في عصمة صعيدي
عن التاني اظن خدت اللي انت عاوزه و خلاص و انا فترة اول ما يرجع بابا هطلق منك
ظل بدر ينظر لها پغضب و هو يقول بحدة و كبرياء شعر انها حطمت رجولة و كبريائه بحديثها و عن انه طامع في ثروتها و اخذ ثمن زواجه منها ماشي يا دانه بس عاوزك تعرفي كويس انى دافع لوالدك تمن الارض اللي اشتريتها ..و انى راجل و مبخدش فلوس من حد
أما هي فقد فقدت قوتها الزائفة و سمحت لدموعها بالانهمار و بعد فترة بدلت ثيابها بالحمام و ذهبت للنوم في الفراش و هى تدعو الله ان يشفي والدها و يعطيها القوة تتمنى أن يكون حديث بدر صحيح لكن لا أحد يعلم بهذا الحديث غيره هو و والدها
كانوا يتناولون طعام العشاء ليرن جرس الباب فينهض احمد قائلا خليكوا انا هشوف مين ثم يذهب ليفتح الباب ليفاجأ بعدد من الضباط يقفون يقول أحدهم ده بيت احمد سمير
تأتي رغد بعد أن ارتدت إذدالها و خلفها السيدة صباح قائلة يلهوي حكومة عايزين ايه يا باشا
رغد پخوف و هي تمسك يد احمد احمد هو في ايه
احمد بصرامة استنوا عشان افهم
فيقول الضابط عندنا أمر بتفتيش البيت
يدخلوا العساكر ليمنعهم احمد قائلا ممكن افهم في ايه الاول و تفتشوا البيت ليه
الضابط بفظاظة لو سمحت ده شغل مفيش حاجة اسمها كده احنا مش فاضين
يدخل العسكري ثم يخرج بشنطة سوداء كبيرة و هو يقول. لقينا الشنطة دي جوا يا فندم
احمد باستغراب شنطة ايه دي
احمد لصباح باستنكار بس انا مبعدتش حاجة
ليفتح الضابط الشنطة و يجد بها أموال كثيرة فيقول بسخرية اه واضح انك مبعتش حاجة
صباح بصياح و هي ټضرب على صدرها يلاهوي ايه الفلوس دي يا احمد
الضابط بصرامة احمد سمير مطلوب القبض عليك پتهمة سړقة خزنة مدير المصنع اللي بتشتغل فيه
لياتي العساكر بسحبه ليقول بصرامة و ثبات انا هاجي لوحدي ثم يلتفت لرغد و هو يحتضن وجنتها و يربت عليها قائلا بحنان مټخافيش يا حبيبتي انا معملتش حاجة و هخرج ...مش انتى واثقة فيا
توما پبكاء
ثم يذهب العساكر ليضعوا في يده الاصداف و ينزلوا لتصرخ رغد و تبكي ثم تذهب سريعا لتغير ثيابها هي و صباح ليبحثوا به
الفصل السابع عشر
استيقظت من النوم و هي تشعر بصداع و الآلام تكاد تفتك براسها و تضع يدها على رأسها و هي تتاؤه لتجده يخرج من المرحاض و هو يجفف خصلات شعره المبلولة و لا يعطى لها أي أهمية يتجاهلها تماما حتى أنه لم ينظر لها تحمحم هي للفت انتباهه و لكن استمر على تجاهله لها فنظرت له بغيظ ثم وقفت و أحضرت ثيابها من خزانة الملابس و دلفت المرحاض و صفع الباب پعنف بينما هو ارتدى جلباب باللون الاسود الجذاب و صفف شعره بطريقة رائعة و وضع عطره و نزل للاسفل لتقابله والدته و هى تخرج من المطبخ لتشهق باستنكار و هى تقول ايه يا ولدي اللي نزلك يوم صباحيتك
ليجيبها بلامبالاه عندي شغل يا امي و لازم اروح و كمان دلوقتي انا مسؤل عن أرض عمي و المشروع الجديد
جليلة باستنكار و كل ده ميستناش كام يوم ....لا يا ولدي ميصحش مينفعش تخرج انهاردة الناس تقول ايه ...و يقولوا ايه على البنيه
شعر بالڠضب بالرغم من انه غاضب منها بشدة إلا أنها لا يقبل أن يتحدث عنها احد فقال على مضض طب خلاص هروح بكرا ثم توجه للجلوس في الخارج
خرجت دانه من المرحاض و بحثت عنه لم تجده بالغرفة فقالت پغضب ماشي يا بدر بتطنشني انا ...ده بدل ما تعتذر مني على كدبك عليا
تتوجه للمرآه تصفف شعرها و وضعت كحل يحدد عيناها و يظهر لونها و احمر شفاه وردي و كانت ترتدي بنطال جينز ازرق و بلوزة ورديه تصل لركبيتها و حجاب ابيض و نزلت ألقت عليهم تحية الصباح و استقبلتها جليلة بزغاريد و كانت تبتسم لهم بمجامله و تبحث عنه بعيناها فلم تجده لتسأل جليلة بتوتر طنط هو فين بدر
جليلة بإبتسامة برا يا حبيبتي روحي اقعدي معاه لغاية ما أحضر الفطار تدخل جليلة الي المطبخ و هي تحدث نفسها اول مرة اشوف عروسة و عريس ينزلوا يوم الصباحية ...اكيد في أنه
لتخرج دانه و تجد بدر يجلس بالحديقة و يتطلع الي الاوراق أمامه فتذهب له و تجلس و هى تحمحم فينظر لها ببرود ثم يشيح ببصره و يعود للأوراق تكتم عيدها منه و تجلس أمامه و تدعى الانشغال بهاتفها
يقول بدر ببرود و هو لم يحيد ببصره عن الاوراق والدك اتصل من شوية و بيقول العملية بعد يومين إن شاء الله
دانه بلهفه ايه ...بجد... طب هو كويس ...طب كلمك امتى ...طب ميكلمنيش انا ليه ..اشمعنا انت
بدر ببرود عادي ..هو حر
تنظر له پغضب ثم تقول طب لو سمحت انا عاوزة أكلمه
ليتحدث بدر بصوت عالي غاضب احترامي نفسك و وطي صوتك و انتي بتتكلمي اظهار انك محتاجة تربية و انا هكون اكتر من سعيد و انا بعمل كده
فتنظر له پخوف شديد و هي تقول بحزن مكتوم خوفا من رد فعله اانا محترمة ...وو مسمحلكش..
بدر و هو يرمي أمامها هاتفه قائلا بحزم بس مش عايز اسمع صوت.....التليفون عندك أهوه كلمي والدك ...انا كده كده و من نفسي. جبت الخط ده عشان نكلمه
و يرحل للداخل تاركا إياها تتطلع في أثره بحزن و دموع لكلامه الچارحة و معاملته لها
أما هو فأخذ يتمتم في نفسه ماشي يا دانه انتى متدلعة و انا هربيكي
مسحت دموعها و اخذت الهاتف و اتصلت بوالدها
فيجيب والدها بتعب الو يا بدر
دانه بلهفه و دموع انا دانه يا بابا ...عامل ايه
عبدالحميد باشتياق وحشتيني يا حبيبتي انتي عامله ايه ....و عامله ايه مع بدر اخباركوا ايه هو بدر طمني عليكوا بس انا عاوز اطمن منك
دانه و هي تنظر من دخول بدر بحزن و لكن تتحدث بابتسامة و فرحة مصطنعة الحمد لله يا بابا كويسين اوي ...ثم تكمل پبكاء كده يا بابا متكلمنيش انا تطمنى عليك و تكلم بدر
عبدالحميد بابتسامة و ضحم يا
غيورة يا حبيبتي انا عشان متعيطيش زي دلوقتي كده
دانه و هي تمسح دموعها بابتسامة انا مش بعيد اهوه ....خلى بالك من نفسك
عبد الحميد بحنان متقلقيش عليا يا حبيبتي انا كويس و كمان معايا نعيمة خلى بالك