الأربعاء 20 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى

انت في الصفحة 69 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مستحملة ممكن تقولى عاوز ايه بسرعة قبل ما جلال يرجع فى اى لحظةدوت ضحكة راغب البغيضة فى الهاتف تصم اذنيها قائلا بعدها بتهكم  :  اه جلال بيه لا ليكى حق خليه كده احسن بعيد عنا وعن اتفاقنا ليكمل هامسا بفحيح بعث الاشمئزار فى نفسها  :  لاا بس برافو عليكى ليلتى الحلوة طلعتى شاطرة وبتخافى عليا اهوانفجرت ليله كالقنبلة الموقوتة تهتف به بقرف وتقزز  :  اخاڤ عليك انت ! انا لو اطول اعرفه واخليه هو اللى يتصرف معاك ويعرفك مقامك وسط الرجالة منكنتش هتردد ثانية بس لاسف علشان انا غبية وخاېفة من الفضايح عملت ليك سعرراغب وقد تحول صوته للقسۏة والعڼف يهتف بها  :  جدعة وخليكى غبية كده على طول لحد ما اخد اللى عاوزه وابقى ارجعى ذكية من تانىليكمل بصوت صارم حاد  :  هااا هنفذ امتى انا معنديش طول البال للعب والهبل دهاجابته ليله بخفوت وتردد  :  ادينى مهلة اكون اقدرت ارجع الارض من جلال وساعتها هعرفك ارتجفت جسدها ړعبا حين هب صوته كالاعصار ېصرخ بها  :  نعم يا ختى ارض ايه اللى مع جلالامتى كتبتهاله يابت انتىاسرعت ليله تحاول السيطرة على غضبه تهمس بسرعة وترجى  :  حصل قبل ما الذاكرة ترجعلىبس متقلقش هو هيرجعها هو وعدنى بكده اول ما يكتب كتابه على قاطعها راغب مرة اخرى بصوت ساخر وشامت  :  لاااا استنى كده هو شرط عليكى يتجوز غيرك علشان يرجعلك ارضكثم دوت ضحكته الساخرة عبر اثير الهاتف تصل اليها كالاف الانياب الحادة لوحش ضارى تنهشها دون رحمة وهو يكمل بغل  :  لاا مدام الموضوع كده يبقى نصبر لو حتى شهر ده يوم السعد والهنا مش كده يا ليلتىصرخت ليله هاتفة بهستريا والم  :  بطل تقولى ليلتى دى اياك اسمعها منك تانىراغب بصوت اجش شهوانى تتعالى انفاسه كالصدى لكلماته  :  هتسمعيها منى تانى وتالت ورابع انتى ليلتى وهتفضلى كده طول العمر برضاكى ولا ڠصب عنكارتجفت ليله ړعبا تسأله بتوجس  :  يعنى ايه تقصد ايه بكلامك دهراغب بضحكة ساخرة متهكمة  :  ولا حاجة يا بنت عمى اهو كلام فارغ من اللى متعودة عليه منى يلا سلام هبقى اكلمك بعدينفتحت فمها تحاول ايقافه لكن اتى صوت انقطاع المحادثة ليجعلها تغلقه مرة اخرى تتطلع الى الهاتف بعيون هلعة ترتجف اوصالها بشدة وقد جعلتها كلماته الاخيرة تترنح كشاة سيقت للذبح كانت تجلس شاردة بعيون دامعة وقلب مثقل بالحزن غارقة فى افكارها تتسأل عن مكانه وقد اختفى طيلة الليل والان وقد انتصف النهار مازال مختفيا تماما حتى الان حتى ات صوت الجدة يسألها بصوت خاڤت مرهق  :  مالك يا حبيبتى ليه وشك دبلان كده وحزينالتفت اليها ليله تسرع فى ازاحة دموعها قائلة بصوت حاولت اظهاره طبيعيا  :  ابدا يا جدتى انا كويسة اهو ومش زعلانة ولا حاجةتنهدت الحاجة راجية قائلة بمعرفة  :  لا زعلانة هو انا مش عرفاكى اكيد زعلانة علشان موضوع اختكاتسعت عين ليلة دهشة يظهر الارتباك فوق ملامحها لبتسم راجية وهى تؤما براسها لها ببطء قائلة  :  سمعتك وانتى بتتكلمى مع اختك من شوية بس ليه عوزاها تروح دار اهل امك علشان تعرفى تزوريهازاد اضطراب ليله تفرك كفيها معا بشدة لاتدرى كيف تجيبها وان ما سمعته لم تكن سوى محاولة لابعاد شقيقتها عن براثن هذا الذئب الى منزل خالهم متعللة بانها بذلك ستسطيع زيارتها ومساعدتها فى تحضيرات زفافها وبعد جهد مضنى ومحاولات اقناع كثيرة استطاعت اخيرا النجاح واما ما تبقى فعليها هى فقط بعد ان اطمئنت على خروج شقيقتها تماما من المنزلعقدت راجية حاجبيها بحيرة عندما طال صمتها وشرودها قبل تتسع عينيها فجأة بادراك لتهتف بعدها بعضب  :  هو جلال منعك تروحى دار اهلك ولا ايه لو كان عمل كده انا لما يجى ها اسرعت ليله تنحنى عليها تمسك بكفها تنفى هاتفة  :  لااا خالص جلال ملهوش دعوة انا اللى مش عاوزة اروح هناكراجية بحيرة  :  ليه يا حبيبتى كده ايه اللى حصل وبعدين اكيد نفسك تطمنى على امك كمان بعد تعبها وتشوفيها بعنيكى وتقعدى معاها يومينخفضت ليله وجهها تهمس بحزن  :  نفسى اوووى اشوفها بس انتى عارفة ان راغب ابن عمى رجع وقاعد فى الدار وطبعا مينفعش انى صمتت لا تدرى كيف تكمل حديثها لكن راجية هزت راسها بتفهم هامسة هى الاخرى  :  عارفة ياحبيبتى وعارفة ان الناس فى بلدنا كلامها كتير مابيسكتوشبس ده ميمنعش تروحى تقعدى مع امك يومين خصوصا ان اختك زمانها مشغولة فى فرحهااسرعت تكمل بصوت متفائل قائلة بتأكيد وثقة  :  بس ولا يهمك من حدانا لما جلال يجى هكلمه وهو استحالة هيقول لا ابدااشارت بكفها اليها حتى تقترب ليله اكثر منها وتنحنى فوقها لتمهس فى اذنيها كأنه سر خطېر  :  تعرفى انه جالى من كام يوم قعد معايا وطول القعدة كان بتكلم عنك انتى وبسرفعت ليله رأسها تنظر لها بذهول لتهز راجية رأسها بتأكيد تهتف بسعادة  :  ايوه زاى مابقولك كده قاعدنا ساعات يحكيلى عنك وعن خوفه وقلقه عليكى علشان موضوع دماغك ده وعن الارض وحكايتها واه لو شفتى اللمعة فى عنيه طول ماهو كان بتكلم عنكارتجف صوت ليله وهى تسألها بخفوت  :  وايه اللى جاب سيرة الارض بينكم!تنهدت راجية بحزن قائلة  :  كان بيحاول يفهمنى ان الارض اللى معاكى مش مهمة وكفاية علينا اللى عندنا وانه عاوز يبتدى صفحة جديدة معاكى من غير ما تكون الارض مشكل بينكم كان بيحاول ميزعلنيش ابتسمت بحنان وعينيها تمتلئ بلمعة الحب قائلة  :  العبيط ميعرفش انه يوم المنى عندى اشوفه متهنى وفداه ارض الصاوى كلها يومها الدنيا مكنتش سيعاه لما طمنته انى مش هزعل ابدا لو الارض دى مرجعتش لينا خالص وجرى بعدها علشان يجيبك من بيت اهلكلم تدرى ليله ماذا تقول او تفعل تقف مكانها بجسد مرتجف وقلب تتسارع دقاته پعنف حتى كاد ان يخرج من صدرها بينما عقلها ينعتها باقسى واغلظ الصفات لغبائها وتسرعها اما عينيها فى وجهها الشاحب فكانت متجمدة النظرات فوق راجية تتطلع اليها بړعب وذهول تتمنى الصړاخ حتى تهز ارجاء المكان لعلها تهدئ من وقع صدمة هذا الحديث عليها علها تستطيع بصړاخها هذا ان تمحو كل ما قامت مازالت تقوم به من غباءليت ويا ليت لو تستطيع فعل الكثير والكثير ولكن قد فات الاوان الرجوعانتبهت على صوت راجية القلق تخرجها من دوامة افكارها تسألها  :  ليله مالك يا قلبى وشك اتخطف تانى ليهاسرعت ليله تجيبها تحاول ابتلاغ غصة كادت ان تخقنها تضع يدها فوق جبهتها قائلة بارتجاف  :  متقلقيش يا حبيبتى انا كويسة دى شوية دوخة بسيطةهتفت راجية بها قائلة بحزم  :  لاا كويسة ايهانتى تطلعى ترتاحى دلوقتوانا لو جه جلال هعرفه انك فوق بترتاحى علشان ميقلقش عليكى يلا يا حبيبتى اطلعى انتى ارتاحىالتوت فمها بمرارة حين اتت الجد على ذكر قلق جلال عليها لكنها هزت

 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 92 صفحات