دخل وهو يجوب بنظره في الشقة
كده اوى تجريح لأن استحملت منك اللى ماحدش يستحمله .... و بالرغم من انك ما حبتنيش ... بس انا واثق بكره هتحبى و هيتعمل فيكى كده و اكتر ..... سلام
ألقت الهاتف بعصبية و أشعلت لفافه تبغ أخرى و جلست تنفسها بعصبية ... فكيف له أن يجروء أن يتفوه معها بهذا الأسلوب
جلست تقلب فى التلفاز دون اهتمام. ...
ثم خلدت للنوم و هى غير مباليه للحياة ولا لمن بها
ليدخل عليه صديقه المقرب أمجد سليم فى مشكله
سليم باهتمام خير فى ايه على الصبح
أمجد سكرتيرة مكتبك عرفت ان هى اللى وصلت ورق المناقصة ل عاصم التهامى
انتفض سليم و ازاى ده حصل دى بنت أمينه
أمجد انت عارف انها طلعت مرات عاصم فى السر ورقتين عر..
سليم ازاى مش قادر استوعب ... انا لازم اتأكد بنفسى
أمجد كنت واثق انك هتقول كده بس عموما دى كل الادله و هتلاقى صور و حتى صوره من عقد الجواز
سليم انت فى اسرع وقت تنزل إعلان عن سكرتيرة و هتشتغل أى حاجة و هتحط تحت الاختبار ... انت عارف الفتره الجايه
أمجد فعلا حياه أو مۏت
استيقظت على رنين هاتفها المزعج لتسمع آخر خبر تتوقعه خبر يقلب حياتها رأسا على عقب
ملك بصوت نائم مين معايا
شابه ملك انا مرات آبوكى الحقينى ... كلمونى من شغله و بيقولوا انه ماټ
ملك پصدمه ايه بابا ماټ ازاى و امتى ... اكيد انتى السبب
ملك اقفلى انتى دلوقتى هكلمك تانى ... جلست لمده 5 دقائق تحاول أن تعقل ما قيل لها
رفعت سماعه الهاتف و لجأت إلى منقذها على
ملك الحقنى المضړوبه مرات ابويا اتصلت بتقولى انه ماټ ده بجد
على لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ... انا لله وانا اليه راجعون
على هتأكد و هرد عليكى ... و لو كده هحاول اسافر بنفسى اشوف فى ايه
ملك انا خاېفه ... انا كده بقيت من غير حد
على إياك اسمع كلمه كده تانى فاهمه ... انا موجود جمبك
أغلقت الخط معه و شردت في والدها اتحزن عليه أم منه .... أم أن حياته مثل مماته .... خسړت أم ربحت ....نزلت دمعه لا تعرف اهى منه ام عليه .....
يجلس وسط اوراقه منهمك لا يشعر بما يدور حوله من كثره التركيز يحاول ان يعدل ما اتلفه له غريمه او بالاحرى عدوه عاصم التهامى فالذى بين العائلتين ثأرقديم .... و الٹأر لا ېموت فى عرفهم
شعر بالتعب خلع نظارته الطبيه و القاها امامه على الاوراق بتعب ثم فرك جبينه بيده و تثأب و نظر لساعته غاليه القيمه ليجد ان الساعه تجاوزت الثالثه صباحا لملم اوراقه و ذهب الى منزله منهك القوى .... ليجد شقيقته الصغرى ساره
ساره ابيه اتأخرت اوى كل ده تأخير خفت عليك
قبل جبينها ما تخافيش كنت فى الشغل
ساره بود احضرلك تاكل
سليم لا شكرا يا حبيبتى انا جعان نوم ... تصبحى على خير و نامى انتى كمان
تركها و غادر الى حجرته ارتمى فى الفراش مثل الچثه و لم يحرك ساكنا
تجلس لا تعرف اهى حزينه لمۏت والدها ام انه حدث عادى لا تبالى من اجله
اخرجت البوم الصور التى جمعت الاسره الصغيره ...ظلت تنظر لعده صوره و هو يحملها و يضحك لها و هو يلعب معها و هو ينزهها .....سقطت دمعه من عيناها و هى تحدث هذه الصوره
ملك بحزن و بكاء يعنى و انت عايش قضيت معايا ايام و انا ما اوعاش عليها الا فى الصور ....و لما كبرت و كنت محتجالك سيبتنى ...انت كنت قاسى كده ليه ... كان نفسى تكون سندى و ضهرى سيبتنى للدنيا تلطش فيا و انت عارف ان اخوك الكبير مش هيرحمنى و طمعان فيا ... ده لو طال انه ياخد اللقمه من بقى مش هيتأخر .....ليه ما كنتش ليا سند و حمايه و امان ...ليه لما احتاجتك ما لقتكش جمبى ....ارتحت اهه دلوقتى كل اللى رابطنى بيك مجرد اسمك موجود بعد اسمى ...يعنى هعيش طول عمرى مجبره انى افتكرك ....عارف بس هنساك زى ما نسيتنى زى ما انت كنت مجرد بنك للتمويل ليا فى حياتك .... هتفضل مجرد ذكرى هتروح مع الايام بعد مماتك .... اصل الفلوس مش دايمه يا والدى العزيز
اتى على اليها بعد فتره غاب عنها بسبب سفره كى يتابع ډفن عمه الذى ډفن فى الاراضى المقدسه و بالفعل استطاع ان ينهى كل شئ من اجل ملك كى يريحها فيعرف ان الفتره عصيبه و حالتها لا تسمح
على ملك ما تزعليش نفسك
ملك تصدق يا على