الإثنين 25 نوفمبر 2024

في عصمة صعيدي

انت في الصفحة 25 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

و حجابها الذي جعل من أميرة غالية تفحصها و قلبه ينبض بشدة و كأنه يود أن يذهب لها يختطفها و يخباها عن العالم كانت تبتعد عن نظراته بخجل و احمرت و جنتيها ليصلا له اخيرا و يضع والدها يدها بيده و هو يقول و يضع يده على كتف. بدر بدر يا بنى انا سلمتك حته منى روحى بنتى الوحيدة حافظ عليها احتويها انا عارف بنتي دلوعة شوية بس لو غلطت اوعي اقسى عليها أو تمد ايدك عليها انا عمري ما مديت أيدي عليها انا بنتي غالية اوي و عمري ما ارخصها أو اسكت لحد يضايقها
بدر بثقة و ثبات متقلقش يا عمي دانه في عيني و عمري ما اجي عليها ابدا
كانت دانه تسمعهم و تتأثر و تخجل و كان هذا الموقف حقيقي طيف لم ترخصني يا أبى و انت أعطيته بمقابل ليتزوجنى. و انت ايضا من عرضت عليه هذا الزواج
ينتشلها من أفكارها يد بدر التي سحبت يدها و سار بها باتجاه المقعد المخصص للعروسين ثم ذهب لكتب الكتاب كانت دانه تسمعهم و هم يتحدثون بالمكبر و تشعر بسعادة خفية تتسلل لنفسها رغما عنها و تنهر نفسها بشدة لهذا الاحساس الجميل الذي تشعر به ليأخذوا توقعها و توقع هي كالمغيبة ثم تنتشر الزغاريد و طلق الڼار و اصوات المزمار ليتجهوا الشباب اتجاه بدر و يجذوبه و من ضمنهم مصطفى و عبد الرحمن و يرقصون بالعصيان هذا فلكلور صعيدي كانت تتابعه دانه كان يرقص بهيبة و رجولة و وقار شديدين كيف له أن يكون بكل هذه الجاذبية كان يرتدي بدله لاول مرة يا الله كم يبدو وسيم بل رائع و لكن بالجلباب له جاذبية مختلفة لينظر لها و هو يرقص فيجدها تتابعه بعينها ليبستم لها ابتسامة رائعة فتنظر للجهه الأخرى سريعا بخجل ليضحك عليها و هو يكمل رقصه مع اخوه و شباب العائلة
كانت حنين هي الأخري تتابع معشوقها عبد الرحمن الذي يرقص مع اخيها بفرحة و تبتسم ابتسامة عاشقة و هي تتابعه تتلاقى نظراتهم ليجدها تنظر له بعشق فيغمز لها بسرعة و هو يضحك
تذهب بسرعة تجلس بجانب والدتها تتخفى خلفها من الاحراج و الخجل حيث أنه كشفها تتطلع له بحب و تتفحصه هكذا و عندما تتذكر غمزته تضحك بخفوت و خجل كانت الفتيات ينظرون على الشباب و يصفقون و يحيهم و هم يرقصون فيبحث فارس عن نور وسط هذا الحشد حتى يجدها فيشير لها برأسه أن تقابله في الحلف و يرحل خلف من المنزل و تنتظر هي دقائق ثم ترحل خلفه كانت الجو مظلم فكانت خائڤة تطلع حولها تبحث عنه لتجد من يجذبها و كانت ستصرخ من المفاجأة و الخۏف ليضع يده على فمها يكممها و يجذبها لتصبح بينه و بين الحائط تنظر له بخجل لينزل يده من على فمها و ينظر لها بخبث قائلا بخفوت وحشتيني
لتنظر له بخجل و هي تقول بهمس وانت كمان
تلمع عيناه من قرب تحقيق هدفه فيقول بحزن مصطنع ازاي بقا ده انتي حتى من ساعة ما اعترفتلك بحبي و انتي متكلمتيش خالص و لا حتى وصلتيلي رد لكلامي
نور بلهفه اانت اللي متصلتش تاني
فارس بحزن مصطنع عشان مضغطش عليكي قولت اكيد هتتصل تقولي على مشاعرها لكن اظهار ان دي اوهامى انا
نور بلهفة و هى تمسك يده توقف رحيله لا يا فارس انا كمان بحبك
فيبتسم بخبث و يقول بجد يا عيون فارس
نور بخجل شديد و هي تنظر للأرض ايوا انا بحبك اوي و من زمان
فارس يحاول الاقتراب منها ليقبلها فتدفعه نور بخجل و هي ترحل سريعا و هي ينظر في إثرها بمكر و ضحك و قد قطع جزء كبير من خطته
لكن هناك من رآهم و هى إحدى النساء بالفرح التي كانت تأخذ ابنها الصغير الي المرحاض و هي تقول بخفوت و تهكم مسم امشي يا واد ربنا يستر على ولايانا
بعد إنهاء الفرح ذهب بدر الذي لم يجلس بجانب دانه سوى دقائق من بداية الفرح حيث حنين و باقية الفتيات سحبتها ايضا معهم صعد كلا من بدر و دانه الي غرفتهم بمنزل محمدين بعد وداع حار لوالدها الذي رفض رفضا قاطعا ان تذهب معه إلى المطار و قد ذهبت معه مربيتها كان وداع ملئ بالدموع و الحزن و الاشتياق و ما ان دلفا الي الغرفة الټفت بدر إليها ثم قبل جبينها مطولا و قال و هو ينظر إلي بندقيتها التي تأثره بصوت اجش مبروك
لتبتعد عنه خطوة للخلف و هي تقول بارتباك الله يبارك فيك
بدر و هو يحاول فتح مجال للحديث لإزالة التوتر انا كنت هجيب بيت لينا لوحدنا بس والدك قالي عادي نفضل هنا مع اهلى عشان متكونيش لوحدك يعني.. بس لو انتي عايزة بيت لوحدك ده من حقك و من بكرة هشتريه
دانه بخفوت و لا مبالاة لا عادي نفضل هنا
يجلس بدر بجانب دانه على الأريكة الموجودة بالغرفة بجانب الخزانة الخاصة بالملابس ثم يمسك يدها لتنظر له بتفاجأ و تنظر له بتوجس فيقول و هو ينظر لعيونها الأسرة دانه انا استنيت اللحظة دي كتير اوي و استنيت تكوني حلالي عشان اعرف اعبر لك عن مشاعري ..... منكرش في الاول كنت شايفك مستهترة و مغرورة . لكن اكتشفت انك مش كده انك طفلة بريئة و جميلة ....دانه انا بحبك اوي بحب عيونك اللي بتخدنى في دنيا تانية بحب كسوفك لما بتشوفيني بحب طفولتك و حركاتك لما بتبقى متعصبة أو زعلانة ..انتي عملتي حاجة فيا ...انتي اسرتيني يا بت عبد الحميد ثم يبتسم لها بهيام و هي ينظر لملامح الصدمة الموجودة على وجهها
دانه قلبها يخفق بشدة تقسم انها استمعت الي صوته و هو أيضا يستمع لصوته بداخلها تشعر بصدق حديثه الذي مس قلبها بصدق مشاعره تشعر أنها بالجنة نست كل شىء بل نست نفسها ما تستوعبه الان انها معه و كفى و لكن بعد دقائق أو لحظات انتظر هو أن يسمع ردها يسمع مشاعرها اتجاهه لكنه تذكرت حديث والدها تذكرت كيف تزوجته فسحبها يدها بحدة من يده استغربها و وقفت امامها قائلة بسخرية لاذعة مفيش داعى للكلام ده يا استاذ بدر ايه بتجاملني انت مش خلاص خدت تمن الجواز
تطلع لها پصدمة ثم تحولت لڠضب و هو ينهض مقابل لها يسحبها من يدها پعنف و هو يقول پغضب انتي بتقولي ايه قصدك ايه بكلامك ده
دانه بنفس السخرية و الڠضب بقول انى عارفة كل حاجة ....ايه فاكرني عبيطة ... انا عارف أن بابا هو اللي عرض عليك الجواز و هو كمان اللي دفعلك نص الارض تعمل عليها مشروعك اللي انت قولتله عليها
و اني هدخله معاك شريكة .....ايه يتمثل و بتعمل كل ده ليه....ايه عاوز تاخد النص بتاعي كمان
بدر پصدمة انت بتقولي ايه ...انتي اټجننتي
دانه پغضب لااا انا عقلت و لو سمحت كل واحد يفضل بعيد
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 48 صفحات