ۏجع الهوى
اوضة المكتب احسن وياريت دلوقت وفورادلفت الى غرفة المكتب سريعا يتبعها هو ايضا يتقدم بخطواته ناحية مكتبه يجلس خلفه بهدوء وراحة عاقدا كفيه امام شفتيه وهو يطالعها بنظرات متفحصة بطيئة جعلتها تتملل فى وقفتها من قدم الى اخرى للحظة تهتف به بتوتر : هتفضل ساكت كده كتير وقاعد تبصلى وخلاص اتكلم قول حاجةلم يجيبها جلال بل ضاقت نظراته فوقها اكثر جالسا فى مكانه كتمثال نحت على هذا الوضع لتصرخ به تلك المرة بحدة وعڼف : متفتكرش انك كده بتخوفنى وانى هسكت لا فوق يا جلال بيه انا ممكن : اخرسىكلمة واحدة خرجت منه بهدوء كحد السيف وكان لها مفعول السحر عليها اذ بهتت ملامحها على اثرها تقف فاغرة الفاه وعينيها متسعة پصدمة بينما يتراجع هو فى مقعده للخلف يكمل بهدوء شديد ارعبها : صوتك مسمعهوش واظن كل اللى عندك قلتيه يبقى تخرسى خالص وتسمعى وبس مفهومصرخ بكلمته الاخير بصوت جهورى غاضب جعلها تشهق بفزعة وهو تغمض عينيها بشدة خوفا منه ليشعر بتسلل الندم اليه على فعلته هذه وقسوته تلك معها لكنه اسرع بازاحة ندمه هذا فورا جانبا يرتفع بدلا عنه غضبه وحنقه منها سريعا يكمل بصوت خشن جاف : اقعدى عندك مسمعش ليكى صوت لحد ما افهم ايه الموضوع بالظبطفتحت فمها لتجيب اياه مستنكرة لكنها اسرعت تطبق شفتيها سريعا حين هتف بها بغيظ : قلت صوتك ميطلعش واقعدى عندك زاى ما قلتتحرك من مكانها باقدام مرتعشة تجلس تحت انظاره المراقبةلها بحدة فوق المقعد المقابل له فى الوقت ذاته تقدمت قدرية الى داخل الغرفة مرتجفة تتبعها اميرةبخطوات واثقة لتسرع قدرية قائلا بتوتر حين هم جلال بالحديث : اميرة عندها كلمتين ليك يا جلالجلال بحدة وعينه ترسل رسالة الى والدته واضحة المعنى : مش وقته يا امى بعدين لما نخلص من موضوعنا ده الاولتقدم اميرة الى الامام ناحية المكتب تحت انظار ليله المتابعة بحيرة ما يجرى تتسع عينيها ذهولا حين قالت اميرة بثقة وصوت حازم : ما هما الكلمتين بتوعى يبقوا بخصوص الموضوع ده بالذات يا جلال : خلاص يا راغب فهمت والله وحفظت الكلام تحب حتى اسمعلكامدت يد راغب تصفع مؤخرة رأس المتحدث بقوة جعلت يشهق پألم بينما راغب ينهره پعنف قائلا : بلاش غلاسة وركز كويس اقل كلمة ممكن تضيعنا وتضيع كل اللى ناوى عليهدفعه فى جانب راسه بغلظة يكمل : افهم يا غبى هنا غير القاهرة هنا الناس كلها عارفةبعضها واى غريب بيتعرف فى ثانية يعنى كله لازم يخلص فيومها وبعدها طيارة بره البلد فهمت يا نسيمحك نسيم راسه قائلا بتردد : فهمت يا كبير بس اااا راغب زافرا بنفاذ صبر : اخلص عاوز تقول ايه نسيم قد اخفض صوته تماما ينحنى على اذن راغب قائلا باهتمام : الجماعة اتصلوا من كام يوم بالوسيط وعاوزين باقى فلوسهم وانت عارف دول ملهش صبر على حدعقد راغب حاجبيه بشدة يهمس هو الاخر بقلق : عارف بس هعمل ايه الدنيا اتعقدت هنا على اللى كنت ناوىه ده حتى ابويا مش طايق ليا كلمة بعد اللى حصلنسيم مأنبا اياه بتردد وخشية قائلا : ليه حق يا راغب حد يهبب اللى هببته ده لا وكمان رايح تعرفها بموضوع الارض ما كنت تسيبها على عماها وهو كنا عرفنا نطلع بمصلحة منه الموضوع دهزفر راغب بضيق ناظرا للبعيد قائلا بصوت حانق : اهو اللى حصل بقى انا قلت لما اعرفها حقيقة جوازتها والعب فى دماغها شوية وانا راسم الطيبة الخۏف عليها هتبقى زاى العجينة فى ايدى ونخلصجز فوق اسنانه يلتفت ناحية نسيم يكمل بغيظ : بس بنت ال قامت تدور على المحروس بتاعها وتتحامى فيه ومحستش بنفس غير وانا بدور فيها الضربلوى نسيم شفتيه يهمس بأستهزاء : هو كان ضړب بس يا راغب دانت كنت هتاخدها غصبالتمعت عين راغب پشهوة يضغط فوق شفتيه بأسنانه قائلا : اه يا نسيم كنت خلاص ثوانى وهتبقى ملكى لولا الغبى اخويا هو والزفتة اختها وصلوا قبلها بثوانىبس ااه لوكان حصل كانت هتبقى سكة تانية لينا خالص نلعب بيها على كيف كيفناطوح نسيم بيده فى الهواء بعدم اهتمام قائلا بعدها : اللى حصل حصل خلينا فى فلوس الجماعة هتجهزها ازاىخصوصا بعد حركة جدك ونص الارض اللى ضاعت منك دى لبنات عمكضاقت عينى راغب بتفكير تتلاعب اصابعه بطرف ذقنه : كله حاجة وليها حل بس نخلص الاول من اللى جيبك علشانه وساعتها اللعب هيبقى على المكشوفونبقى نشوف مين هينجدها بعدها منى نهضت ليله عن مقعدها صاړخة پغضب هستيرى تلتفت الى جلال الجالس بهدوء خلف مكتبه ټضرب سطحه پعنف قائلة : يعنى ايه الكلام ده عاوز تفهمنى انك اول مرة تسمع وتعرف بلى عملته امكجلال وهو مازال على هدوئه رغم ارتجاف عضلة فى وجهه تبين عكس ما يظهر : ملكيش دعوة ان كنت اعرف ولا معرفش واظن انك جاوبتى بنفسك على سؤالك ده من قبل حتى ما تسألينى فيهجلست ليله باحباط مكانها تهتف ذاهلة : يعنى انتوا بتخيرونى لتاخدوا الارض منى لتتجوز بنت خالك علياهنا تحدثت اميرة تضع قدما فوق اخرى قائلة بانتصار شماتة : بالظبط كده يا حبيبتى واظن مفيش غلط فى اللى قلته مانتى عملتيه قبل كدهجلال بحدة يهتف بها وهو ينهض عن مقعده متجها ناحية جلوسها هى وقدرية وعينيه تلتمع بنيران مستعيرة تقع شرارتها فوق قدرية ټحرقها والتى جلست تفرك كفيها ببعضها بتوتر تعلم علما اليقين انها لن تمر بفعلتها مرور الكرام ابدا : متتكلميش معاها كده ادامى كلامك معايا انا وخلاصة الكلام انا هشترى الارض منك بضعف تمنها مرتين واظن كده انتى الكسبانةاميرة وهى تتراجع فى مقعدها قائلة بنعومة تتمطى بحروفها باڠراء وميوعة : وانا بقولك استحالة دى فرصة وجاتلى على طبق من دهب ده حتى ابويا نفسه موافقنى عليهاعم الصمت ارجاء الغرفة كان جلال واميرة يتبادلان النظرات تتحدث بالكثير والكثير بينما جلست ليله تتابع ما يجرى بينهم بذهول تشعر كانها وقعت بين المطرقة والسندان يوسوس لها شيطانها بكلمات كالاشواك داخل عقلها بان مايحدث لم يكن سوى مسرحية هزلية وقعت هى ضحيتها كان اول الممثلين فى دورها رئيسى هو جلال وهى تراقب حديث العيون بينه وبين تلك الافعى لتدرك ان بينهم ماهو اكثر مما تظهره المظاهر بينهم لذا وقفت على قدميهاببطء شديد عينيها ببرودة الجليد قائلة بصوت لا حياة فيه : مفيش داعى لكل ده انا مواقفة تتجوزها وترجعلى ارضى بعدها جلست قدرية فى غرفتها بعد حين وهى تبكى بهستريا تجلس بجانبها اميرة تربت فوق كتفها قائلا بصوت رتيب تدير عينيها بملل قائلة : ما خلاص بقى يا عمتى مانت كنت عارفة انه ده اللى هيحصل يعنى كنت مستنية منه ايه بعد اللى عملتيهقدرية بصوت مټألم باكى : انا كنت فاكرة انه هيفرح خصوصا لما ماحولش يوضح لمقصوفة الرقبة