الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق الياس

انت في الصفحة 9 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


مصنع له اسمه في السوق وده بفضل ربنا سبحانه وتعالي 
ايه مكملتش تعليمك مكنش بأردتك كنت مسؤول عن مامتك التعبانه وكان لازم تشتغل علشان علاجها 
انا كمان مكملتش تعليمي واكتفيت بدبلوم الصناعي رغم اني كان في ايدي ادخل كليه هندسه ومجموعي كان جايب بس بابا مكنش هيقدر علي فلوسها 
مهي الدراسه عايزه فلوس كتب وحاجات كتير وانا ابويا كان علي اد حاله يدوبك الفلوس اللي بتجيله من المشروع اللي كان شغال عليه خصوصا بعد ما تعبت ومبقاش يقدر يشتغل ساعتها كان لازم انزل انا اشتغل وده نفس السبب اللي خلاني ادخل صناعي مش عام 

بس رغم اننا مكملناش تعليمنا بس نجاحنا وبقي لينا اسمنا 
النجاح مش بس تعليم 
ياما دكاترة فاشلين وياما مدرسين ميعرفوش ربنا 
التعليم مهم طبعا بس احنا ظروفنا مساعدتناش نكمل ولا حتي اللي مكملش بمزاجه الدنيا موقفتش علي كده علي فكره لا ممكن اللي مكملش ده يبقي مثقف بالقراءه وبحفظ القرأن وبتعلم فقه وشريعه
زي ماانا عملت ماانا اهو معايا شهاده من اربع اكادميات ودرست فقه وحديث وشريعه وكل حاجه في الدين وخاتم القرأن الحمدلله وانت اهو قربت تختمه
يبقي ايه ياصاحبي كل ده مش عاجبك 
هتف مصطفي بحزن 
_بس كل ده ميمنعش اني برضو ابقي اخو وابن رد السجون اخويا في السچن وابويا برضو في السچن وفي قضيه تخليني اتكسف اني اقول انهم دخلوا فيها وده بعد ما طلعوا ودخلوا كذا مره 
كلامك مش هيمنع الحقيقه دي يا الياس مش هيمنع اني متجوزتش اللي بحبها بسبب ان اهلها رافضوا لما عرفوا ان ابويا واخويا في السچن 
اردف الياس بجديه 
_محدش بيختار اهله يا مصطفي
انا مخترتش ان امي تسيبني وانا لسه شهور علشان تروح تتجوز راجل تاني 
وانت مخترتش ان ابوك واخوك يعملوا كده ويدخلوا السچن 
محدش بيختار اهله ومحدش برضو بيختار ظروفه لكن كلنا بنختار نجاحنا واجتهادنا
وده اللي احنا عملناه اخترنا اننا منستسلمش للظروف مهما كانت اه مكملناش تعليمنا بس دلوقتي مصر كلها بتتكلم علي مصنعنا وشوف فيه محلات ومعارض اد ايه بتكلمنا علشان نتعامل معاها شوف المسابقه اللي حكتلك عنها 
شوف حاجات كتير اوي تبينلك ان رغم ظروفنا واهلنا لكن احنا بقينا حاجه دلوقتي وكله بيحترمنا 
وبالنسبه للي بتحبها فأظن انك عارف كويس اوي انها لو كانت خير ليك مكنتش اتجوزت حد تاني وانت اتجوزت حد تاني 
ربنا مبيعملش حاجه وحشه يادرش
قاطع حديثهم بكاء اريج نهض الياس مسرعا وخلفه مصطفي مغادرين الغرفه وجدوها تقف امام باب الغرفه التي كانت تغفي فيهاوتبكي بقوه وهي تبحث عنهم بخطوات متعثره صغيره خائڤة من عدم وجودهمركض الياس اليها ثم حملها ضامم اياها الي حضنه مربتا علي ظهرها وهو يبتسم بحنان بعد قليل من الوقت هدأت الصغيره ثم بدأت في جذب لحية الياس بطفوله قهقه الياس بقوه هاتفا 
_دقني دي علفكره مش لعبه 
جذبت لحيته بشده اكثر هاتفه ببراءه 
_لييييس 
جذب الياس وجنتيها هاتفا بمداعبه 
_سيبي دقن ليس اسيب خدودك غير كده مش هسيبها 
صدحت قهقه مصطفي الذي هتف من بين ضحكاته 
_ده علي اساس انها هتسيبها كده يعني دي هت
لم يستكمل مصطفي جملته بسبب صياح الياس المټألم هاتفا 
_ااااه دقني 
قهقه مصطفي بقوه ثم بدأ في جذب يد الصغيره عن لحية الياس ببطئبكت الصغيره بشده عندما حملها والدها قهقه الياس هاتفا من بين ضحكاته 
_بتعيطي 
يعني انتي ياااما ټعيطي يااما تشدي دقني 
طب هي بتوجع والله حسي بيا ماانتي لو عندك شعرايه وانا شديتها هتعيطي
ازداد بكاء الصغيره وهي تمد يديها تجاه الياس اقترب الياس ليحملها مره اخري ما ان حملها حتي بدأت الصغيره في العبث بلحيته وجذبها من جديد تحت قهقهات مصطفي والياسقاطع هذه اللحظات صوت طرقات علي الباب اتجه مصطفي الي الباب وفتحه فرأي مرام تقف وتنظر له بهيام محاوله اخفائه هاتفه 
_اتفضل دي البيبرونه بتاعة اريج علشان بليل مش بتنام غير عليها 
اردف مصطفي بهدوء وهو ينظر الي الارض 
_متشكر يامرام واسف حقيقي لو بزعجكم بوجودها معاكم كل يوم بس لحد ماربنا يسهل واشوف حل تاني 
ردت مرام مسرعه 
_لا طبعا متقولش كده 
دي اريج قلبي وانا بفرح اوي لما بتيجي تقعد معانا بتعمل للبيت جو 
مد مصطفي يده والتقط البيبرونه فلامس يديها دون قصد فأبعد يديه مسرعا هاتفا بجديه 
_ربنا يحفظك ويرزقك الزوج الصالح والذريه الصالحه 
عن اذنك 
هتفت مرام بفقدان امل 
_اتفضل 
غادرت مرام فدلف مصطفي الي منزله مره اخري هتف الياس بتساؤل 
_هو انت ايه اللي غيرك كده وخلاك تعمل حدود وتتكلم بجدية كده 
رد مصطفي بتنهيده 
_بسبب كلامك لما حكتلك اول مره اني اكتشفت انها بتحبني ومش عارف اعمل ايه فاكر ساعتها قولتلي ايه 
قولتلي اللي خلاها تحبك وتتعلق بيك هو تجاوزك معاها وهزارك وضحكك وكلامك الحلو يمكن انت مكنتش قاصد بيه حاجه غير انه امتنان عن اهتمامها ببنتك لكنه اتفهم حاجه تانيه
علشان كده ربنا حط حدود في التعامل وقال لما نتكلم مع بنات نغض بصرنا ونتكلم بجديه مش بهزار وضحك 
علشان قلبك ممكن يتعلق بيها لو فضلت مركز معاها والعكس برضو وقولتلي الايات اللي بتتكلم عن الحدود حتي مع بنت العم وبنت الخال
من ساعتها وانا بكلمها بجديه كده
اردف الياس بابتسامه 
_الحمدلله ان ربنا هداك 
و علفكره الموضوع ده هيبقي موضوع بكره ان شاء الله اللي هتكلم عنه في الجامع انت عارف بكره معاد الدرس اللي بنعمله في الجامع يوم الجمعه بليل بعد المغرب لحد العشاء وبعدها نصلي العشاء 
اماء مصطفي برأسه ثم هتف بابتسامه 
_الحمدلله انك اخويا وصاحبي وانك في ضهري ديما 
ابتسم الياس له ابتسامه محبه صادقه ثم بدأو في الاندماج في اللعب مع اريج وصوت ضحكاتهم تتعالي لتملئ ارجاء المنزل. 
................................................................................
كانت خلود تجلس تشاهد التلفاز حتي استمعت لصوت باب المنزل وهو يفتح ركضت الي خارج الغرفه لتجده زوجهااقتربت منه بابتسامه مقبله وجنتيهتفاجأت بتقطيب جبهته وملامح وجهه تشع ضيق هتفت خلود بتساؤل 
_مالك يااحمد في ايه 
اردف احمد بهدوء مصطنع 
_بصي يا خلود هو الموقف صعب انا عارف بس يعني لازم تعرفي 
باباكي عمل حاډثه بس هو كويس والله 
هتفت خلود بلهفه وعبرات بدأت بالنزول 
_بابا وديني له طيب يااحمد بسرعه بسرعه 
ضمھا احمد هامسا لها بحنان 
_حاضر والله هوديكي له بس اهدي وادخلي البسي وانا هساعدك في اللبس يلا
ابتعد عنها احمد بهدوء ثم حاوط كتفيها بحنان وسار الي غرفته بعدما ساعدها في ارتداء ملابسها استقلوا المصعد الكهربي حتي وصلوا الي الاسفل اشار احمد لاحدي سيارات الاجرهبعد قليل من الوقت دلفوا الي المشفي سأل احمد موظف الاستقبال وعندما اجابه توجه الي الطابق الذي قال عنه هتف احمد وهو يمسك يد زوحته ليطمئنها 
_متقلقيش هو كويس ومرات اخوكي كمان كويسه واخوكي
اردفت خلود بأستغراب 
_ومرات اخويا واخويا مالهم 
رد احمد بهدوء 
_ما هما كانوا معاه
 

10 

انت في الصفحة 9 من 42 صفحات