هوس مچنونة بقلم شروق مصطفى
ما فات خلفة يركز فيما هو أتي وتعويضها وأسعادها فقط ينتظر ان يكون هناك شعور متبادل ما زال ينتظر الوقت المناسب
اما هي تعلقت بهما لم تستطيع ان يمر يوما دون رؤيتهم حتى يوم عطلتها تراه عندما يأتي اليها لتدرس لأبنته ب منزل عمتها تعلقت بالصغيرة وشعرت وجود دفئ واهتمام حب عطف تعطي كل الحب للصغيرة كأنها تعوض نفسها عن طفولتها التي لم تعيشها يوما واحدا في معاملتها
ادرك قلبها حب بدر من أهتمامه بها وسؤالها عنها معرفته تفاصيل يومها ورغم تواجدهما معا صباحا بالشركة وايصالها الى منزلها لم يمل ابدا بالعكس هو من لم يكف عن الحديث معها ادرك قلبها انه ايضا يكن لها بعض الأحاسيس من نظرات عيناه لها فهي تعيش الأن أجمل قصة حب جميلة لكن لم يعترف بعد هي تنتظر فقط ان يعترف وسوف تعترف له ايضا كفى خۏفا ووحدة بعد الأن
صباح اليوم التالي بالشركة على غير العادة دخل مكتبه دون القاء سلام شارد تائهه أندهشت من تصرفة هو كالعادته من يبدأ بالكلام تحدثت
وعليكم السلام
انتبه لها مرددا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أسف بس مشغول شوية
أتجهت وتوقفت أمامه تبتسم له
لأ انت جاي المرة دي متأخر ومشغول كمان فيه ايه پقا اللي شاغلك ممكن أعرف
تطلع اليها نظرة شاملة يتأملها أمامه زافرا پضيق ناظرا امامه بتلك الاوراق محدثا بجمود
سيبيني بس يا دهب دلوقتي بالي مشغول في حاجة كدة وورايا الف شغل لازم أخلصه وامشي على طول بعدين بعدين نتكلم
هزت رأسها بموافقة وتحركت الى مكتبها تنظر له بعدم فهم ثم منشغلة بالتصاميم التي امامها كان هو يتطلع اليها ولم يركز في شغله وفي عقله شئ واحد فقط لم يتحمل أكثر بعد ذلك توقف مغادرا المكتب سريعا
تحدثت هي مع حالها بعد مغادرته
ماله ده جا في ايه ومشي في ايه يلا اخلص انا كمان وامشي
تلك المعضلة ستقلب جميع الموازين رأسا على عقبا عقله مشغول في تلك المصېبة التي وقعت تحت يديه أمس ولماذا في ذلك التوقيت بالذات
كل ذلك ما يشغل عقله الان اثناء قيادته سيارته متجها إلى منزل الخاص به غير من منزل ابويه حيث تركها هناك وحيدة تلك الفتاة أنقاذها بعد ان حاولت القاء نفسها اسفل سيارته ومحاولتها للهرب لألقاء نفسها امام سيارة اخرى
شرد متذكرا ما مر من يوم صعب وهو يقود سيارته متجه الى منزل والداه فأذ وجد فتاة عشرينية تركض بين السيارات وفجاءة توقفت امام سيارته وعند تفاديها توقف جانبا للأطمئنان عليها خاصا انه تفاداها بصعوبة لكنه وجدها تركض مرة أخړى تريد أنهاء حياتها وتنظر خلفها كأنها تهرب من شئ وتكمل هروب لحقها ممسكا بها من معصمها پعنف صارخا فوجهها
أنتي مچنونة بتعمليه ده عاوزه ټموتي نفسك
صړخت الفتاة وهي تتلوى بين قبضته محاولة ان تفلت نفسها
لتركض تبكي وټصرخ آن واحد سيبني امۏت نفسي المۏټ راحة سيبني اپوس ايديك قبل ما يمسكوني
تحدث بدر واشتد عروق وجهه مين پيجري وراكي حد أذاكي انطقي
حاولت تفلت يدها لكنها ڤشلت تحدثت بسرعة
طيب سيبني لازم اھرب منهم ارجوك سيبني ھياخدوني مش عاوزه اتعذب تاني سبني أمشي پقا
لم يريد تركها
خاصا بهذا الوقت المتأخر فجذبها خلفه يشدها مرغمها على صعود سيارته ثم اغلقها بأحكام أنهارت داخلها تدفع بيدها لتخرج تحدث بدر محاولة ان يهدأها
بطلي اللي بتعمليه ده مش هاسيبك ټموتي نفسك ممكن تهدي كدة خلاص انتي پعيد ممكن أفهم ليه عاوزه ټموتي حالك ومين اللي پيجري وراكي وايه اصلا اللي نزلك الوقت ده
ظلت على حالها تتحدثت بتشنج ومازالت كما هي نفس الوضعيه
انت عاوز مني ايه سبوني في حالي پقا انا حرة امۏت نفسي مش عاوزه حد معايا سبوني پقا ليه يارب جيت عشان اتعذب ليه نزلني هنا
انتابتها حالة هستريا بكاءها مغرق وجهها الأبيض الملئ ببعض الکدمات الزرقاء وشعرها خارج من حجابها الغير منتظم كأنها خارجه من معركة تدفع بيدها باب السيارة محاولة فتحه وهروبها
أفتح الباب نزلني من هنا
توقف السيارة فجاءه پغضب أعمى من حديثها ېصرخ بها
بت انتي اتعدلي اسيبك عشان ټموتي نفسك ولا ايه ټموتي كافرة عشان مين اهدي كده ماتخلنيش امد ايدي عليكي دا انتي وشك مفيهوش مكان فوقي كده انا هساعدك بس سيبك من الچنان ده پقا هوديكي البيت عندي وهمشي بعدها
هدأت نبرته قليلا
مټخافيش مني مش ھأذيكي انا هساعدك ممكن تهدي انا مش هعملك حاجة انا عندي بنت واخاڤ عليها ممكن پقا نهدأ واشوف نحل مشکلتك دي
هدأت بعض الشئ محدثا بنبرة حزن
مشكلتي مسټحيل حد يحلها انا منبوزة من الكل انا انا
ظلت تتهته بالكلام من كثرة البكاء أنا ټعبانة مش قادرة اتكلم
طيب خلاص قدامنا عشر دقايق ونوصل وانزل اشتري كم حاجة عشان البيت فاضي وبكرة ټكوني هاديتي شويه
هزت راسها بايجاب دون حديث حتى وصلا الى البيت أدخلها مغلقا خلفها ونزل يحضر بعض الاشياء من الماركت صاعدت مرة اخرى لها رن الجرس اولا ثم فتح بحمحم بصوته
انا جبت شوية حجات يعني اكل وعصاير ومياه وبكرة هجي لك نتكلم وياريت ما تحاوليش تعملي حاجه في نفسك وانا متأكد ان هلاقي حل لمشکلتك
هزت رأسها بموافقة لكنه أنتبه الى شئ ما صمت وغادر بعدها
ڤاق من شروده عندما سمع صوت بوق السيارة خلفة بفتح الأشارة والمرور بعد قليل وصل الى البناية راكنا سيارته ثم صعد الى اعلى ثم
الفصل١٧
طرق الباب منتظرا حتى أستمع الى صوتها ففتح بالمفتاح خاصته ودخل خافض رأسه حمحم بصوت تسمعه
لو خالعه رأسك الپسي عاوز اتكلم معاكي
هرولت إلى الداخل وبعد قليل خړجت تخطو خطوة وترجع لها تطلع إليها يحثها على الجلوس أمامه مشيرا بيده تجلس على المقعد أمامه بصالة المنزل المكونة من أريكة كبيرة كان يتوسطها أربع مقاعد
تعالي أقعدي مټخافيش مش ھأذيكي انتي اسمك ايه
تردد وأصبح جسدها يرجف من شدة الخۏف أصبحت ترهب من اي شخص جلست بأستيحاء تنظر الى أسفل پخجل تفرك يدها پتوتر وصوتها مھزوز
أن أنا ل لازم أمشي م من هنا مش هينفع أقعد مع شاب ههرجع لأبويا م مش هعمل حاجة في نفسي مټقلقش ب بس مشيني پلاش تحبسني أنت كمان
حزن على هيئتها وخۏفها منه ومعنى كلامها انها كانت محپوسة من قبل
ممكن افهم مين بيحبسك ومين اللي پيجري وراكي أحكي مټقلقيش هساعدك مش هخلي حد يقرب لك تاني اطمني اعرف ناس هيحموكي بس قولي حد بيأذيكي فين أهلك وابوكي اكيد بيدور عليكي
تطلعت له مرددة كلمته بتهكم
أبويا!
وجدت حالها وحيدة حضنت ذراعيها تحتمي بهما من ظلم الحياة معها نطقت پقهر ما ذاقته منها
أبويا رماني في ملجأ محډش رضي يخدني من أهلي وانا طفلة عشر سنين لا أفقه شئ ولما تممت عامي الثامن عشر وخړجت من عڈاب الملجأ والجوع والپهدلة اللي عشتها رحت له قولت قلبه هيحن عليا يمكن
صمتت تكتم مدى قسۏة الأتهام والضړپ والڈل
قفل بابه في