بائعة المتعة والعقربة
العقربة....
وقلت ..هو الراجل ده واخذ ماما على فين...!!
وهاتعملوا فيها أيه..
وقلت لها ...
مش هتاخذي مني أخويا... غير على چثتي..
فا أبتسمت ببرود....
ولقيتها بتقول لي..
خلاص يبقى انتي أللي أخترتي...
وشاورت برأسها لشخص واقف ورايا...
وفي اللحظه.. دي..
شعرت بضربه على راسي... غيبتني عن الدنيا..
غير بعد مدة من الزمن...
وساعة ما فوقت على صوت صړاخ أخويا الرضيع..
فا تذكرت اللي حصل مع العقربة
فا حاولت أقوم بسرعة..
على شان اشوف أمي وأخويا حصلهم أية.
ولكن لقيت الدنيا ضلمه تماما...
فا تحسست على جيوب بنطلوني
مكان مابحتفظ بالموبايل ديما
ولحسن الحظ أني لقيت الموبايل فعلا..
اتفاجئت أنني في مقپرة..
فا اټفزعت وفضلت أصرخ...
وبسرعة...
حاولت اتصل بعم عبدو أو بأي حدا
يمكن يغيثنا وينقضني...
ولكن...
الموبايل مكانش لاقط أي شبكة للأسف..
فا فضلت اعيط وأنا برتجف.. من الړعب.. والخۏف.
وصوت أخويا الرضيع كان بيعذبني أكثر..
لأنو ممكن يم وت أقدامي.. من العياط..
فا حاولت اتماسك...
وبالرغم من ال ډم اللي كان پينزف من راسي.
والصداع الرهيب اللي كنت أشعر بيه
لكن تحاملت علي نفسي وقربت من أخويا الرضيع
وضميتة على صدري..
وبدأت اسلط ضوء الموبايل على المكان حواليا..
وفي اللحظة.. دي..
شوفت مشهد بش ع..
هي الج ثث اللي كانت حواليا...
وفضلت أبحث عن ج ثة أمي بين الج ثث
لكن ملقتهاش...
ولاحظت أن الج ثث .. أللي بجنبي...
كان معظمها اتحلل وبقى كومه من العظام..
لكن ..كان في ج ثة واحدة لامرأة عجوزه..
وكان واضح أنها مازالت مدفونه جديد...
وكانت مغمضة عنيها في سلام....
فا فضلت أسلط الضوء ثاني لأعلى المقبره وأشوف أي فتحة في سقف المقبره....
فارجعت أعيط بعدما اصابني اليأس..
وفضلت أحضن أخويا الرضيع .. وكنت بضمو لصدري
وكأني بحتمي فيه...
وكثير حاولت أسكته عن الصړاخ .. ولكن أخويا مكانش راضي حتى يسكت...
على شان كان جعان وعايز يرضع .. وفي اللحظة دي
تأكدت ...
أني أنا وأخويا هالكين لا محاله.. أخويا هايموت يا إما من الجوع .. أو الخنقه والهواء القليل اللي في المكان
وخصوصا أن الڼزيف خلاني أشعر بهبوط حاد لدرجة أني مبقتش قادرة على حمل أخويا الرضيع...
وبدأت عنيا بتزغلل...
وشعرت بهبوط حاد في قلبي .. وكنت على وشك أني أغيب عن الوعي...
لكن...
بالرغم من أني كنت خلاص على وشك أني أنتهي
كنت مازلت بسمع صړاخ أخويا الصغير
أللي كان عايز يرضع وفي اللحظه دي.. لمحت.. ..!!
تقول هناء بعدما العقربة ضرة أمي
عرفت بأن ... زوجها اتجوز أمي عليها وانجت ولد لعم عبدو....
وبما أنو أخويا كان الأبن الوحيد والوريث لزوجها
فا أرادت تتخلصت العقربه مننا جميعا
أنا .. وأمي .. وأخويا اللي كان لسه مولود
وبعدما أنا اخدت الخبطه منها على راسي
فوقت بعدها بفتره
ولقيت نفسي .. وأخويا الرضيع في مقپرة وجنبي
في هذه اللحظه فهمت
بأن العقربه ضرة أمي
دفنتنا أنا وأخويا أحياء ليه
وأنا بأفكر في هذه الأفكار في نفسي..
وكنت خلاص على وشك أني أنتهي وأسلم بالواقع مازلت بسمع صړاخ أخويا الصغير
أللي كان عايز يرضع وفي اللحظه دي.. لمحت..
ومن خلال عيوني المزغلله شوفت الشخص المجهول ده...
بياخذ أخويا الرضيع من أيدي
ولما ركزت على أخويا... شوفتو وهو بيرضع بي نهم
وكنت عايزة أعرف مين أللي بترضعو دي
وأجت منين...
دي المقپرة مافي هاش غير أموات...ومتحللين كمان والج ثة الوحيدة السليمة...
الوحيده لواحده ست عجوزة...
يعني استحالة ترضع طفل ... وكان نفسي أقوم
عشان أطمن على أخويا...
وأشوف مين الست اللي واخذتو في حضنها لكن...ماقدرتش...
وكنت حاسه أني خلاص راح بم وت....
فا غمضت عيوني استسلمت لقدري...
لكن...بعد شوية وقت رجعت للوعي من ثاني...
واتفاجئت أني استعدت صحتي...
والڼزيف توقف تماما...
واكتشفت أن في حدا ربط الچرح اللي في رأسي
ولقيت
أخويا وأكل وشبعان وبطل يبكي..
والأكثر من كداه..
أني لقيت ببرونه مليانه باللبن جنبه
فا قلت لنفسي...
أكيد في حدا أكتشف وجودنا في المقبره...
و دخل ساعدني أنا وأخويا...
أثناء ما كنت غايبه عن الوعي
وبسرعة جيبت الموبايل .. وشغلت الكشاف ثاني لكن...
الغريبة أن الوضع في المقبره كان زي ما هو يعني مفيش باب اتفتح...
ولا حدا دخل .... ولا حدا خرج من المقبره...
وج ثة الست العجوزه .. كانت مازالت زي ماهيه
نايمة في سلام...
فا فضلت متسمره مكاني وأنا مړعوپة
ومش فاهمة أيه اللي بيحصل لغاية ما أخويا بدء
يعيط ثاني فا أخذت أخويا في حضڼي..
ومديت أيدي على الببرونه عشان أرضعه
لكن قبل ما أقرب الببرونه من فمه...
في هذه اللحظه سمعت