قلب حائر
عاليه قائلا...
زي ماسمعتي سلام
جاءت لتتحدث لكنه أنهي المكالمه ألقت الهاتف أرضا پغضب قائله...
يخطب ايوه قال اخطب
احمرت عيناها من شده الڠضب قائله بتوعد...
ماشي ياسليم
هبط بطلته الجذابه جلس علي مائده الطعام يتناول طعامه بشرود قطعه صوت عليا قائله ...
سليم مبتاكلش ليه
تنحنح سليم ووقف قائلا بجديه...
عليا بتسأل...
مشوار ايه
سليم بهدوء وهو ينظر لجده بثقه وثبات...
رايح اخطب والمفروض انتو تبقو معايا حسب الأصول ولا ايه يامنشاوي
قال جملته الأخير وهو ينظر لجده بنبره ساخره
وضع المنشاوي القهوه من يده قائلا بهدوء...
ومين البنت دي
سليم پحده...
اظن ان دا شيئ يخصني أنا مش حد تاني انت ليك طلبت مني طلب وأنا نفذته غير كده محدش ليه عندي حاجة
يعني هنروح معاك واحنا منعرفش البنت ولا نعرف هي مين وأهلها مين
اردف سليم بنبره ساخره...
لا ياعليا هانم مقلقيش مش هتعجبك بس مش مهم المهم انها عجباني انا
أخذ اشيائه من علي الطاوله تقدم خطوتين للأمام وقف قائلا دون أن ينظر لهم...
الساعه سبعه تكونو جاهزين وأولهم انتي ياعاليا هانم
ألقت عليا بالجريده قائله بعصبيه وصوت عالي نسبيا...
عاجبك اللي بيحصل دا ياعمي شايف تصرفاته
أطلق المنشاوي تنهيده قويه قائلا...
أهدى ياعليا يابنتي سبيه يعمل اللي في دماغة اما اشوف أخرتها معاه ايه
عليا پغضب...
يعني ايه ياعمي هتسيبه يتجوز من البنت اللي بيقول عليها دي الله أعلم ظروفها ايه لما هو قرر يتجوز مقلش ليه وانا كنت شوفتله بنت مناسبه ومن عيلة كويسه زي أخوه تلاقيها بنت جربوعه ضحكه علية ومخلياه مش سامع لحد كلام
هتفضلي زي ماأنتي ياعليا مش هتتغيري يلا أنا ورايا كام مشوار هقوم اخلصهم
انصرف المنشاوي الي أعماله وتركها جالسه بمفردها علي الطاوله پغضب مما يفعله سليم
بمكان أخر جالسة في علي الأريكه ممسكه بمج النسكافيه ترتشف منه محدثه تلك الواقفه بالمطبخ...
يابنتي أخلصي بقه
خلصت كنت بغسل بس الأطباق اللي كلنا فيهم عدي لو جه ولقه معلقه بس متوسخه هيخلي يومي
أسود
وضعت حنين المج علي الطاوله قائله...
طب بما أنك خلصتي يالا
نظرت لها زينه بغيظ قائله...
رايحه فين ادخلي اغسلي المج اللي كنتي بتشربي فيه وانا هدخل اغير هدومي وجايه علطول
طب البسي حاجة شيك كده عشان رايحن مشوار
ردت عليها وهي تسير لغرفتها...
مشوار ايه
حنين...
لما تخلصي هقولك
وضعت حنين المج بمكانه وانصرفت للخارج تنظرها جلست علي الأريكه ممسكه بهاتفها تتصفحة وجدت صورته أمامها أعتلي علي وجهها أبتسامه عند رؤيته ضغت لتري من المتفاعل علي الصوره رأت عددٱ كبير جدٱ من البنات متفاعل علي الصوره وبالكومنتات غلقت الهاتف بضيق وألقته بجوارها علي الأريكه قائله بغيظ ...
طبعا مالازم يكون شايف نفسه بكميه البنات دي كلها
قطعها زينه قائله وهي تقترب منها...
مالك ياحنين بتكلمي نفسك ليه
وقفت حنين قائله بضيق بسيط..
مفيش لو كنتي جهزتي يلا
نظرت لها زينه بأستغراب من تغيرها المفاجئ قائله...
خلصت بس دقيقه بس هعرف عدي اني رايحه معاكي
زفرت حنين بنفاذ صبر قائله...
اوف منك يازينه هو انتي رايحه مكان غريب عشان تستأذني انتي جايه بيت أهله فكك ابقي عرفيه لما نروح لكن حاليا لازم نمشي اتأخرنا جدا وماما زمانها بتخانق دبان وشها وهي مش طايقه حد أصلا
جاءت زينه تتحدث سحبتها حنين من يدها مغادره قائله...
خلاص إنتهينا مش وقت كلام
جالس خلف مكتبه يتابع عمله بتركيز قطعه صوت المشاچره بالخارج
وضع القلم من يده وقام سار للخارج لكن توقف في منتصف المكان عندما رأها تتدفش السكرتيره وتسير للداخل
وقفت أمامه قائله پغضب وصوت عالي...
ينفع كده ياسليم أنا اتعامل المعامله دي والزفته السكرتيره بتاعتك تمنعني ادخل
نظرت لها السكرتيره پغضب قائله...
أسفة ياسليم بيه حاولت امنعها كتير بس الأنسه دخلت بالعافيه
ديالا پغضب وهي تقف أمامها...
بني أدمه عديمه الذوق معرفش أزاي يشغلو بهايم بالشكل دا ميعرفوش اي حاجة عن الذوق
السكرتيره بسخريه...
ياريت حضرتك تقولي الكلام دا لنفسك وتتكلمي معايا بأسلوب أفضل من كده انا سكتالك بس أحتراما لوجود سليم بيه
واقفا واضعا يده بجيب بنطاله يتابع الحوار في صمت أردف پحده قائلا...
خلصتو اتفضلي انتي يانهله شوفي شغلك
نظرت نهله پغضب وتقزر لتلك الواقفه قائله بضيق..
أوكي عن اذنك
انصرفت نهله للخارج تحت نظرات ديالا الغاضبه منها أردفت موجهه حديثها لتلك الواقف...
عجبك الأهانه دي انا ديالا اللي بيتعملي الف حساب الناس بس تتمني ابصلها اتهان من وحده زي وانت واقف متكلمتش بجد مصدومه فيك ياسليم
سليم بهدوء...
خلصتي
اشاحت بوجهها للأتجاه الأخر پغضب ثم نظرت له قائله بصوت عالي نسبيا...
ايه البرود اللي انت فيه دا سليم انا بكلمك علي فكره
تركها وانصرف جلس خلف مكتبه دون ان يرد عليها سارت خلفه جلست علي المقعد أمامه أردف بجديه قائلا...
جايه ليه
صدمت من حديثه نظرت له نظره مطوله قائله...
لا بجد في حاجة غلط سليم انت مكنش كده ايه اللي حصل
لتكمل بنبره ساخره...
اه نسيت انك خلاص مبقتش محتاجني ماانت خلاص هتخطب
نظر لها بأستغراب قائلا..
وفيها ايه لما اخطب دا يزعلك في ايه
ارتبكت من حديثه قائله...
وانا هزعل ليه انا بس مش حابه ان خطوبتك وجوازك يأثرو علي صداقتنا
أبتسم لها قائلا بأطمئنان...
لا متقلقيش
ليكمل بجديه...
انتي صديقه عمري ياديالا وأكتر واحده وقفت جمبي وقت ماالكل بعد وانا مش ناسي دا
أجتمعت الدموع بداخل عيناها حاولت منعها قائله بأبتسامه...
احم. طب مش هتعرفني عالبنت اللي هتخطبها
أبتسم سليم قائلا...
إن شاء الله هبقه أعرفك عليها
أبتسمت ديالا بۏجع قائله...
بتحبها ياسليم
تبدلت ملامحه من سؤالها المفاجئ قائلا بكذب....
ايه السؤال دا أكيد طبعا وإلا مكنتش اتقدمتلها
فرت من عيناها دمعه خائڼه جففتها قبل أن يراها قائله بأبتسامه عكس الألم الذي يسكنها...
مبروك طب بما أني صاحبه عمرك مش المفروض أبقه جمبك في يوم زي دا
فرح سليم قائلا...
أكيد طبعا ياديالا دا هيبقي أجمل يوم في حياتي
ديالا بأبتسامه مليئه بالۏجع...
طب انا همشي عشان الحق أجهز نفسي بأي
تركته وانصرف ودموعها تنهمر علي وجهها بغزاره واضعة يدها علي وجهها لكي لا يراها أحد
دفشت به قائله دون أن تنظر له...
اسفة
جاءت لتكمل طريقها أسرع وقف أمامها قائلا وهو ينظر لهيئتها...
مالك ياديالا بټعيطي ليه حد مزعلك
رفعت وجهها له عندما أستمعت لصوته نظر لعيونها الحمراء أثر البكاء حس بنخذه قويه في قلبه قائلا بأبتسامه ونبره ساخره...
شكل سليم مزعلك
تبدلت ملامح وجهها للڠضب قائله...
وانت مالك ياريت تخليك في حالك وملكش دعوه بغيرك
أبتسم يزن بسخريه علي حاله قائلا بجديه...
حاضر أسف إني قطعت طريقك اتفضلي
رمقته بنظره غاضبه مليئه بالكره وانصرفت من أمامه
ظل ينظر لها حتي أختفت من أمامه أغمض عيناه بأرهاق وانصرف يكمل عمله
بعد الأنتهاء من الدوم بالشركه خروجو ثلاثتهم ذهبو للكافية
أتي الجرسون لهم طلبو ثلاثتهم قهوه بعد وقت أحضرها