ۏجع الهوى
هذ الاڼهيار امامه ليقترب منها لكنه حافظ على مسافة مناسبة بينهم قائلا بلطف ولين فى محاولة منه لتهدئتها : طب اهدى يا سلمى اهدى علشان نعرف نتكلمشهقت سلمى بالبكاء ترفع اناملها تزيل دموعها المنهمرة فوق وجنتها قائلة پألم : هنتكلم فى ايه ياجلال مبقاش فى حاجة نتكلم فيها بعد ماعملت منى ليله تانيةعقد حاجبيه بشدة وعبوس لدى ذكرها لاسمها امامه لتومأ سلمى له قائلة بتأكيد : ايوه يا جلال انا بقيت ليله تانية كل البلد هتتكلم عنها لسنين جايه ادام هكون ليلهجديدة اهلها هيدفعوا علشان يلاقوا اللى يتجوزها ويرضى بيهاصرخ جلال پعنف يوقفها عن كلامها قائلا بشراسة وحدة : كلام ايه العبيط اللى بتقوليه ده مش بنت الصاوى اللى تتباع بالفلوس لو ايه حصل مش بناتنا اللى ندفع علشان نجوزها بناتنا تتاقل بالدهب انتى غالية ولا يمكن ف يوم نرخصك ابداابتعد عنها ناحية مكتبه يستند بكفيه فوقه وهو يحنى راسه معطيا لها ظهره يظهر غضبه بوضوح من صوت انفاسه الحادة وتوتر خطوط عضلاته يكمل حديثه بحدة تخفى ورائها الكثير من الڠضب المستتر : لو سمعتك بتتكلمى كده عن نفسك تانى هيكون ليا معاكى تصرف مش هيعجبك يا سلمى ولازم تحطى فى دماغك انك حاجة وهى حاجة تانية خالصلتهتف سلمى پعنف : ڠصب عنى ياجلال كلامى ده انت فاكر انه سهل عليا ولا على ابويا وامى اللى بنسمعه من اللى حوالينا الكل بيسأل ليه وازاى ده حصل ومحدش فينا بيقدر يتكلم ويقول الحقيقة وان كله بسبب ارض الشؤم دىجلال بصوت حاد متجمد وهو مازال على وقفته بجسد متخشب : والمطلوب منى ايه دلوقت تنهدت سلمى قائلة وقد تبدل حالها فجأة تظهر فى عينيها نظرة تحمل الكثير من الخبث واللؤم لكنها حافظت على نبرة صوتها المنكسرة قائلة : مش مطلوب منك حاجة يابن عمى انا بس كنت عاوزة افضفض واقولك كل اللى جوايازفر جلال محاولا الهدوء قبل ان يلتفت لها بوجه خالى من التعبير لكن عينيه كانت تشتعل بنيران حاول احكام السيطرة عليها قائلا : طب روحى دلوقت يا سلمى واياكى اسمعك تتكلمى عن نفسك كده تانى مفهوم كلامىاومأت براسها له بالايجاب ثم التفتت مغادرة ترتفع فوق شفتيها ابتسامة انتصار وفرح تعلم جيدا بنجاحها حتى ولو لم تحصل على جواب يعلمها بذلك الا انها تعلم جيدا من هو جلال واحساسه العالى بالحماية والمسئولية لكل مايخصه وهى تخصه اليست ابنة عمه الوحيدة والمدللة لدى الجميع وهذا ما راهنت عليه هى وزوجة عمها عند وضعهم لتلك الخطة واثقين مما ستؤول اليه الامور لصالحهمتركته فى عاصفة افكاره خارجة من الغرفة بخطوات سريعة واثقة غافلة تماما عن تلك المستندة الى الحائط فى الظلام تكاد قدميها لا تحملها تغمض عينيها پألم بدموعها المنهمرة بغزارة وقد وصل الى مسامعها كل كلمة قد قيلت بينهم عنها دلف الى داخل جناحهم يدفع بابه پعنف ينظر فى ارجائه بحثا عنها ليجدها تجلس فوق مقعد تضع قدما فوق اخرى وهى تأرجحها ببطء تشاهد التلفاز ومستغرقة تماما فى متابعته لا تعير لدخوله ادنى اهتمام ليقترب من مكان جلوسها بخطوات سريعة غاضبة هاتفا بحدة بها : انتى قاعدة عندك لحد دلوقت ومنزلتيش المكتب زاى ما قلتلك ليهظلت تنظر الى تلفاز وهى تهز كتفها بعدم اكتراث قائلة : لقيت نزولى ملهوش داعىعقد جلال حاجبيه بشړ قائلا ببطء : ملهوش داعى ازاى عاوز افهمالتفتت له ليله تستند بمرفقها فوق مسند مقعدها تنظر الى عينيه بنظرة باردة قائلة بهدوء : يعنى انا فكرت كويس ولقيت انى مش هتنازل عن الارض لا ليك ولا لغيركتجهم وجهه عينيه تنطلق شرور العالم من خلالها كشرارت البرق مقتربا منها قابضا فوق ذراعيها بقسۏة ينهضها من مكانها سائلا اياها بشراسة : بتقولى ايه ! مسمعتكيش كويس سمعينى كده تانىلم تهتز ملامح وجه ليله بل ظل يحمل كل هدوء وبرود العالم فوقه وهى تتحدث بجمود قائلة : لا انت سمعتنى كويس بس معنديش مانع اعيد كلامى تانىليرتفع فوق ملامحها التحدى والاصرار فورا قائلة كلماتها ببطء شديد مستفز : بيع مش هبيع تنازل مش هتنازل الارض دى ارض اهلى وجدى كتبها ليا ولولادى ومحدش يقدر مهما كان يجبرنى اتنازل عنهاكانت مع كل كلمة تنطق بها تزداد اصابعه ضغطا فوق لحم ذراعها حتى كادت ان تنفذ الى عظمها تتألم بشدة من قسۏة قبضته المحكمة فوقها لكنها ظلت تتماسك تظهر البرود وعدم الاكتراث وهى ترى وجهه محتقن بشدة عروق عنقه نافرة تكاد ټنفجر من شدة غضبه وهو يفح لها من بين انفاسه ضاغطا فوق كل حروف يخرج من فمه : اكيد انتى اتجننتى صح! ارض اهلك ايه اللى بتتكلمى عنها دى انتى نسيتى نفسك ونسيتى انا اتجوزتك علشان ايه لو كنتى نسيتى افكركجذبها اليه من ذراعيها يكاد يقتلعهما بيده يكمل حديثه بقسۏة وبعينيه نظرة تكاد ټقتلها من شدة شراستها : انا اتجوزتك علشان الارض دى وبس الارض اللى اهلك رموكى عليا علشانها اتجوزتك علشان ارضنا ترجع لعيلتى من تانى واللى لولاها هى مكنتش فى يوم افكر اتجوزك ولا تكونى على اسمى فى يومفتفوقى لنفسك كده وتعقلى وتوزنى كلامك قبل ما تنطقى به فاهمة ولا مش فاهمةاعقب كلماته الاخير بازدياد ضغطه الشديد فوق ذراعها يهزها بقوة حتى كاد ان يقتلع راسها من فوق كتفيها لتشهق بالم وتوجع لكنها لم تتخلى عن تحديها له متجاهلة المها فترفع وجهها تنظر اليه من بين خصلات شعرها المشعثة فوقه بتحدى وكره تهتف به هى الاخرى بحدة : لا فاهمة كلامى كويس وعارفة انك متجوزنى علشان الارض دى وبس وانك من كتر طمعك مقدرتش تقول لا واتجوزت واحدة ڠصب زيى انا كمان بالظبط بس انا يا حسرة بنت ماليش ان ارفض ولا اقول لا عكسك انت ياااا جلال بيهنطقت حروف اسمه بسخرية اشعلت عينيه بنيران ټحرق الاخضر واليابس لكنها لم تتراجع او تحاول الاهتمام بغضبه وشراسته تلك لا تمهل لنفسها فرصة للتردد او التوقف عما نوت فعله تكمل مؤكدة كل كلمة تنطق بها باصرار وعناد : وبقولهالك تانى ارضى مش هبعها ولا هتنازل عنها ولازم تفهم وتفوق انت كمان وتعرف انى اتجوزتك مش علشان دايبة فى هواك ولا سواد عينيك انا متجوزتكش الا بسبب ضغط جدى عليا وبس وان كان عليا كان اهون عندى اعيش عمرى كله بايرة زاى ما بتقولوا ولا ان حظى يوقعنى فى واحد زيك طماع وجشع راجل طمعان فى مال مراته ليهتركتها يده سريعا ليرفعها عاليا امام وجهها تنطق ملامحه بكل شرور العالم بعينيه المشټعلة پغضب محرق ثائر فاغمضت عينيها بهلع فى انتظار صڤعته لهاتصل لاذانها اصوات انفاسه المتلاحقة پعنف و تعالى فعلمت انها هالكة لا محالة لكن طال انتظارها لتلك الصڤعة وهى تقف مكانها مرتجفة لكن يصل اليها بعد قليل صوت اغلاق الباب پعنف ارتجت له ارجاء