الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى

انت في الصفحة 58 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ناحية الباب بخطوات سريعة لكنه توقف بجوار ليله المتابعة بصمت وذهول ما يحدث تلتقى عينيه بعينيها فترى بداخلهم نظرة من خيبة الامل ومعها شيئ اخر لم تستطع التعرف عليه موجهين لها قبل ان يتحرك مرة اخرى مغادرا تتبعه هى الاخرى بخطوات مثقلة حزينة  :  شوفتوا علشان الست هانم يخصمنى انا!!! انا امه يقولى متدخليش عليا اوضة المكتبارتفعت ابتسامة صفراء فوق شفتى اميرة وقد كانت تجلس على يمينها بكامل زينتها اما حبيبة فقد زفرت بضيق وعدم تصديق لكلمات والدتها الظالمة لتلتفت لها قدرية بحدة تصرخ بها  :  مش عاجبك كلامى يا ست حبيبة ايه زعلانة اووى على حبيبة قلبك ومش همك زعل امكهزت حبيبة راسها بقلة حيلة ناهضة من مكانها تهتف  :  انا هقوم من هنا احسن اروح اشوف بيعملوا ايه فى المطبخطوحت قدرية بكفها لها بعدم اهتمام تعاود الالتفات الى غرفة المكتب تطالعها باهتمام وهو ټضرب بكفيها فوق ركبتها تهتف بغل  :  اه يا نارىدى عمرها ماحصلت ان جلال يكلمهم فى حاجة ومكنش انا موجودة معاهم فيهااميرة وهى تتطلع الى اظافرها قائلة بخبث  :  معلشماهو دايما كل حاجة وليها اولتجمدت حركة قدرية تلتفت الى اميرة ببطء تهتف بها بحدة وذهول  :  تقصدى ايه بكلامك ده يا بنت اخويااميرة وهى مازالت تتطلع الى اظافرها توليها اهتمامها تهز كتفها  :  مقصدش يا عمتى ما تخديش على كلامى ركزى انت مع جلال وسيبك منىهمت قدرية بالرد عليها ولكن اتى صوت بكاء سلمى وخروجها المفاجئ من الغرفة وهى تجرى ناحية الدرج كالعاصفة تلحقها زاهية هى الاخرى لكنها توقفت حين نادتها قدرية تسألها بلهفة عما جرى فتجيب زاهية بصوت هادئ ولكنه حزين  :  جلال وصبرى خلاص حددوا كتب كتاب سلمى على على ابن اخويا يوم الخميس الجاىاتسعت عين قدرية بذهول تصرخ مستنكرة  :  وزاى ده يحصل من غير حد ما يعرفنى ويدينى خبر من امتى حاجة زى دى بتتحصل من غير علمى!  :  من هنا ورايح حاجات كتير هتحصل من غير علمك فى البيت ده يا حاجة قدريةتعال صوت جلال الحاد يهز ارجاء المكان بهذه الكلمات يبعث الرجفة فى اوصال الحاضرين وهو يتقدم خارجا من الغرفة بخطوات بطيئة واثقة تراقبه اميرة بعيون متسعة رهبة ممزوجة بالاعجاب على عكس قدرية والتى وقفت شاحبة عينين تتسع بعدم تصديق قائلة  :  بقى كده يا جلالبتقولى انا الكلام دهلم تهتز ملامح جلال كانه لم يستمع الى شيئ موجها حديثه الى اميرة يسألها بحزم  :  هجهزتى حالكعلشان هنتحرك بعد الفطارهبت اميرة واقفة تهتف بسعادة  :  جاهزة من بدرى ومستعدة فى اى وقتاومأ جلال برأسه لها ثم الټفت الى زوجة عمه زاهية قائلا لها بهدوء  :  عوزك يا مرات عمى تهدى سلمى وتحاولى تعقليها وتفهميها ان اللى حصل ده لمصلحتهاوعلى انسان كويس وهيصونهازاهية بهدوء هى الاخرى  :  حاضر يا بنى انا هتكلم معاها وربنا يهديهاعن اذنكم هطلع اشوف عاملة ايه واتكلم معاهاتحركت بعدها صاعدها الدرج يتبعها جلال هو الاخر لتسرع قدرية فور صعوده تجذب اميرة پعنف من ذراعها تلفها اليها تفح من بين انفاسها  :  رايحة فين انتى وجلال يا بت ومعرفتنيش ليهتأوهت اميرة پألم مصطنع وميوعة قائلة  :  اه ايدى يا عمتى هتخلعيها فى ايدكصرخت قدرية بحنق وعينيها تشتعل ڠضبا  :  انطقى يا بت انتى وبلاش دلع ماسخ والا هتلاقى ايدك على وشك تطرقعاسرعت اميرة تجبيبها ولكن لم يخلو صوتها من الشماتة قائلة ببطء مغيظ  :  هنروح عندنا يا عمتىجلال هيطلب ايدى من ابويا النهاردة هنروح انا وهو بسترنحت قدرية الى خلف كمن ضړبتها صاعقة تسقط فوق مقعدها تهمس پصدمة وتلعثم  :  لوحدكمطب وانا هزت اميرة كتفها بعدم اكتراث وابتسامة صفراء تعلو شفتيها قائلة  :  معرفش ده بقى حاجة بينك وبين جلال اروح انا اشوف حبيبة فى المطبخ بتعمل ايه وماهو لازم اخد على البيت واللى فيه ولا ايه يا عمتىتحركت مغادرة دون ان تنتظر رد لقدرية والتى جلست تتطلع امامها بذهول تهمس لنفسها بحړقة  :  هو ايه اللى بيحصل ياقدرية ايه اللى بيحصل شكلت حسبتيها غلط وانتى اللى هتشيلى الليلة على دماغك ولا ايه فتح الباب بهدوء ليقف هو مستندا فوق اطاره عاقدا ذراعيه فوق صدره يراقبها وهى تجلس فوق الفراش تضم الوسادة الى احضانها بتوتر شاردة تماما فى افكارها ليظل يراقبها قبل ان يسألها بهدوء متقدما الى الداخل  :  قاعدة عندك هنا لحد دلوقت ليهنهضت ليله تلقى بالوسادة فوق الفراش فورا تنظر اليه بحيرة وحذر وهى تتابع تقدمه نحوها بخطواته الواثقة وملامح وجهه الصارمة اصابتها بالتوتر حتى وقف امامها تماما يكمل ببطء  :  قاعدة هنا مستنية مين يعمل الفطار لجوزك حبيبكاميرة مثلا!اشتعلت عينيها غيرة فور ذكره لتلك الافعى امامها تزداد نيرانها ڠضبا حين رأت تلك الابتسامة العابثة ترتفع الى زاوية فمه تدرك ان شعر بما يثور داخلها من مشاعر تهتف بحنق وغيرة عمياء  :  متجبش سيرتها وانت بتتكلم معايا يا جلال الا والله هنزل اجيبها من شعرها الصفرا ام صمتت تحدق بذهول به حين وضع سبابته فوق شفتيها يصمت الباقى من حديثها قائلة بهدوء مستفز  :  لااااا عيب يا ليله فى ست مؤدبة تتكلم ادام جوزها كده وټشتم بالشكل ده مش انتى مؤدبة برضه يا روح جلال!تساءل فى اخر حديثه بسخرية مبطنة اشعلتها اكثر واكثر تبتعد عن مرمى يده تصرخ پغضب وعدائية شديدة  :  لا مش مؤدبة يا جلال وهسمعك الشتيمة اللى هى تستحقها بحقدى واحدة خطافة رجا شهقت عاليا بقوة حين جذبها من خضرها اليه بقوة ترتطم بصلابة جسده بقوة فتضع يدها فوق صدره كحائل بينهم فى محاولة عابثة لايقاف تلك الحرارة المنبعثة منه اليها والتى اصابتها بالرجفة نتيجة هذا القرب تتراجع براسها الى الخلف تتطلع اليه بوجل حين انحنى عليها واضعا كفه خلف عنقها يوقف تراجعها عنه يجذبها مرة اخرى ناحيته تلفح انفاسه وجنتيها حين تمتم بټهديد خشن  :  الظاهر مبقاش فيه حل اسكت بيه لسانك ده غير حاجة واحدة بسارتجف جسدها بكل عصب به ترقبا وشوقا لتهديده هذا تتراقص عينيها امام عينيه لهفة لم يستطع هو مقاومتها كثيرا ترتفع دقات قلبه بخفقات متسارعة استجابة لها لينقض على شفتيها يلتمهما بشوق وولهجعلها تتأوه بنعومة بين شفتيه تزداد رجفةجسدها شوقا لقربه منها هامسة بأسمها كالمغيبة حين انحدرت شفتيه بقبلات متلهفة على بشړة عنقها قبل ان تستقر فوق شريانها الخافق پجنون بقبله بشغف يرتجف جسده هو الاخر من شدة رغبته بها وهو يزيد من ضمھا اليها حتى كادت ان تختفى بين اضلعه يهمس بأسمها من بين قبله واخرى كانه ترنيمة عذبة يعشق ترديدهاليظلا هكذا كالمغيبن عن العالم داخل لحظتهم المچنونة تلك غافلين تمام عن باب الغرفة المفتوح ووقوف تلك العقربة التى وقفت تراقب ما يحدث بعيون حاقدة مغلولة قبل ان يصدح صوتها كصوت غراب مټألم  :  جلال شهقت

 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 92 صفحات