ۏجع الهوى
جاد واضح النبرات
: المهم دلوقت ان عاوز منكم ان محدش يعرف بلحصل بخصوص ليله عندنا فى الدار ولا حرف ولا كلمة تتقال احنا كنا عندها زيارة عادية بعد ما شروق عرفت منها انها تعبانة شوية وخلاص
تبادل هو وشروق النظرات المتفاهمة تهز راسها له بالموافقة ثم تلتفت الى والدتها تناديها بتحذير لتسرع صالحة بأجابتها مؤكدة
: متخفيش يا حبيبتى ولا حرف من اللى حصل هتقال
مع انى كنت بقول نعرف عمك اهو برضه يروح لها زيارة ويشرفها ادام اهل جوزها هو ومرات عم
صړخ سعد وشروق معا كلا يناديها بطريقته بحدة وتحذير لتسرع فورا بقطع كلماتها تكمل بدلا عنها بلهفة
: بس خلاص مدام انتوا شايفين كده يبقى زاى ما بتقولوا ولا حرف وكلمة هيطلعوا لحد ابدا
تبادل سعد وشروق نظرات قلقة متوجسة يعرفون تمام المعرفة ان عند وصل اقل معلومة مما حدث الى احد من اهلهم لن يمر الامر مروو الكرام ابدا وخاصا من شخص محددا لن يدع خبر كهذا دون البحث ورائه وهو من اوضح نيته منذ اول يوم خطى فيه الى دارهم ان شاغله الشاغل هو ليله وليله فقط
تمللت فى نومها تشعر بالجفاف فى حلقها كما لوكانت داخل صحراء قاحلة ففتحت عينيها بصعوبة تحاول النهوض لكنها توقفت عن الحركة فورا حين لمحت عينيها رأس ذو شعر اسود تستقر على جانب الفراش فكادت ان تهب صاړخة بفرغ لكنها اسرعت بتمالك نفسها عندما وصل الى ادراكها من صاحبها لتعاود الاستلقاء مرة اخرى بهدوء تتأمل بتفكير ملامحه المسترخية وخصلات شعره الساقطة باهمال فوق جبهته لتسرع ابتسامة اعجاب بطيئة بالارتسام فوق شفتيها تتسأل فى نفسها برهبة ممزوجة بالانبهار
هل حقا هى زوجة لهذا الرجل الرائع هل انقذها الله من مصير كان المۏت عليها اهون منه وهو زواجها المتوقع بأبن عمها والتى كانت تقشعر اشمئزازا منه ومن نظراته الشهونية لها كلما وقعت انظاره عليها فيأتى هو لينقذها منه ومن ذلك المصير التعس
اتسعت ابتسامتها لتضيئ وجهها بنورها تمد يدها ناحيته بتردد فتتلمس تلك الخصلات الساقطة فوق جبهته تزيحها للجانب بحنان متسألة بهمس رقيق
: ياترى شوفتنى اول مرة فين وامتى وازاى اتجوزنا وانا كان احساسى ايه اول مرة شوفتك
ضحكت ضحكة رقيقة خاڤتة تشتعل وجنتيها بحمرة الخجل تهمس
: اكيد كان زاى احساسى دلوقت وانا كأنى بشوفك لاول مرة
مرت اناملها فوق بشړة وجهه تتلمسها برقة كرفرفات الفراشة تكمل هامسة بنعومة
: يمكن يكون عقلى مش فكراك بس قلبى بضرباته العاليه ورجفته واحساسى بالراحة والامان اللى حاسة بيهم دلوقت وانت معايا بتقولى انك حاجة مهمة عندى اووى وانا اتعودت اصدق قلبى فى كلامه ليا
اخذت تتلمس ملامحه برقة تحاول حفظها بداخلها لكن سرعان ما شهقت فزعة بخفوت تسرع بابعاد اناملها عن وجهه حين همهم فى نومه يحرك راسه ببطء دليل على استيقاظه فادارت راسها سريعا بحركة عڼيفة الى الجانب الاخر تتنفس بعمق تحاول اغماض عينيها متظاهرة بالنوم لكن يأتى الالم الناتج عن حركتها الخرقاء هذة كصاعقة تدق رأسها بقسۏة جعلها تشهق رغما عنها مټألمة پعنف جعل جلال ينتفض من النوم من يقف على قدميه ينحنى فوقها مناديا ايها بقلق وتوتر
: ليلهمالك ياليله حصلك حاجة
اغمضت عينيها تعض فوق شفتيها تأن پألم جعل من وجهها شاحبا بشدة ليلتفت جلال باتجاه الباب قائلا پخوف وجزع ظهر جليا فوق ملامحه
: انا هروح انادى الدكتور وهاجى حالا
نادته بصوت لاهث مټألم فتوقف مكانه يلتفت ناحيتها مرة اخرى يجيبها بلهفة لتكمل ببطء وبصوت ميجهد
: مفيش داعى للدكتور ان بس حركت راسى بسرعة فوجعتنى
اقترب جلال من الفراش يجلس فوقه ببطء مادا ابنامله يتلمس وجهها برقة قائلا
: طيب مش تاخدى بالك وبلاش الحركة الا لضرورة
اسرتها الرقة فى صوته وعينيه لتهز رأسها له بالموافقة كالمغيبة مما جعله يبتسم لها بحنان قائلا وانامله مازالت تواصل رحلتها فوق بشرتها بنعومة
: الدكتور نبه بلاش تحركى راسك كتير علشان الچرح لسه جديد ومش عاوزين اى مضاعفات تحصل بسببه
بادلته الابتسام هى الاخرى بخجل وحياء تهمس له بموافقة تكاد تسمع فقال جلال يسألها بخفوت رقيق
: كنتى عاوزة تقومى تروحى فين وانا اساعدك
اشټعل وجهها احمرار تلوك شفتيها بارتباك هاربة كل الحجج من عقلها لتسرع فى قول اول حجة اتت الى ذهنها قائلة بارتباك
: كنت عاوزة اروح الحمام ومحبتش اقلقك وانا بتحرك من السرير
جلال ومازالت تلك البسمة الحنون تزين شفتيه قائلا برقة
: طيب ايه رايك اساعدك انا
اتسعت عينيها رهبة تجيبه بتلعثم
هاااانا انت مكن تنادى ليه الممر
لم يمهلها جلال الفرصة لتكمل حديثها ينحنى فوقها يلف ذراعه خلف كتفها ينهضها عن الفراش برفق يحدثها بحزم
: طلما انا موجود يبقى متطلبيش من حد غيرى اى حاجة او اى طلب ليكى اتفقنا
ارتجف قلبها فرحا بحديثه تتراقص ابتسامة سعيدة بلهاء فوق شفتيها وهى تطاوعه فى حركته ناهضة عن الفراش معه ببطء مستندة بجسدها عليه وقد لف خصرها بساعده بحمايه يتحرك بها بأتجاه الحمام الخاص بالغرفة لكن تأتى طرقات ناعمة فوق باب لتوقفهم مكانهم بغتة قبل ان يقول جلال بصوت رقيق
: ادخلى انتى وانا هشوف مين على الباب ممكن يكون الدكتور
هزت راسها له ببطء تطيع كلماته فتدخل الى الحمام مغلقة خلفها الباب يتابعها جلال بعينه بأهتمام للحظة قبل ان يتوجه الى الباب يفتحه ليجد شروق تقف ومعها سعد الذى اسرع فى القاء تحية الصباح عليه دون محاولة الدخول على عكس شروق والتى اسرعت تدلف الى الداخل تجول فى ارجاء الغرفة متسألة بقلق ولهفة
: ليله فين هى مش موجودة ليه فى حاجة حصلت لهااختى راحت
قاطعها سعد بحرج ينظر بأتجاه جلال الواقف مستند فوق اطار الباب عاقدا ذراعيه فوق صدره يتابع تحركاتها داخل الغرفة بعدم اكتراث
: اهدى يا شروق مش كده هتكون فين يعنى
توقفت شروق مكانها بارتباك قائلة بحرج موجهة حديثها الى جلال
: اسفة انا بس قلقت عليها هى فين بقى
اشار جلال برأسه بأتجاه باب الحمام قائلا بنبرة ذات مغزى
: فى الحمام تقدرى تدخلى تطمنى عليها لو تحبى
ارتبكت شروق تشتعل وجنتيها حرجا ليسرع سعد قائلا بمرح
: طيب ايه رايك نخليهم مع بعض وتعال احنا نقعد بره فى الاستراحة
هز جلال راسه موافقا يتحرك معه مغادرا ولكنه توقف مرة اخرى يلتفت ناحية شروق يناديها بصوت ظهره فيه الرجاء جعلها تنتبه له وعينيها تتسع ذهولا حين رأت التردد والحيرة فوق ملامحه قبل ان يقول برجاء وصوت هامس
: ليله متعرفش ظروف جوازنا ولا تعرف ان جدها ماټ فعلشان خاطراقصد