد خالد بضيق 
_مش عارف بجد مش عارف اعمل ايه 
اختها جايه بكره انا كلمتها 
ورغم انها لسه في شهور العده يعني لسه 
بس برضو محدش ضامن الفقدان ده هيفضل اد ايه فشكلي كده هردها مفيش حل تاني علي الاقل لغاية متفتكر وتقرر عايزه تعمل ايه 
اماءت خديجه موافقه علي حديث اخيها بعد قليل انا الممرضة وهي تهتف 
_مدام مها عماله تصرخ وعايزه حضرتك يا استاذ خالد 
هتف خالد وهو ينظر الي خديجه هاتفا 
_ادخلي انتي ليها وهديها وانا هكلم الشيخ علشان اعرف ازاي اردها لعصمتي 
اماءت خديجه ثم توجهت الي الغرفه التي تجلس فيها مها هاتف خالد الشيخ مردفا 
_هو انا ينفع ارد مها دلوقتي 
رد الشيخ بهدوء 
_ينفع طبعا ياابني طالما لسه في شهور العده اللي هي بتبدأ من اول ما بتنطق انتي طالق 
يبقي ليك الحق انك ترجعها من غير متكتب عليها تاني 
ترجعها بالفعل او بالقول 
يعني تقولها رجعتك لعصمتي 
او يحصل بينكم جماع بنية الارجاع و علفكره الجماع ده مختلف عليه فيه بيقولوا يجوز وفيه بيقولوا لا 
شكر خالد الشيخ ثم اغلق معه ودلف الي غرفة مها ليجدها تنظر له بوهن هاتفه ما ان رأته 
_خالد ابننا حاصله حاجه 
انا مش فاكره ايه اللي حصل
رد خالد بتوتر 
_اصل بصي يامها
انا رجعتك لعصمتي 
................................................................................
استيقظ الياس بعد ساعتين ليجد اريج مازالت غافيه فوقه قبل رأسها بحب ثم وضعها علي الفراش بحذر غادر الغرفه باحثا عن صديقه ليجده في غرفتهيجلس علي الفراش ناظرا لاعلي بهدوء استلقي الياس بجانبه علي الفراش هاتفا بتساؤل 
_مالك 
انتبه مصطفي لوجود الياس في الغرفه نظر له ثم نظر الي الاعلي مثلما كانعم الصمت لكثير من الوقت حتي شعر ان الياس انه لن يتحدث لكنه فوجئ به يهتف بعد كثير من الصمت 
_تعبان 
بفكر ليه انا 
انا معملتش حاجه وحشه ولا استاهل اني ابقي في المكانه دي دلوقتي 
ليه يالياس ليه انا بتحاسب بذنب اهل انا مخترتهمش 
اردف الياس بهدوء 
_ليه فده علشان ربنا بيحبك 
نظر له مصطفي بأستنكار ليهتف الياس مكملا حديثه 
_اه بيحبك وانه اختارك انت في المكانه دي 
ده دليل علي حبه ليك
ان الله اذا احب عبدا ابتلاه
فأنه يبتليك الابتلاء الكبير ده في اخوك وباباك يبقي هو بيحبك وعايز يشوف صبرك ويسمع صوتك بليل والناس كلها نايمه وانت بتذلل له وبتطلب منه يصبرك ويعينك 
وبعدين مالها المكانه اللي انت فيها ها مالها انت شريك في
 

انت في الصفحة 8 من 42 صفحات