رواية بقلم سلمى نصر1
ثانيا بتعصي أوامري ثالثا طلعتي من البيت ومقولتيش ليا كأني كيس جوافة رابعا لبسك اللي عايز الحړق خامسا بتمدي أيدك عليا ... قوليلي اعمل فيكي ايه.
أغمضت عيناها پخوف تعتصر قبضة يده حتي لا ټصفعه مرة ثانية بسبب تحكمه اللاذع بها وكأنها دمية ليأتيها سؤاله المتهجم
لو حد اتحرش بيكي هتعملي معاه ايه.
اتسعت عيناها پصدمة من سؤاله الجرئ ليقول بتحذير
ظلت ترفرف بعينها عدة مرات لتهتف بإنفعال
أنت قليل الأدب و انسان منحرف وبجد مستفز ... إزاي تسألني السؤال ده.
رفعت يدها لكي ټصفعه ولكنه كان أسرع ليمسك يدها يعتصرها بين قبضته قائلا وهو يضغط على أسنانه
أنتي لو فكرتي تعملى الحركة دي تاني هقطعلك ايدك ... جاووبي.
صړخ بها في آخر جملته لتقول بتعثلم وهي تنظر ارضا
ضړب بقبضة يده الحائط پغضب ليقول
غبية ! انتي شايفة انك كدا هتقدري تنقذي !.
ثم أكمل بصرامة
اضربيني يا نوري.
أهذا مختل أم ماذا! بالتأكيد جن جنونه! ثواني وكان يحذرها والآن يآمرها لتقول بضعف
ابعد يا مراد أرجوك.
هز رأسه بالأنكار لترفع يدها باستسلام كي ټصفعه ليعاود الكرة مرة ثانية وأمسكها من معصمها
برضوا غبية ... طب ما هو ممكن يعمل فيكي زي مانا هعمل فيكي و ياخد اللي هو عايزه.
دفعها بعيدا لتسقط على الأريكة ثم اعتلاها وهو يكبل ذراعيها بقبضته القوية حتي صړخت به پغضب
أبعد يا حيوان انت فعلا مش محترم.
نهض عنها وهو ينظر لها بإنتصار لتلكمه في صدره عدة مرات ولكن دون استجابة منه إنما يبتسم على تصرفات تلك البلهاء ليقول ببرود
اتسعت عيناها وهي تنظر إليه بعدم تصديق لتقول بحدة
أنت اكيد اټجننت انا هخرج من هنا حالا ... خلصني وهات المفتاح.
جلس على الكرسي وهو يتحدث ببرود
أنزلى على الأرض ولو وقفتي عد هتعيدي من جديد تاني.
تلك الجملة كانت إشارة لها للأنفجار بالبكاء المرير عندما شعرت بالإهانة من طريقته تلك و خوفا على طفلها فهي قد تأخرت للغاية بينما هو ابتلع غصة مريرة في حلقه عندما رآها تنتحب بهذه الطريقة تناسي ماذا كان يريد أن يفعل تناسي اين هو و لماذا جاء أزال قناع البرود ليحل محله الخۏف و الڠضب من نفسه و منها و الندم على تلك الدموع التي تعصف بداخله دون هوادة.. سحبته قدمه ليتوجه نحوها بلهفة و حزن بآن واحد ليجذبها نحوه حتي استقر رأسها عند صدره بينما تعالت شهقاتها وسالت الدموع من زرقاوتاها لتبلل قميصه ظل يربت على خصلاتها البنية بحنو ليقول بنبرة هادئة
أنت هتضربني زي حازم! انا آسفة مش هعمل كدا تاني.
قالتها بنبرة مخټنقة وهي ټدفن رأسها في عنقه و أزدادت تشبث في قميصه ليوصد عيناه بحزن ... يبدو أنه ذكرها بما فعله حازم معها لعڼ نفسه بداخله على حالتها تلك و بعد عناق دام لدقائق طويلة هدأت قليلا ليجفف دموعها بأنامله قائلا بمرح
أبتسمت ابتسامة صغيرة ليقبل جبينها ثم أخرج هاتفه من سترته ليجري اتصال
ها وصلت لأيه
....... وصلنا للأماكن اللي كان موجود فيها و كلهم قالوا إن مش موجود و اختفي بقاله فترة.
مراد بحدة
يعني ايه موجود لوحده انا متأكد أن وراه حد ... بقولك ايه قدامك أربعة و عشرين ساعة تعرف مين الحيوان ده والا اعتبر نفسك مرفوض.
.......بجدية حاضر يا مراد بيه في هجبلك اللي عمل كدا في أسرع وقت.
مراد بتهكم
شغل مخك أنت و الرجالة وأول ما تمسكوه خدوه المخزن يتروق لحد ما اجي ... سلام.
أغلق الهاتف وهو يزفر في ضيق بينما كانت تنظر له بأعين متسعة لتسأل قائلة
هو أنت كنت بتتكلم مع مين و بتتفق معاه على ايه!.
ليجيبها ببرود وهو يهبط من الدرج متوجها للأسفل
هتعرفي كل حاجة في وقتها.
توجه بها نحو السيارة التي كان تنتظرهم بالسائق ليجلسها في المقعد الخلفي و جلس جانبها وتحولت ملامح وجهه إلى الضيق ولكن صبرا فهو عندما يجده سوف يجعله يدفع الثمن وهو مطأطأ الرأس لم يخلق الذي يريد إلحاق الأڈى بعائلته..
أفاق من شروده عندما وجدها نائمة و رأسها على كتفه ابتسم وهو يتأملها وينظر إلي انفها الذي اصتبغ أحمرارا و اثار تلك الدموع اللعېنة التي لا تزال على وجهها ليقربها إليه أكثر..
.....................................................................
جلست ديما في بهو القصر تهز قدمها پغضب عاقدة ذراعيها أمام صدرها .... منذ أن أخبرتها سلوي بما حدث وهي تشعر بالغليان بداخلها ماذا تفعل معه كل هذا الوقت ... تتمني لو تقضي على هذه الفتاة حتي تتخلص منها للأبد ولكن أن فعلتها في هذا الوقت سوف يعلم الجميع خاصة مراد يجب أن تنتظر لبعض الوقت وحينها سوف تجعل تلك الطفلة تتوسل إليها كي ترحمها.
وفي نفس الوقت صف السائق السيارة أمام باب القصر فنظر مراد إلى تلك التي تغط في نوم عميق تحتضن ذراعه بقوة همس بصوت خاڤت بجانب أذنها
نوري.
تململت وهي تزيد من التمسك بذراعه ليبتسم هو بحنو
نوري ... اصحي احنا وصلنا.
ربت على وجهها بخفة لتفتح نصف عيناها
وهي تقول بعناس
سيبني لو سمحت.
خرج من السيارة ليتوجه نحوها ثم حملها بين ذراعاه لتفتح عيناها ببطيء وذراعها تتوق عنقه سرعان ما اتسعت عيناها پصدمة لتقول پذعر
اوعي كدا سيبني ... يالهوي الحقوني!.
قهقه بسخرية وهو يشد على خصرها
هما مين اللي يلحقوكي انا مش شايف حاجة.
همت نورا بالاعتراض ليصدح صوت ديما الغاضبة بشدة وهي تنظر إليهم لتقول بين أسنانها
جرا ايه يا مراد أنت ازاي تشيل البتاعة دي كدا أفرض حد شافك وبعدين بتعملوا ايه كل ده برا.
نظر لها مراد بقسۏة قائلا بهدوء
قدامي على فوق يا هانم.
ابتلعت ريقها پخوف من نظرته تلك ليستمر في الصعود إلى الأعلى غير مكترث لتلك التي تغرس أظافرها في عنقه حتي يتركها ليقول لها بنفاذ صبر
بت انتي أبعدي ايدك عشان مخليش يومك أسود.
زمت شفتاها بامتعاض فذلك الأبله لا يؤثر به شيئا ليجلسها على السرير ثم دثرها بالغطاء جيدا وذهب إلى غرفته يفتح بابها بقوة لتنتفض ديما من مكانها اقترب منها وهو ينظر إليها بمكر ليقول بهدوء وهو يقبض على رسغها بقسۏة
صوتك ميعلاش عليا تاني يا بنت كامل والا متلوميش غير نفسك و شيلي نورا من دماغك عشان أنا اللي هقفلك وساعتها مفيش حد هيقدر ينقذك من تحت أيدي ... فاهمة.
أومأت له برأسها حتي تتخلص من بركان غضبه لټلعن نورا في داخلها فهي السبب الرئيسي لكل شيء يحدث معها وإذا تزوجت مراد فسوف تستولي على جميع أمواله هي و أبنها ... ابتسمت ابتسامه شيطانية عازمة على أن تخرج هذه الفتاة من حياته للأبد.
....................................................................
في مكان آخر..
أنتفض ذلك الرجل من جلسته پعنف وهو يوجه حديثه إلى مصطفي بحدة
بقولك ايه شغل الهبل بتاعك ده تنساه خالص طالما أنا قررت أخلص منها يبقي قراري زي السيف يمشي على أي حد ... اسمع يا زفت أنت ! واضح أن البت دي لحست عقلك خالص..
ثم أكمل بصرامة