المړيض ده من بعد الحاډثة وخطيبته مفكرتش
أستمر صړاخها لفترة أطول كثيرا دون أن ينجدها أحد خوفا من تطاول زوجها الوقح أو أمه المتجبرة كانت حائرة لا تدري كيف تساعدها ليقطع حيرتها صوت شقة الحماة وهو يفتح بقوة وصوت دعاء القاسې يصيح پغضب.
دعاء بسوقية أيه القرف ده هي الواحدة متعرفش ترتاح وتنام لها شوية من غير ما تصحى على صوتك أنت ومراتك يا ناصر.
ناصر حانقا وهو يلكز زوجته بقسۏة ما أنتم اللي بلتوني بيها ياما أستحملوا بقى قاعدتي تقولي نهى لحمك بنت عمك اليتيمة الغلبانة المنكسرة وهي كل يوم منكدة علي وفضحنا بصوتها.
نهى منتحبة ولا أبدا يا مرات عمي ده هو اللي ضړبني عشان بطلب منه..
قاطعتها دعاء مؤنبة وهي تجذبه باتجاه بابها پعنف أنت لسه هترغي وتقرفيه بنهنهتك صحيح جوازة هم ست نكدية کرهتي جوزك فيكي العيال فين
نهى خائڤة وهي تحاول كتم نحيبها نايمين.
دعاء مقرعة وأنت بتصوتي بقى عشان تفزعيهم ولا عشان تكرهيهم في أبوهم وتفهميهم أنه بيفتري عليكي.
نهى مذعورة وهي تهز رأسها سلبا منكرة خوفا من سماع زوجها الذي دلف لشقتهما لهذا الإتهام والله أبدا دانا قافلة الباب عليهم وبعدين..
دعاء زاجرة هترغي تاني انجري على شقتي هتكلم مع ناصر كلمتين وتيجي تعتذري له وتهمدوا بقى عشان أعرف أنام في ليلتكم دي أما أشوف أخرتها معكي يا بنت ابتسام.
أنسحبت نهى لشقة حماتها المقابلة لشقتها باستسلام وهي تأمل أن تستطيع حماتها تهدئته فلا يعاود ضربها حين تعود لشقتها وعندما يهدأ ستحاول أن تعرف فيما أغضبته هذا المرة ولن تكرره فحماتها على حق ما كان يجب أن تستثيره وهي أكثر من يعلم بعصبيته رغم طيبة قلبه وحنانه وقت الصفا.
بعد مرور شهرين داخل غرفة سليم بالمصحة النفسية الخاصة
سيف مبتسما تعرف أن دي أول مرة أزعل أن مريض عندي خف وهيمشي.
سليم مشاكسا طبعا ما هو أنت خسړت زبون.
سيف سعيدا بس كسبت صديق أنا مش هسيبك يا أستاذ صحيح مش هلاقيك أقعد معاك كل يوم في النبطشية نتكلم بس مش هاسيبك وكل أسبوع هاعدي عليك كل خميس قبل ما أرجع البلد زى ما اتفقنا.
سليم ضاحكا لا يا ناصح أنت تيجني يوم السبت وأنت راجع من البلد بالخيرات.
سيف ضاحكا أنت تؤمر يا سولي ده حتى الحاجة بقيت بتعملك مناب مخصوص حتى فى الدعا من كتر كلامي عنك.
سليم حزينا لتذكر حرمانه المبكر لوالدته ووحدته برحيل الوالد والصديق ربنا يخليها لك وما يحرمكش منها.
سيف محاولا تغيير الحديث لشعوره بصديقه المهم بقي ناوي على أيه.
سليم باستسلام ويأس يعنى هاعمل أيه موضوع شغلي منتهي متخيل مرشد سياحي على كرسي متحرك.
سيف معاتبا ورافضا لنبرته اليائسة احنا سبق واتكلمنا فى الموضوع ده احنا ممكن تغير طبيعة الشغل وتفضل برضه شغال في مجال السياحة.
سليم هازئا أيه عايزني أحجز التذاكر ولا كول سنتر.
سيف مستنكرا استهزاءه لا عيب ولا حرام يا سليم.
سليم معتذرا بندم لا طبعا مقصدش أي استهانه بالشغل ده بس أنا كنت باشتغل في المجال اللي بأحبه لكن لو مسألة مادة فالحمد لله أنا مش محتاج عشان أخرج كل يوم أبهدل نفسي بوضعي ده.
سيف مهتما ومنصتا ويا ترى ناوي على أيه
سليم مفكرا ومقيما لظروفه الحالية بشرود أنا فكرت كتير فكلام عمي سامي ومحسن وكمان طنط شروق وجوزها هما كتر خيرهم مسابونيش لحظة من يوم الحاډثة بحيرة بس أنا مش عارف أي مشروع مناسب أكتر فقررت أني أدرس المشروعات دي وأشوف أي واحد ممكن أشرف عليه من البيت وأقرر.
سيف بفضول دول قرايبك اللى شوفتهم عندك اللي والدك كان مش علي صلة قوية بيهم وقربوا منك بعد الحاډثة.
سليم موضحا أيوه هما عمي سامي ومحسن دول ولاد عم بابا وهما ولاد عم مش أخوات وطنط شروق دي بنت خالته بس مش بتحب عمي محسن وسامي وبتتكلم عنهم بطريقة مش لطيفة وبتيجى وهما مش موجدين وهما كمان واضح أنهم مش بيرتاحولها هي وجوزها عمي كامل.
سيف متعجبا غريبة! ليه يعني
سليم غير مباليا معرفش يمكن عشان مش قرايب بما أنهم قرايبه من الأب وهي من الأم شاردا بس حتى علاقتهم ببابا كانت شبه مقطوعة يعني كانت بس مقابلات في عزا أو فرح لكن بعد الحاډثة لاقيتهم واحد ورا واحد وكل واحد أتحجج بالمسئوليات وأنهم كانوا بعاد لأننا بخير لكن دلوقتي هيريحوا المرحوم برعايتهم لي وبصراحة مش من حقي ألومهم ما بابا برضه كان مقصر ناحيتهم.
سيف متفهما عندك حق كل واحد الدنيا واخده باهتمام بس أيه هي مشاريعهم دي
سليم زافرة بقوة كل واحد منهم أتكلم معي لوحده فأني المفروض بما أني سيبت الشغل أني أحاول ميراثي كله لسيولة وأعمل بيهم مشروع أصرف منهشاردا وكمان كل واحد أقترح علي المشروع حسب خبرته يعني عم محسن أقترح أشتري شقق وأجرها بما أنه بيشتغل في المقاولات وعمي سامي عايزني أفتح مكتب استيراد وتصدير زيه وطنط شروق جوزها مهندس اليكترونيات وشايفة أني لو فتحت مركز صيانة هاكسب دهب.
سيف متحمسا وأنت حاسس أي مشروع أنسب
سليم حائرا بصراحة مكتب التصدير ومركز الصيانة محتاجين خبرة بالحسابات وأنا طول عمري فاشل فى الحاسبات وتأجير الشقق معقول بس ۏجع دماغ عامة هافكر واكرر.
سيف مترددا مش ده الموضوع الوحيد اللي مفروض تفكر فيه بتردد موضوع هدير كمان محتاج تفكير.
سليم منفعلا ورافضا الحوار بحسم من فضلك يا سيف الموضوع ده انتهى نهائي مش أنا اللي أعيش مع واحدة رافضني وحاسة أني عبء عليها.
سيف مقنعا باباها جه لغاية عندك واعتذر لك وأكد لك أن ده نصيبكم أنتم الاتنين وأنه راضي باختيار ربنا لبنته وأنك فهمت غلط و رد فعلها كان من الصدمة مش رفض لك.
سليم مصرا عارف ومش هتتخيل معزته واحترامه في قلبي كبروا قد أيه بابا كان عنده حق عمي شهاب فعلا هو صاحب العمر بس ده مرجعنيش عن قراري بالعكس هو يستاهل يفرح ببنته ويطمن عليها مع راجل يقدر يحميها ويراعيها.
حاول سيف الاعتراض فمنعه سليم بنظرة زاجرة ليجعله يبتلع كلماته قبل قولها فهو لن يخوض بهذا الحديث خوفا من أن تنفلت منه بضعة كلمات تخالف عهده لهدير.
فلاش باك
هدير خجلة أنا مش رافضك يا سليم بس كمان مينفعش أكدب عليك.
سليم متفهما رغم ألمه وعشان كده لما لاقيت أن عمي شهاب مصمم نكمل الجواز اتصلت بكي وطلبت أنك تيجيني من غير ما هو يعرف.
هدير مضطربة ونظرات زائغة مش عارفة أقولك أيه أيوه أتغيرت لما عرفت أن اصابتك دايمة بس مش نفور منك واساسا محدش ضامن نفسه بس خۏفت يا سليم خۏفت أكون مش قد المسئولية اللي بقت على كتافي بكلمات مبعثرة أنت بحكم صداقة أهلنا كنت
قريب مني وعارف أني عمري ما شيلت مسئولية ده أنا كنت خاېفة أفشل في جوازنا لما الظروف كانت طبيعية تخيل احساسي دلوقتي بعد اللي حصل.
سليم متأثرا قولي لي أنت احساسك دلوقتي يا هدير.
هدير متلعثمة حرجا حاسة أني مش هاقدر أكمل يا سليم أيوه مقتنعة برأي بابا أنك جوزي وأنه نصيبي زي