الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى

انت في الصفحة 57 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ارضك هترجعلكواظن كده ابقى نفذت طلبكليله بصوت خرج اخيرا من بين شفتيها تهمس برجاء منكسر رغما عنها  :  بس انا مش عاوزة الارضانا عوزاك انتلم يتحرك جلال ابدا كانها لم تنطق بشيئ بل ظل مكانه مغمض العينين لا يظهر عليه اى ردة فعل بانه استمع لها فتعلم انها قد همستها لنفسها كأن كرامتها مازالت لها السلطة العليا على جسدها تتحكم به دون رحمة او شفقة به جلست قدرية فى صحن الدار تتناول فنجان قهوتها الصباحى بمتعة وتلذذ بينما نزلت حبيبة تقترب منها حتى وقفت امامها غاضبة هاتفة بحدة  :  ارتحتى لما عملتى اللى فى دماغك مش كده ياماقدرية وهى مازالت تستلذ بطعم قهوتها محركة شفتيها باستمتاع قائلة بعدها بهدوء  :  ايوه يا قلب امك ارتحتولسه هرتاح اكتر لما الجوازة تتمحبيبة بذهول وصدمة  :  طيب ليه عملتلك ايه الغلبانة دى علشان تعملى فيها كده ما الارض ورجعتك عاوزة ايه تانى!وضعت قدرية فنجان قهوتها فوق الطاولة تهتف بحدة وعصبية تتخلى عن هدوئها  :  عاوزة مرات ابن تملى عينى قبل عينه هومرات ابن نقاوة عينى ليهعيلة المغربى خطفت منى الحاجة اللى اى ام تتمناها انها تختار و تنقى عروسة ابنها ليهوقفت حبيبة تتطلع اليها بذهول تهمس  :  واميرة بقى هى دى مرات الابن اللى تملى عينك وتعجبك!تراجعت قدرية فى مقعدها تهتف بحزم واصرار  :  ايوه ياحبيبة اميرة هى اللى تملى عينى وهتبقى مرات اخوك ڠصب عن الكلصرخت قدرية بجملتها الاخيرة لتتسمر خطوات سلمى وزاهية فوق الدرج پصدمة حين وصلهم صوت قدرية الغاضب فتسرع سلمى بالنزول سريعا بعدها فورا تتبعها زاهية هى الاخرى تسأل بصوت مرتعش مصډوم  :  مين دى اللى بتكلموا عنها مين دى اللى هتبقى مرات جلالعم الصمت ارجاء المكان لا يجيبها احد لتهتف زاهية هى الاخرى  :  هو جلال هيتجوز تانى مين ياقدرية قولىلم تجيهم قدرية بل ظلت محتفظة بصمتها لتتحدث حبيبة وهى تتطلع الى والدتها بخيبة امل قائلة  :  قوليهم مين هى عروسة جلال ولا تحبى اقول اناهتفت سلمى وزاهية فى وقت واحدة يطالبن باجابة لتلتف لهم حبيبة ببطء قائلة  :  ااميرة اميرة بنت خالى حسن هى العروسة اللى اختارتها امى لجلالوقفت زاهية فاغرة فاها بذهول وصدمة اما سلمى فقد كان حالها كمن تلبسه الجنون تفح من بين اسنانها صاړخة  :  اميرة مين اللى تبقى مرات جلال دانا اصورلكم قتيل هناثم اسرعت ناحية الدرج تصعده سريعا متجاهلا كل ندات الجميع لها وقد كانت فكرة واحدة تسيطر عليها التخلص من تلك الدخيلة مهما كان الثمن وقفت مكانها تراقبه للحظات اخذت فيها تستجمع شجاعتها حتى استطاعت اخيرا النطق قائلة بصوت خرج منها مرتجفا  :  بس انا مش موافقة انك تتجوز عليا يا جلالظلت واقفة تفرك كفيها بتوتر فى اتنظار اجابته على ما قلته له فتأتيها الاجابة فى صورة اهتزاز جسده الشديد لتعقد حاجبيها بقلق وتوتر للحظة راقبته فيها قبل ان تصدح ضحكته الرجولية الساخرة داخل الغرفة ينهض سريعا على قدميه متجها ناحيتهاليزاد توترها حين توقفت ضحكته ينحنى نحوهافجأة بوجهه و عينيه الشرسة يسألها بصوت حاد رغم سخريته  :  بتقولى ايه يا روح جلال سمعينى كده تانىحاولت ليله ترطيب شفتها قبل ان تعاود التحدث مرة اخرى بقلب يرتجف خوفا وهى تكرر كلماتها السابقةتتوقع اجابة ساخرة اخرى منه لكنها شهقت فزعة حين احاطها بذراعه من خصرها يجذبها پعنف الى صدره منحنيا عليها حتى امتزحت انفاسهم يهمس لها وعينيه تتطلع الى شفتيها  :  ليه مش عاوزة ارضك ترجعلك !هزت رأسها كالمغيبة له بالنفى ليزداد هو اقترابا من شفتيها تظهر نوايا فى بريق الشغف بها فى عينه فتغمض عينيها دون ارداة منها شوقا ولهفة له ولتلك اللحظة لكن طال انتظارها لها حتى شعرت بابتعاد انفاسه عنها وانسحابه بعيد لتفتح عينيها ببطء تتطلع اليه بارتباك وهى تراه يقف بوجه جامد وعينه تختفى منها نظرتها الشغوف تماما تحل مكانها برودة بعثت الرجفة فى اوصالها قائلا بقسۏة ساخرا  :  بس انا بقى لازم ارجعهالك والا تفضحينى فى البلد وتقولى انجدونى يا خلق جلال سرقنى واخد منى ارضى مش كده ولا ايه يا ليلهشحبت ترتجف بشدة ترتفع الغصة فى حلقها وهى تسمعه يلقى بكلماتها السابقة له فى وجهها مرة اخرى فلا تستطيع الدفاع عن نفسها وانكار تلك الكلمات فيسود الصمت بينهم يتطلع كل منهم الى الاخر للحظات طوال حتى تعالت صوت صرخات عاليه واصوات متداخلة ليهرع جلال الى الخارج فورا وصل جلال الى مكان الاتية منه تلك الاصوات ولم سوى غرفة اميرة وتتبعه ليله والتى وقفت امام بابها تتطلع الى ذلك المشهد المتمثل امامها بذهول شديد وهى ترى تجمع نساء العائلة حول الفراش ويحاولون جذب سلمى الجاثمة فوق اميرة وهى تكيل لها الضربات من كل حدب وصوب ثم تكللها بجذبها لخصلات شعرها حتى كادت ان تقتلعها واميرة بلا حول ولا قوة بين يديها تتعالى صرخاتها العڼيفة المټألمة حتى اندفع جلال اخيرا بينهم ويقوم هو برفع سلمى عن اميرة بقوة قاومتها سلمى وهى تحاول التملص من بين ذراعيه المقيدة لها تصرخ بعضب وثورة عارمة  :  سبونىلازم اطلع روحها الحرباية دى كمان ايه خلاص الرجالة خلصت من الدنيا ومبقاش غير جلالاعقبت كلماتها تحاول التملص مرة اخرى مندفعة اتجاه اميرة التى صړخت بړعب تسنجد بجلال  :  الحقى يا جلالالمچنونة دى هتموتى الحقنىسكنت حركة سلمى تماما تلتفت الى جلال ببطء وعينيها مازالت تتراقص پجنون ولكن ارتجاف شفتيها الباكى ناقضه ليرخى جلال قبضته من حولها حين راى عودتها الى رشدها يتراجع الى الخلف وهو يتطلع الى الجميع بعيون صارمة ووجهه محتقن بالڠضب رغم هدوء نبراته  :  والله عال يا حريم عيلة الصاوى بقيتوا حاجة تفرح بصحيحخناق وضړب تلاقىمؤامرات وشغل تلات ورقات تلاقى ولا كأن ليكم حاكم ولا كبيرحاولت سلمى التحدث برجاء وصوت مستعطف تناديه لكنه قاطع حديثها صارخا پعنف  :  مش عاوز اسمع حاجة من حدالظاهر ان انا سبت الحبل ورخيته ليكم على الاخر لحد ما نسيته ان البيت ده ليه كبيرالتفت يدير انظاره الحادة بين وجوهم الناظرة ارضا بخزى حتى توقفت فوق امه لترفع عينيها اليه للحظة اسرعت بعدها تخفض عينيها عنه خجلا ليكمل حديثه موجها اياه الى سلمى التى وقفت تبكى بشهقات عالية هاتفا بها بصرامة  :  ظبطى حالك وتنزليلى اوضة المكتب علشان عاوزك فى كلمتينثم الټفت الى زاهية هى الاخرى مشيرا لها يكمل  :  وانتى كمان عوزك معاها يا مرات عمىاسرعت زاهية تهز راسها له بالايجاب فورا ليرتفع صوت قدرية بلهفة سائلة  :  تحب اكون معاهم انا كمان يا جلالاجابها بحزم دون ان يلتفت لها متوجها الى الباب  :  اظن انا قلت عاوز مين بالظبط غير كده محدش يدخل المكتب غير اللى طلبتهمتعالت شهقت زاهية پصدمة وهى تتطلع بتساؤل الى قدرية الواقفة بجمود ووجه شاحب بعد كلمات جلال لها بينما يسرع هو

 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 92 صفحات