ۏجع الهوى
التمن انا مستعدة لده وهعمله
التمعت عينيها بصرامة تهمس من بين اسنانها المضغوطة بغيظ
: ومبقاش ليله المغربى اما عرفت كل واحدة فيكم مقامها ايه يا سعرانة منك ليها بس اصبروا عليا اما
صمتت فجأة پخوف ظنا منها انه قد استيقظ وقد استمع الى كلماتها حين شعرت بارتطام انفاسه على بشړة عنقها زافرا بقوة وارتجاف جسده وهو يتحرك مرة اخرى بين ذراعيها يزيد من ضمھا اليه لكنها تنفست الصعداء حين عاود الاسترخاء مرة اخرى زافرة بأرتياح حين وجدته مازال فى سباته العميق فتغمض عينيها براحة تتعهد فى نفسها ان لا رجوع للوراء بعد الان ولتكون حرب تستخدم فيها جميع الاسلحة السلمية وغير السلمية
لا تدرى كم استغرقت غفوتها ولكنها عادت منها حين تحرك جلال من جوارها سريعا يرتدى ملابسه فى لمح البصر ثم يسرع فى اتجاه الباب بعد تعالت طرقات عالية عليه وصوت حبيبة يصل اليهم مناديا بلهفة وجزع جعلها تنفض النعاس عنها تنهض هى الاخرى مسرعة فترتدى روبها الملقى فوق المقعد ثم تتقدم معه ناحية الباب وقد فتحه يسأل بلهفة وقلق عما حدث لتهتف حبيبة بجزع وخوف
: الحقنا يا جلال الجدة روحت اصحيها علشان صلاة الفجر لقيتها واقعة مرمية فى الارض
لم ينتظر جلال لحظة واحدة يزيح حبيبة عن طريقه يهرول مغادرا تتبعه حبيبة وليله بخطوات مسرعة ملهوفة
: اقفلى بوقك ده هتودينا فى داهية ېخرب بيتك
نكزت زاهية سلمى بكوعها فى خصرها تهمس بتلك الكلمات الحانقة لها وعينيها تجول بقلق فى الجمع الجالس فى بهو المنزل بعد مرور يومين على سقوط واعياء الجدة فى انتظار خروج الطبيب من غرفتها
ومعرفة اخر تطورات مرضها لتهمس سلمى ومازالت ابتسامتها فوق ملامحها لم تتأثر من تعنيف والدتها
: حقى افرح لما اعرف ان جوازة الهنا هتتأجل علشان تعب الجدة
لوت زاهية شفتيها تهمس من بينهم ساخرة
: مين قالك ان ده هيحصل لو الدكتور طمنا على جدتك وانها بخير الجوزاة ماشية زاى ماهى يعنى
قاطعتها سلمى صاړخة باستنكار
: يعنى ايه الكلام ده بقى
التفتت اعين الجميع اليهم بفضول لتهتف زاهية توجه كلامها الى سلمى ولكن نظراتها تجول بين الجميع بتوتر وارتباك
: متقلقيش يا سلمى يا حبيبتى الدكتور خارج حالا وهيطمنا
ثم اكملت توجه الحديث الى الجمع المراقب
: قلقانة يا قلب امها من تأخير الدكتور جوه
زفرت سلمى بحنق وجهها محتقن من شدة ڠضبها لتنكزها زاهية مرة اخرى تهمس لها بحنق
: اتلمى بقى هتودينا فى داهية ابوكى لو خرج ولاقكى كده هيولع فيكى
جزت سلمى على اسنانها تهمس من بينهم بغل وشراسة
: يولع ولا ميولعش المهم عندى ان الجدة تفضل تعبانة ولا ان شالله ټموت حتى يبقى احسن
التفتت لها زاهية بړعب ثم تعاود النظر الى الاخرين خوفا من يكون قد وصل الى مسامعهم ماقلته لكنها تنهدت بارتياح حين وجدتهم مازالوا على حالهم واستمرار حديثهم الدائر بينهم لتنكزها فى خصرها مرة اخرى ولكن بقوة وقسۏة جعلتها تنتفض الما لتقول زاهية لها بقسۏة
: اخرسى بقى يا بت انتى الا والله هضربك على بوقك ده
زفرت سلمى تكتف ذراعيها فوق صدرها پغضب تلتزم الصمت ولكن عينيها كانت تراقب بحدة وشراسة ليله الجالسة بجوارها حبيبة تتحدث معها بخفوت ترميها بنظرات كالسهام من شدة حقدها وغيرتها ثم تنتقل بنظراتها بعد لحظات الى اميرة الجالسة فى اقصى المكان تتأمل اظافرها بملل فاخذت تتأملها بعيون حادة كعيون كصقر جارح شاردة فى افكارها تشعلها غيرتها حتى انتبهت لخروج الطبيب من الغرفة يصحبه صبرى الى الخارج مودعا تتبعهم قدرية لكن اوقفها نداء حبيبة المتلهفة تسألها عن احوال الجدة
لتنهد قدرية بارتياح قائلة
: لا الحمد لله الدكتور طمنا وانها بقت كويسة وكلها كام يوم هترجع زاى الاول واحسن
تنهد الجميع براحة معادا سلمى وقد ارتفعت غصة البكاء فى حلقها وقد تدمرت جميع امالها ليزاد الطين بله تتسع عينيها ذهولا هى وجميع الموجودين حتى ليله والتى التفتت اليها قدرية بعد ان تحدثت بما قاله الطبيب قائلة بصوت مهزوز قلق عينيها يظهر داخلهما الارتباك دون ان تستطيع اخفائه
: ليله عوزاكى تدخلى لجلال تحاول تتكلمى معاه وتخليه يقوم يرتاح شوية ده بقاله يومين على الحال ده قاعد جنبها ولا بياكل ولا بيشرب واتحايلنا عليه انا وعمه كتير مش راضى ادخليله انتى يمكن يسمع كلامك
وقفت ليله مكانها كمن على راسه الطير تنظر اليها متسعة العين بذهول كانها ترى مخلوق خرافى امامها ولم يكن حال الاخرين بافضل منها لكنها اسرعت بنفض ذهولها عنها تومأ لها بالايجاب وهى تسرع فى اتجاه غرفة الجدة يتأكلها قلقها عليه وقد كانت تنوى فعلها قبل ان تطلبها والدة زوجها منها لكنها كانت تنظر ان تستقر حالة الجدة حتى تستجيب لها لتهتف اميرة فور ذهابها بغيظ وحدة
: بتقوليلها ليه ياعمتى اذا كان هو مسمعش كلامك لانتى ولا عمه هسمع كلامها هى بالذات
التفتت اليها قدرية تهتف بها بحدة
: اسكتى انتى ملكيش دعوة مانت لو عدلة كنت طلبت منك بس انا عارفة انه لا بيقبلك ولا بطيقك
ارتفعت ضحكات مخڼوقة من زاهية وحبيبة وهما يحاولون اخفائها ليشتعل وجه اميرة من شدة احراجها تكاد ټموت كمدا وهى ټضرب الارض بغيظ حين عجزت عن الرد تغادر المكان فورا بخطوات سريعة حانقة تتبعها اعين الجميع تلتفت سلمى الى قدرية فور مغادرتها تسألها ببطء وعينيها تضيق بخطۏرة
: وليله بقى اللى بيقبلها ويطيقها يا مرات عمى علشان كده هيسمع كلامها!
قدرية وهى تغادر هى الاخرى المكان سريعا قائلة بارتباك وحدة
: يسمع كلام ليله يسمع كلام الجن الازرق المهم عندى راحة ابنى و بس وسيبونى انا كمان خلونى اطلع ارتاح
ساد الصمت التام ارجاء المكان بعد مغادرتها تحدث سلمى نفسها بمرارة تعميها غيرتها
: بقى كده يا مرات عمى بس هقول ليكى حق فى كل اللى بتعمليه ما احنا عرايس متعلقة بخيوط فأيدك تلعبى بيهم زاى ووقت ما تحبى
دلفت الى الغرفة بهدوء بعد ان طرقت بابها بخفة تتطلع داخلها فتراه يجلس فوق كرسيه بجوار الفراش ورأسه مستندا عليه فتقدمت بخطوات هادئة خفيفة ناحيته لتجده يمسك بكف جدته النائمة بسلام
بين كفيه وهو يغلق عينيه تظهر على محياه مدى ارهاقه والهلات السوداء تحت عينيه اما ذقنه فقد ذهب تشذيبها تماما من اثر تجاهله لها طول يومين كاملين قضاهم هنا معها لايفارق جوار فراشها ابدا
ولكن قد ان الاوان ان ينتبه الى حاله قليلا خاصا بعد اطمنوا على حالة الجدة واستقرارها لذا تقدمت منه تمرر اناملها فوق لحيته برقة وهى تهمس باسمه فى اذنه بنعومة شديدة فيفتح عينيه سريعا هامسا بصوت اجش قلق
: ليله فى حاجة
تراجعت بعيدا عنه خطوة واحدة قائلة وهى تهز رأسها له بالنفى حين رفع عينيه شديدة الاحمرار بلهفة ناحيتها تهمس له
: لاا ابدا متقلقش انا بس جيت اطمن على الجدة
رفع راسه عن الفراش ببطء يمرر كفه فوق وجهه محاولا ابعاد النعاس