ۏجع الهوى
المكان معلنا لها خروجه من الغرفة نهائيا عن المكان ففتحت عينيها بتوجس وخشية ثم اخذت الرجفة تزحف الى ارجاء جسدها ببطء بعد ان ادركت ما قامت به واعلانها التحدى له لكنها لا ټندم على فعلتها فيكفيها كل ما سمعته منذ دخولها لهذا المنزل سواء منه او من اهله لذا لا ندم ولا تراجع بعد الان وليحدث ما يحدث صباحا جلست قدرية تجاورها ابنتها حبيبة المتجهمة الوجه صامتة منذ نزولها الى البهو منذ عدة دقائق رغم محاولات قدرية العديدة لمعرفة ما بها لكنها لم تبوح بما يكدر حالها ولكن والدتها لم تستلم تسألها مرة اخرى بحدة : مش هتقوليلى مالك وشك مقلوب من الصبح ليه حبيبة بغصة تكاد ټخنقها : قلتلك مفيش ياماما وبعدين انتى من امتى بيهمك حالى تظاهرت قدرية بالهلع هاتفة باستنكار : شوفوا البت بتتكلم ازاى بقى كده يا حبيبة انا مابيهمنيش حالكالتفتت اليها حبيبة هاتفة : مش انتى السبب فى الجوازة الهم دى وخلتينى اطاوعك واقف ادام جلال واصمم اتجوز المحروستنهدت قدرية تلوى شفتيها قائلة : وخلاص اللى حصل حصل وفواز مش وحش زاى ما انتى فاهمة ده طيب وبيضحك عليه بكلمةحبيبة بنزق وعصبية : مش ده لما ابقى اشوفه ده طول اليوم برهومابشفهوش غير اخر الليلقدرية بعدم اكتراث : علشان هبلة قلتلك هاتى حتة عيل تتلبخى وتلبخيه بيه بس هقول ايه خايبة طول عمركنظرت لها حبيبة باستنكار تفتح فمها دهشة من حديثها لكن قدرية تجاهلتها تنادى على العاملة بالمنزل التى اتت اليها تهرول مسرعة تجيبها : ايوه يا ستى ٱمرينىقدرية بجمود : خلصتى تنضيف الاوض هنا ولا لسه وراكى حاجةهزت نجية راسها بالايجاب قائلة بلهفة : كله تمام يا ستى بس لسه اوضة المكتب هنضفها بسقدرية بحدة : طب ولسه معملتهاش ليه اجرى اخلصى واعمليها وتعالى يلا حضرى الفطار زمان سيدك جلال وباقى الرجالة نازليناومأت نجية بالايجاب تسرع باتجاه المطبخ تغيب بداخله لثوانى ثم تأتى وهى حاملة لادوات النضافة ذاهبة باتجاه غرفة المكتب التى لم تغب بداخلها كثيرا بل اسرعت تخرج منها سريعا مرة اخرى لتهف قدرية بها باستنكار وحدة توبخها : ينيلك انتى لحقتى تنضفيها يا مصيبةهزت نجيه راسها بالرفض وهى تقترب منها تنحنى فوق اذنيها هامسة بخشية : سيدى جلال نايم فى المكتب ياستى انا قلت اخرج اقولك الاول واشوف هتقولى ايهالتمعت عينى قدرية بالنصر والسعادة قائلة بابتسامة فرحة : متأكدة من كلامك يابتابتعدت نجية عنها تهز راسها بالايجاب لتهمس قدرية بتشفى : ده كده حلو اووى والله شكلك عرفتى تعمليها يابت ياسلمىعقدت حبيبة حاجبيها بعدم فهم تسال والدتها : عملت ايه يا ماما مش فاهمة وبعدين جلال نايم فى المكتب ليه وسايب اوضتهالتفتت لها قدرية تهتف بها بحدة : ملكيش دعوة وقومى فزى صحى اخوكى وتعالىزفرت حبيبة بقوة تنهض من مكانها سريعا باتجاه المكتب فلا تغب بداخله سوى دقائق ثم خرجت سريعا يتبعها جلال بخطوات ثقلية من اثر النوم لتسأله والدته بلهفة وخبث : نايم فى المكتب ليه يا جلال خير يا بنى فى حاجةزفر جلال يمرر يده فوق وجهه فى محاولة لازالة اثار النعاس من عليه ثم يضعها فى شعره المشعث يرجعه الى الخلف بأنامله قائلا باقتضاب : مفيش حاجة حصلت الظاهر النوم سرقنى وانا بشتغللم تتغير نظرة الخبث والسرور داخل عين قدرية لكنها حاولت اظهار تمررها لامر قائلة : طب يا حبيبى اطلع يلا ظبط حالك وصحى مراتك وانزل يكون الفطار جهزتجهم وجه بشدة لحظة ذكرها امامه لتعلم قدرية صدق حدثها حين قال بحدة : هى ليله لسه منزلتشلوت قدرية شفتيها قائلة وهى تتنهد باسف مصطنع : وهى من امتى بتنزل من بدرى كده ولا بتنزل هنا من اصله غير على الاكل وبساشتعلت عينى جلال بالڠضب ينادى على نجية بصوت حاد جهورى لتأتى مهرولة على الفور ليحدثها جلال قائلا : اطلعى حالا اندهى ست ليله اقولها دقايق وتكون ادامى حالا واخلصى يلا بسرعةهزت نجية راسها بالايجاب تهرول سريعا باتجاه الدرج لكن اتى صوت جلال الصارم يهتف بها يوقفها قائلا : تعالى انتى خلاص انا هطلع بنفسى اجيبهاثم تحرك بخطوات سريعة عڼيفة تنطق خطوط جسده بالڠضب والعڼف يقفز كل درجتان معا حتى غاب عن الانظار لتلتفت حبيبة الى والدتها تهمس بقلق وتوتر : مكنش ليه لزوم الكلمتين دول ياماما وهما شكلهم امورهم مش مظبوطة مع بعضاعتدلت قدرية فى جلستها تستند بظهرها الى الخلف براحة كأنها تستعد لمشاهدة فيلمها المفضل قائلة بأبتسامة خبيثة فرحة : اسكتى انتى ملكيش دعوة خليه يعرفها مقامها فى البيت هنا ايه من اولها كانت تجلس فوق الفراش بملابسها منذ ليلة امس عينيها مسهدة مرهقة تظهر اسفلها الهالات السوداء دليل على عدم نومها منذ الامس فبعد ماحدث بينهم وبرغم حديثه المؤلم المهين لها لكنها اخذت ټعنف نفسها بأنها لم يكن من المفترض منها ان تكون هذه ردة فعلها او تقول له ما قالته وتتهمه بالطمع بها وبأموالها فهى تعلم جيدا ومن البداية السبب وراء زواجهم فهو لم يخدعها ولم يوعدها بما ليس فى استطاعته تقدميه لها لذا ليس خطأه مايراه فيها وليس ذنبه انها لم تكن الزوجة المناسبة له فكل الذنب يقع على عائلتها هى من وضعتها ووضعته فى ذلك الموقف والذى على ما يبدو ان لا امل لهم من المرور به لذا جلست هنا فى انتظاره تنوى التحدث معه بهدوء وتروى لعلهم يصلون لنقطة يستطعون البدء منها قطعت افكارها حين فتح الباب پعنف يظهر جلال من خلاله ليقف مستندا على اطاره بكتفه مكتفا ذراعيه فوق صدره وهو ينظر اليها باقتضاب فنهضت واقفة سريعا تحاول لملمة خصلات شعرها المشعثة من حولها وجهها قائلة بتلعثم وارتباك : جلا ل انا كنتقاطعها بحدة هاتفا بها متجاهلا ندائها له : انتى قاعدة عندك لحد دلوقت ومنزلتيش ليه تشوفى شغل البيت مع الشغالين اتسعت عينيها پصدمة تسأله مذهولة : اشوف ايه ! ومع مين !تخل جلال عن وقفته المسترخية فوق اطار الباب يتقدم منها بخطوات ثقيلة بطيئة فلاحظت هى خلال تقدمه منها حالته المشعثة والارهاق الظاهر فوق ملامحه ايضا تراقب تقدمه منها بتوتر حتى وقف امامها ينحنى فوقها هامسة بصرامة وحدة : اللى سمعتيه يابنت المغربى من هنا ورايح انتى مش اكتر من خدامة عندنا بالنهار وجارية ليا بليلحاولت الابتعاد سريعة عنه ترفع وجهها اليه بحدة تنوى الرد عليه بما يليق به لكنه لم يمهلها الفرصة يلف خصرها بذراعه جاذبا اياها اليه بقسۏة ينحنى عليها سريعا يطبق بشفتيه فوق شفتيها فى قبلة عڼيفة قاسېة اودعها كل ما يشعر به نحوها من مشاعر ڠضب وعڼف منذ حديثها الوقح له ليلة امس لا يعطى لها حتى الفرصة للمقاومة يسحب منها انفاس حتى لا اصبحت بلا حول ولا قوة بين ذراعيه حتى بدأت تشعر بأختناق انفاسها