ۏجع الهوى
وحاجتها للهواء فاخذت تحاول التملص من قبضته بړعب وهلع لكنه لم يعير مقاومتها ادنى اهتمام يظل يطبق بشفتيه فوقها حتى شعرت بالضعف وفروغ الهواء من صدرها فأرتخى جسدها بضعف بين ذراعيه وهنا كما لو انه ادرك حالها لينسحب بعيدا عنها فاخذت تنهت پعنف فى محاولة لالتقاط الانفاس تنظر اليه بهلع وهى ترى وجهه وقد نحت من حجر فلم تهزه ولو لثانية حالتها المضطربة وهلعها الظاهر فى عينيها بل انحنى مرة اخرى فوقها لتنتفض مبتعدة بوجهها عنه للخلف پخوف وارتعاب فأرتفعت ابتسامة شرسة فوق شفتيه هامسا من بين انفاسه بشراسة ساخرة : خوفتى لااا دى اللى حصل ده نقطة فى بحر اللى هيحصل بينا بعد كده اومال هنجيب الولاد اللى هيورثوا منك الارض ازاى مش ده كلامك ليلةامبارحانها ارضك وارض ولادك يبقى خليكى اد كلامك يا شاطرةابتعد عنها تاركا جسدها فجأة لتترنح للخلف متعثرة بعد ان كانت تستند بتقلها فوق جسده تشعر بدوار يلفها لكنه لم يتحرك من مكانه ناحيتها بل تركها تعانى مر حالها يخطو ناحية الباب قائلا ببرود وعدم اكتراث : ورايا حالا على تحت ومن هنا ورايح شغل البيت كله عليكى ومسمعش منك غير كلمة حاضر ونعم بسفتح الباب لكنه لم يخرج منه بل وقف امامه للحظة ثم يلتفت ناحيتها يراقب شحوبها وارتجافها بجمود يكمل محذرا لها بحدة وقسۏة : واياكى فاهمة اياكى اسمع شكوى واحدة من اى حد فى البيت هنا منك حتى ولو من اصغر حد فيهثم خرج كالعاصفة خارج الغرفة لټنهار جالسة فوق الفراش مرة اخرى عينيها تمتلأ بالصدمة والجمود عقلها متوقف تماما عن التفكير تشعر بالخواء بداخلها كما لو كانت قد ماټت كل مشاعرها فى هذه اللحظة نزلت الدرج ببطء وبوجه خالى من التعبير يتابعها هو من مكانهفوق مقعده يراها هادئة صلبة باردة الملامح لا تظهر على فوقها ادنى تعبير لكنه لمح نظرة ضعف بعينيها رق قلبه لها للحظةلكنه تجاهلها ملتفتا الناحية الاخرى حتى توقفت امام مكان جلوسهم جميعا فيلتفت مواجها الجميع يقول بصوت صارملا يقبل المناقشة مصدرا امره الحازم امام الجمع من عائلته موجها حديثه لوالدته بأن لااحد سيقوم باعمال المنزل سواهامن اليوم فصاعدا وهى فقط دون مساعدة من اى كان لتتجه اعين الجميع ذهولا نحوها فى انتظار رفضها او سماع تعليقها على حديثه هذا لكنها وقفت تنظر امامها بحالة الجمود والوجه الخالى من المشاعر التى تظهر بها قبل ان تتوجه بانظارها ناحية والدته تسألها بجمود : ممكن اعرف ايه اللى مطلوب منى اعمله ابتسمت قدرية ابتسامة جذلة لكنها سيطرت عليها قائلة بأسف مصطنع : لا يا حبيبتى متتعبيش نفسك حبيبة وسلمى متعودين يتابعوا شغل البيت مع نجيه ريحى نفسك انتىللحظة اهتزت ملامح ليله غيظا ولكنها سيطرة عليه فورا ترفع ستار البرود مرو اخرى حين هدر صوته پغضب وحنق : اظن قلت ان ليله هى اللى هتقوم بشغل البيت من هنا ورايح شغل الدلع ده كان زمان لازم تحط فى دماغها انها اتجوزت و تشيل مسئولية بيتها و مش عاوز كلام تانى فى الموضوعنهض من مكانه بغته قائلا لعمه الجالس بوجوم فوق مقعده هو الاخر : عمى تعالى معايا المكتب عاوزك فى كلمتين لحد مافواز يصحى والفطار يجهزثم اتجه ناحية مكتبه عدة خطوات قبل ان يلتفت لها قائلا بأقتضاب : اعمليلى قهوة وهتهالى المكتبثم اكمل طريقه يتبعه عمه بخطوات سريعة متلهفة لتنطلق ضحكة ساخرة فور خروج الرجال من الغرفة كانت صاحبتها سلمى والتى استمرت فى الضحكة رغم نظرات نكزات حبيبة التحذرية لها لتهتف بعدها بخبث وميوعة : ايه انا عملت ايه دلوقت ! بضحك بلاش اضحك!ارتفعت بعينيها ناحية ليله پشماتة لكنها ليله تجاهلتها تسيطر على ملامحها تلتفت ناحية المطبخ قائلة بأليه : هروح ااحضر القهوةليوقفها صوت قدرية تهتف بها بصرامة كمن تريد ان تكون لها الكلمة الاخيرة دائما : روحى اعملى القهوة بسرعة علشان تحضرى الفطار وبعدين تشوفى وراكى ايه فى شغل البيتنهضت حبيبة من مكانها قائلة بحرج : استنى يا ليلة انا جاية معاكى اساعدكنهرتها والدتها تمد يدها لتجلسها مرة اخرى قائلة بحدة : اقعدى مكانك رايحة فين انتى مسمعتيش اوامر اخوكى ولا ايه نظرت لها حبيبة تضغط فوق شفتيها باحراج قائلة بهمس : وايه اللى هيعرف اخويا بس يا ماماهتفت سلمى بابتسامة جذلة خبيثة : انا هقوله اوامر جلال لازم تتنفذ بالحرفالتفتت لها ليله بعينى مشټعلة لتبادلها سلمى النظرات بتحدى للحظة قبل ان تقول ليله باستهزاء بارد : مش شايفة نفسك كبيرتى على شغل العصفورة دهعقدت سلمى حاجبيها بحيرة وتفكير للحظة قبل ان تتصاعد امرات الفهم فوق وجهها فيشتعل وجهها غيظا وڠضبا تهم بالرد عليها لكن ليله لم تمهلها قائلة بسرعة وببرود : هروح اعمل القهوة واحضر الفطارثم اتجهت ناحية المطبخ بخطوات واثقة رشيقة تتبعها الاعين حتى اختفت عن الانظار لتهتف سلمى بغل : شوفتوا قلة ادبها لو بس تسبونى عليها اعرفها مقامها اسرعت حبيبة قائلة بهدوء : انتى اللى غلطتى من الاول مكنش ليه لازمة تدخلى نفسكجزت سلمى فوق شفتيها بغيظ ثم التفتت ناحية قدرية والتى جلست فوق مقعدها بوجه صارم وامارات التفكير الشديد تبدو عليها قائلة پغضب : شوفتى بنتك يا مرات عمى بتقولى ايهالتفتت لها قدرية بشرود وتفكير قبل ان تقول بحدة بعد لحظات صمت شاردة : قومى انتى وهى من هنا روحوا صاحوا اللى لسه نايمين وسبونى لوحدىسألتها حبيبة بقلق : مالك يا ماما فى ايهقدرية بصوت عالى نزق : مفيش وقومى اعملوا اللى قلت عليه ومش عاوزة كتر كلامنهضت حبيبة وسلمى ببطء يتبادلان نظرات قلقة حائرة ثم اتجهوا الى الدرج لتنفيذ امرها لتهمس قدرية تعقد حاجبيها وعينيها تلتمع بالشړ : ياترى فى دماغك ايه يا بنت صالحة سكوتك ده قلقنى ومخلينى اخاڤ منك ومبقاش قدرية اما كان سكوتك ده وراه مصېبة وكبيرة كمان : طيب اتكلم معاه انت يا جلال انت عارف فواز ما بيعملش حساب لحد الا ليك انت حتى انا مابيخافش ولا بيهمه منىزفر جلال حانقا بعد كلمات عمه المتوسلة تلك فهو يكفيه مالديه من مشاغل وليس بحاجة لاخرى بطلها ابن عمه الطائش هو الاخر فبرغم تقاربهم فى العمر الا ان فواز زوج شقيقته بتصرفاته الهوجاء تلك تجعله منافسا قويا للاطفال فى تصرفاتهم جاعلا كل من حوله يقاسى ويعانى بسببه واولهم شقيقته المسكينة رغم انها لم تشتكى ولو بحرفاعتدل فى جلسته محاولا الهدوء قائلا : الموضوع ده بالذات مينفعش غيرك يا عمى يتكلم فيه فواز مش لازم يعرف انى عرفت حاجة عن الموضوع دهكلمه انت وعقله وعرفه ان لو حبيبة عرفت انه بتسرمح هنا وهناك مش هتعدى الحكاية على خير ابدا قوله يعقل ويحافظ على بيته يا عمىتنهد صبر بقلة حيلة قائلا بأسف : حاضر يا بنى هكلمه واحاول اعقله وربنا يهديه ثم نهض