في عصمة صعيدي
أخري من هذه الأراضي يسير مصطفى متجها الي اخوه ليسمع صوت صړخة نسائية ليلتفت بسرعة للصوت ليجد فتاة آيه من الجمال عيناها زرقاء كالسماء و بشړة حنطية و شعر بنى غامق طويل يصل لمنتصف ظهرها مبلل بعد أن سقط عنها الحجاب بفعل وقوعها بالماء وهى تحاول أن تقوم من بركة الماء الصغيرة التى وقعت فيها و هى تسير حاملة عدد من قطع الخشب ليمد لها يده قائلا هاتى ايدك يا آنسة لتشهق بخضة فهى لم تنتبه له لتمسك يده بارتباك بعد أن فشلت محاولاتها للخروج من البركة و يجدبها هو بشدة لتصطدم بصدره العريض لتبتعد سريعا بارتباك ششكررا ليقول و هو مازال يتاملها العفو
في منزل بسيط فى إحدى المناطق العشوائية الشعبية يجلس هذا الشاب مريحا ظهره على الأريكة و ذراعيه مفتولي العضلات اسفل رأسه شارد فى نقطة ما فى الفراغ لتاتي والدته بصوتها المرتفع المعتاد و أسلوبها الحاد و الشعبي جرا ايه يا احمد فين الفلوس اللى طلبتها منك امبارح
لترد عليه بخبث و جشع ما انت لو تسمع كلامي بس و تميل دماغ البت بتاعتك دى و تتجوزوا هنكسب دهب و نقب على وش الدنيا
ليرد عليها بخنقة و حزن و ضيق يوووه بقا يا امي قولتلك رغد بالنسبة لى مش فلوس و مش ابوها انا بحبها بجد و مستحيل استغلها فريحي نفسك شوية
ليرد عليها بحزن على ايه بقا إن شاء الله ده أنا حتت أمن في النادي اللى هي و عليتها بيروحوه
لتشهق والدته في حركة شعبية ننعم لا يا حبيبي متقللش من نفسك كده ده انت الف مين يتمناك ده انت كل بنات المنطقة بيجروا وراك .
لتصل له في خلال ربع ساعة لتوقف السيارة و تنزل منها سريعا و تقبل وجنته اتاخرت عليك يا حبيبي انا آسفة ليبتسم لها بهدوء لا يا روحي متاخرتيش لتقول له بحماس هاا بقا هتوديني فين
يقول بحب و هو يتأمل ملامحها التى يعشقها حبيبتي عايزة تروح فين
لتفكر لثواني ثم تقول بحماس طفولي عايزة اقعد على النيل و اشرب حمص شام
ليبتسم لها ثم يقول بحزن يحاول أن يخفيه انا نفسي والله يا حبيبتي اخدك مطعم غالي أو مكان من الأماكن اللي. انتى متعودة تروحيها بس انتى عارفة ظروفي لتجيبه و هى تنظر في عينه بحب و حنان مين قالك كده على فكرة أنا مش بحب الاماكن دي كلها fake و ممله لكن معاك روحت اماكن حلوه اوى و عملت حاجات اول مرة اعملها و بعدين أيا كان المكان كفاية انه معاك ليقبل جبينها طويلا بعشق و هو يشتم رائحتها ويقول بمرح طب يلا بقا على الكورنيش ليضحكا و يركبا السيارة لتسوق رغد منطلقين لمكانهم المفضل
.....................................................................
في النادى تجلس دانه وحيدة و تزفر بزهق و هى تنظر للفراغ لتتصل برغد للمرة الثالثة فهى صديقتها الوحيدة المقربة لتجيب عليها اخيرا تقول پغضب ايه يا بنتي كل ده كام مرة اتصل بيكي مبتروديش ليه لتجيبها بهدوء لتهدئ نوبة ڠضبها تلك أهدى بس يا حبيبتي اصل انا كنت مع احمد و سبت الفون في العربية فمكنتش سامعه لتهدئ قليلا و هى تقول ماشي يا رغد هانم و انتى روحتى ولا لسه مع الاستاذ احمد لتضحك رغد و هى تقول لا لسه مع استاذ احمد عشان قالي هنقضى اليوم مع بعض انهاردة لتقول دانه بسخرية ماشي يا حبيتي حبوا انتوا ف بعض وانا قاعدة هنا لوحدى ھموت من الملل لتضحك رغد و تقول الله اكبر انتى هتقري علينا و لا ايه حد قالك مترتبطيش لتقول لكي تغيظها ده هيثم ھيموت و يرتبط بيكي و كل البنات بټموت فيه ماله بقا ها لترد عليها دانه بغيظ و ڠضب عارفة يا رغد انا عارفة انك قاصدة تضيقيني و تستفزيني فمش هرد عليكي خليكي مع استاذ احمد لتغلق في وجهها بغيظ لتنطلق ضحكة رغد فقد نجحت فى إثارة حنقها لتجد من يجذبها من ذراعها پغضب لتشهق بفاجاة في ايه يا احمد خضيتني ليرد پغضب و هو مازال يضغط على ذراعها بقوة انتى ازاى تتكلمى عن راجل تانى كده و البنات كلها بتتمناه و حضرتك كمان بتتمنيه ولا ايه لتجيب بحزن من حديثه و الالم من ذراعها ايه يا احمد اللى انت بتقوله ده ما انت عارف أن انا مبطقش هيثم و بهزر مع دانه لتكمل بدموع لو سمحت
سيب دراعى واجعنى ليتركه سريعا ثم