الأربعاء 20 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى

انت في الصفحة 70 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

رأسها بالموافقة تتحرك مغادرة بخطوات بطيئة مثقلة تشعر كان فوق كتفيها اثقال وهموم العالم كله ولا امل لها بازاحتها ابدا اسدل الليل ستائره وهى مازالت تجلس مكانها تبكى بصوت مكتوم تحاول مرارا فرض سيطرتها على دموعها تلك خوفا من عودته المحتملة الان لكنها كانت تزداد هطولا كلما حاولت ايقافها لتظل على حالتها هذه لايتغير شيئ فلا هى كفت عن البكاء ولا هو حضر الى الغرفة مرة اخرى ليرهقها كثرة بكائها تسقط نائمة مكانها لفترة لا تعلم مدتها حتى هبت شاهقة بفزع على صوت الخزانة تغلق پعنف فتفتح عينيها المرهقة بصعوبة تتجه بعينيها ناحيتها تراه يتقدم متجها ناحية الحمام بعد ان القى بعدة قطع من الملابس الرسمية فوق الفراش لتسرع بالاعتدال فى مقعدها تسأله بصوت اجش متوتر  :  انت خارج تانى يا جلال تحب لم تتلقى اجابة منه سوى صفع الباب بعد ان قام بغلقه خلفه پعنف جعلها تصمت عن باقى حديثها تغمض عينيها بشدة وهى تنتفض مكانها من عڼف الصوت لكنها ظلت تجلس مكانها طوال فترة غيابه فى الحمام تحاول تبث الهدوء والثقة فى نفسها يمر عليها الوقت بطيئا قاټلا حتى خرج اخيرا يلف خصره بمنشفة وبيده اخرى يجفف بها شعره متجها ناحية الفراش لتزفر بقوة تنهض من مكانها تناديه بخفوت لكنه لم يعيرها اهتماما لتهتف بصوت عالى نسبيا  :  جلال عاوزة اتكلم معاكمد يده ناحية ملابسه قائلا ببرود دون ان يلتفت لها  :  وانا مش عاوز اتكلم مع حداسرعت خطواتها تتجه ناحيته تمسك بذراعه تحاول لفه باتجاهها تهتف بعصبية  :  على الاقل بصلى وانت بتتكلم معايا من حقى انك تسوقف فى مواجهتها عينيه تتطلع اليها تطلق الشرار ناحيتها وهو يقترب من وجهها يسألها بسخرية  :  حقك! حق ايه اللى بتتكلمى عنه ومين اداكى الحق دهتركت اصابعها ذراعه تتراجع بعيدا عنه خطوة الى الخلف قائلة باضطراب  :  انا بس كنت عاوز اقولك انى اتكلمت مع الجدة النهاردةارتسمت ابتسامة ساخرة فوق شفتيه يعاود الالتفاف ناحية ملابسه يتناولها قائلا بتهكم  :  اه قلتيلى عرفت انها اتكلمت معاكى بس ده مهم فى ايه علشان نتكلم عنههتفت سريعا تتقدم منه تلك الخطوة مرة اخرى برجاء  :  لا مهم ومهم جدا كمانرمى ملابسه فوق الفراش يلتفت لها بوجه قاسى ونظرات باردة جمدتها مكانها وهو يفح من بين انفاسه  :  تفتكرى كدههزت راسها له بالايجاب بتردد ليظل يتطلع اليها للحظات مرت كدهر عليها قبل ان يتحرك ناحية خزانته بخطوات متصلبة يفتح احدى ادراجها ويجذب من داخله ورقة كانت مخبئة باحكام اسفل اغراضه ثم يعود اليها تحت انظارها المهتمة يطوح بتلك الورقة امام وجهها يلقى بها عليه قائلا پغضب جنونى  :  طيب ياترى دى بقى هيكون تأثرها ايه عليكى عاوز اعرف يا ليلهامسكت بالورقة ترفعها ببطء وتوجس امام عينيها تمرر نظراتها فوق الكلمات بها تتسع بذهول وصدمة من هول ما قراته بها ترفع عينيها المغشية بالدموع تحاول التحدث فتخرج حروفها متلعثمة مصډومة  :  ده ده عقد بيع للارض باسمىبتاريخقاطعها جلال بحدة يهتف  :  بالظبط كدهبتاريخ قديممن تانى يوم ما اميرة جات هناليله وهى تتطلع بذهول للعقد تسأله بحيرة وذهول  :  طيب والشرط وجوزك منهاارتفعت ضحكة جلال فى ارجاء الغرفة شرسة عڼيفة قائلا بعدها  :  زيهم زى المؤامرة اللى مكنتش غير فى دماغك انتى بس مرة جلال الشرير سرق ارضى ومرة جلال الخاېن هيتجوز عليا علشان يرجعلى ارضى مش كده يا ليله بس دلوقتى خلاص بعد ما مسكتى العقد جلال بقى طيب لما رجعلى ارضى ننسى بقى اللى فات ونعيش فى تبات ونبات مش كده يا ليلهاسرعت تهز رأسها بالنفى تنكر كلماته رغم علمها انه معه كل الحق فى ظنونه عنها تقرر فورا ان تخبره بما قالته والدته وما حدث بعدها لكنه لم يملها الفرصة يندفع ناحيتها يمسك بذراعها يجذبها نحوه پعنف لتأن الما لكنه لم يبالى يهتف بها بشراسة  :  المفروض بعد كده كل حاجة ترجع حلوة جميلة بعد ما ليله رضيت عن جلال لم تردى بما تجيبه او بماذا تخبره حتى تهدئ من ثورته فلم تجد امامها سوى ان تتحمل قسۏة ذراعه من حولها تقترب بجسدها منه ترفعه يدها الى وجنته تتلمسها بنعومة عينيها تترقرق بالدموع هى تسأله دون كلام ان يملها فرصة للشرح والتوضيح لكنه لم يهتز بل ازدادت عينيه ۏحشية وشراسة يفسر تلك النظرات منها على انها محاولة لاخضاعه لها يفح من بين انفاسه هامسا كما لو كان يحدث نفسه قبل ان يكون يحدثها هى  :  وزى كل مرة هضعف قصادك ويحن قلبى ليكى وانسى كل الل حصل واتقالبس لا يا ليله لا المرة دى لاادون ان يملها فرصة حتى لاستعاب حديثه انقض على شفتيها يقبلها پعنف وشراسة كانه يثبت لنفسه انها لم تنجح فيما تسعى اليه يبادر هو باخذ ما تعرضه عليه لكن دون ضعف منه تلك المرة تزداد قبلته لها قسۏة حتى كاد ان يدميها كاتما شهقة الم منها وهو يتجه بها ناحية الفراش يلقى بها فوقه پعنف ثم وقف مكانه بجسد متشنج وعينيه تمر فوقها پغضب اعمى يرجف القلوب لكنها لم تتراجع بل ظلت مكانها تستلقى فوق الفراش وشعرها تتناثر خصلاته مشعثة حول وجهها تتطلع اليه بثبات برغم خۏفها ورهبتها مما تراه منه لاول مرة تعلم علم اليقين انه لن يقوم بأذائها ابدالكن يقينها هذا لم يمنع تلك الرجفة من السريان بجسدها يتوتر كل عصب بها وهى تراه يصعد الى الفراش يحيط جسدها بساقيه ثم ينحنى عليها يقبض على كفيها بيد واحدة بقسۏة وعڼف جعلها تصرخ بشدة لكنه كتم تلك الصړخة داخل شفتيه يقبلها مرارا قبلات متتالية بقسۏة تارة وبرقة تارة اخرى ثم يعاود الكرة مرة اخرى كانه فى صراع مع نفسه يستمر هذا الصراع فى كل لمساته لها رغم محاولتها اخراجه من حالته هذه بلمساتها وهمساتها الناعمة له تتحمل تقلباته مرحبة بها لعلها تكون تنفيسا عن ما بداخله من ڠضب واحباط اتجاههالكنه حين انتهى لقائهم ډفن وجهه داخل حنايا عنقها بتنفس بسرعة لترفع اناملها تدفنها فى مؤخرة عنقه تلامس خصلات شعره المتعرقة بلمسات ناعمة مهدئة حتى هدئت انفاسه المتسارعة تماما فتجمد جسده بين ذراعيها يبتعد عنها فورا كما لو لدغه عقربا الى طرف الفراش يعطيها ظهره بعد ان القى فوقها بالغطاء يطالبها باضطراب بتغطية جسدها يهمس لها بعد عدة لحظات صامتة بصوت مرهق اجش  :  ليله انا مابقتش قادر اتحمل الوضع ده مش قادر اتحمل ابقى دايما الاختيار التانى عندك قلة ثقتنا ببعض هتفضل دايما حاجز بينا انتى هتفضلى حاطة ظروف جوازنا ادام عنيكى دايما وانا مش هقدر انسى كلامك واستعدادك تخسرينى فى كل مرة اتحطيت في فيها انا والارض فى كفة واحدةكانت اثناء حديثه تهز رأسها بالنفى تنكر كل ما قاله تتحرك فى الفراش تحاول الاقتراب منه تلملم الغطاء

 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 92 صفحات