رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى
حبيب ده ازعل جوي واجول ياريتني ما ....
قاطعها عبدالسميع صارخآ في وجهها ...
عبدالسميع بس خلاص ... اسكتي ساكت خالص ... الموضوع ده انتهي من زمان وماعيزينش نفتحه مره تانيه
صمتت رئيفه وهي تعود بذاكرتها الي الخلف وتتذمر حيث كانت تجلس مع زوجها في المنزل ذاته من اتوام مضت لتلف اليه الخادمه قائله ...
الخادمه كلمي ياست رئيفه
ام سيد واحده وتجفه برا بتجول انها تعرف سي هشام
وقفت رئيفه وهي في حيره من امرها لتذهب الي حيث تجلس رهف قائله ...
رئيفه اهلا وسهلا يا بتي ... نورتينا
رهف اهلا بيكي يا طنط
رئيفه خير يا بتي في حاجه
رهف انا رهف ياطنط ... لو تفتكري هشام كان عايز يتقدملي
عبث وجهه رئيفه واختفت ابتسامتها وقالت ...
رهف بس انا وهشام اتجوزنا فعلآ ... ولما خيرته بين انه يطلقني او يعرفكم اننا اتجوزنا طلقني
رئيفه مدام طلجك جايه ليه دلوجتي
رهف انا جايه عشان اقولك اني خامل
صدمت رئيفه مما سمعته فهبت واقفه من مكانها لتتركها وتعود الي الغرفه التي يجلس بها زوجها و ..
عبدالسميع مين دي يا حاجه
رئيفه دي الصبيه الي ولدك كان عايز يتجوزها
رئيفه بتجول ان هشام اتجوزها وطلجها بس عرفت انها حامل
عبدالسميع اتجوزها كيف يعني ... من ورانا ... ابنك اتجوز في السر
رئيفه مش وجت الحديت ده
عبدالسميع اسمعي يا رئيفه ... البت دي لا حامل ولا حاجه ...هي تلاجيها جلبها اتحرج لما طلجها ... عرفت انها مش هتاخد حاجه من العز اللي احنا فيه ده ... فجالت تكذب وتجول انها حامل فيردها ... انتي اطلعيلها دلوجتي بس خدي معاكي من الخزنه مبلغ يكون كبير وزين اكده يملا عنيها
رئيفه هتكفيكي الفلوس دي ولا اجيب كمان
اجابتها رهف متسائله ...
رهف فلوس ايه دي
رئيفه دن تمن انك تبعدي عن ولدي
رهف ازاي يعني حضرتك ... انا بقولك اني حامل في ابنه .. بس واضح انك مش مصدقاني .. او مش عايزه تصدقيني .... سلام
رئيفه حاسه اني غلطت في اللي عملته ده ... معجول تكون حامل بجد
عبدالسميع وليه بتجولي اكده
رئيفه حطيت جدامها فلوس ياما وماخدتش منها حاجه واصل
عبدالسميع هي عايزاكي تصدجيها عشان اكده عملت التمثيليه دي
رئيفه ياريتني صدجتها
اما هنا حيث كان يقف شهاب بثيابه الملوثه بالډماء وبعد مايقارب الساعه خرج الطبيب من الغرفه ويقول...
الدكتور اطمن هي هتبقي كويسه ... الحمد لله الچرح كان سطحي وما وصلش للشرايين
اجابه شهاب بكل برود قائلا ...
شهاب يعني ماكنش فيه لزوم للقلق اصلا
تعجب الطبيب من رد فعل شهاب البارد فتابع شهاب قائلآ ...
شهاب هي هتفوق امتي
الدكتور بعد ساعتين من دلوقتي
حمل شهاب نفسه وترك الطبيب خلفه وتوجه الي مكتب الحسابات ليدفه المبلغ المطلوب وعند عودته وحيث كان يسير في الممر وقف متخفيآ بعيدآ عن فتاتان كانتا يتحدثان و ...
ممرضه 1تعرفي مين دي
ممرضهلا مااعرفهاش تعرفيها انتي ولا ايه
ممرضهدي بنت محسن بيه ابوالوفا واحد من كبار رجال الاعمال في مصر
ممرضه اومال يااختي مش باين عليها ليه
ممرضه يعني ايه
ممرضهيعني .... هدومها مقغله ولابسه حجاب ... اومال فين العريان والمكياج والحاجات دي
ممرضهههههههه ما هو يعني مش كل الاغنياء بيلبسوا عريان
ممرضه بس دي ايه اللي يخليها تعمل في نفسها كده...
ممرضه مش عارفه ... بس هعرف
ممرضه ازاي ..
ممرضهعيب عليكي هو انا فيه حاجه تصعب عليه ... هو بس اتصال صغير للبت مني الخدامه اللي عندهم وهعرف كل حاجه
ممرضهاه يا سوسه وانتي تعرفيها منين دي
ممرضهيابت ما انا كنت روحت بيتهم قبل كده مع الدكتور احمد عبدالتواب بتاع القلب كانت صاحبتك دي حالتها متأخره ايامها وكنت مقيمه في بيتهم
ممرضهاه قولتيلي
وهنا ظهرت ممرضه اخري وقالت...
ممرضه انتوا وقفين هنا وانا بدور عليكم ... الدكتور عايزكم
انصرفت الفتايات الثلاثه ليتقدم شهاب تجاه غرفتها وهو يفكر فيما كان يستمع اليه لعلمه ان بمجرد اجراء تلك الفتاه لهذه المكالمه ستنكشف كافة الامور ولن يستطيع اتمام خطة انتقامه فدلف الي الغرفه ليجدها نائمه فيحملها ويخرج من الغرفه بل من المشفي بأكملها ليضعها في السياره وتوجه الي قصره ... ليصعد بها الي غرفتها المعهوده ثم هبط الي غرفة والدته التي كانت ممدده علي فراشها في انتظاره ... دلف اليها وجلس بجوارها علي الفراش لتنتيه له وتقول ..
هند خير ياابني .. حصلها .. ايه ... طمني عليها
شهاب معقول ياامي ... انتي قلقانه وعايزه تتطمني عليها .... انتي نسيتي كل اللي ابوها عمله
تنهدت هند بأسي كبير واردفت قائله ...
هند ابوها ... مش هي .. ياابني ... هي مالهاش .. ذنب
كاد شهاب ان يتحدث ولكن اسكتته هند بسؤالها عن حال هدير ف قالت ...
هند طمني عليها
زفر في ضيق مجيبا عليها ..
شهاب ماتخفيش اهي فوق في الاوضه نايمه ...ماتخافيش مماتتش يعني
نظرت له هند في عتاب قائله ...
هند انت جبت القسۏه دي كلها منين يا ابني
شهاب من الزمن يا امي ... اللي شوفته في حياتي قادر يغيرني 180 درجه
هند بس مش ده اللي بتمناه ليك
شهاب وايه اللي اتحقق من اللي كنا بنتمناه
صمت قليلآ ثم اكمل حديثه قائلآ ...
شهاب مش مهم ... المهم اني عايز انام جمبك يا امي ... نفسي ارجع طفل بين احضانك
ابتسمت له ومدت يدها ليرتمي بين احضانها متناسيآ احزانه وألامه واوجاع قلبه ...ليغط ولأول مره منذ سنوات بعيده في نوم عميق ... مرت ساعات الليل لتفتح هدير عيناها علي ضوء الشمس اللذي اقټحمت غرفتها بدفئها وجمال خيوطها الذهبيه ... نظرت في ارجاء الغرفه في محاوله لتتذكر ما حدث معها في ليلة الامس فتلقي نظره علي معصمها فتجد الضمادات فتتنهد پألم قائله ...
هدير استغرك ربي وأتوب اليك ... يارب سامحني ... كانت لحظة ضعف وڠصب عني
هبت من علي الفراش لتقل علي قدميها ببعضآ من الصعوبه ولكنها تستند علي اساس الغرفه حتي وصلت اللي الباب الذي ولاول مره منذ ان جائت الي هذا المنزل تجد الباب مفتوحآ فتخرج من الغرفه متوجهه الي غرفة هند التي بالطابق السفلي .. وجدت الباب مفتوحآ فدلفت الي الغرفه مباشرة ليظهر لها وجهه آخر من شهاب ... ذلك الطفل الكبير الذي يخلد في نوم عميق بين احضان والدتها متشبثآ بها خائفآ ان تضيع من بين يداه ... ادارت لهم ظهرها عازمة الخروج من الغرفه كي لا تقطع عليهم هذه اللحظات التي يسرقوهامن الزمن ولكن اوقفها صوت هند التي مادتها بالهمس كي لا تقلق نومة شهاب فعادت هدير اليهم قائله..
هدير اسفه اني قلقتك وصحيتك
هند
انا اصلا صاحيه ... بس مكنتش عايزه شهاب يقلق ويقوم