المړيض ده من بعد الحاډثة وخطيبته مفكرتش
صرخات وطرقات دعاء المستنجدة
سليم قلقا وهو يفتح الباب بينما سلمى تتمسك بكرسيه من الخلف أيه في أيه
دعاء بصړاخ والنبي الحقوني البت فوق مغمى عليها ومش راضية تفوق موجهة كلامها لسلمى اطلعي أقعدي مع العيال وحاولي تفوقيها عقبال ما أنادي دكتور من أول الشارع.
سليم محتدا مع انكماش زوجته الملحوظ ما جوزها يقعد معهم.
دعاء باكية جوزها ربنا يسهل له ويسامحه بقى هو سافر بره من غير ما يقول لحد وهي اغمى عليها لما عرفت.
سليم ناظرا لعينيها بثبات سلمى أنت عايزة تطلعي ولا لا.
سلمى مترددة مش عارفة بس الولاد فوق وأكيد مفزوعين.
دعاء مستعطفة دي كلها نص ساعة ربنا ما يوقعكم في ضيقة.
سليم مطمئنا اطلعي وخدي تليفونك معاكي وأول ما المدام ترجع انزلي.
سلمى بتوتر حاضر.
دعاء شاكرة وهي تهرول للخارج ربنا يكرمكم أنا هوا وراجعة.
خرجت من الشقة وفوجئت بسليم يهاتفها أثناء صعودها الدرج.
سلمى مطمئنة نفسها الملتاعة أيوه يا سليم.
سليم مهدهدا على روحها مټخافيش يا سلمى أنا عارف أنك قلقانة خلي التليفون مفتوح في جيبك وأنا هافضل معاكي على الخط لحد ما الست دي ترجع وتنزلي ولو احتاجتيني هاطلعلك ولو طلعت زاحف.
سلمى وقد استمدت القوة لإحساسه بها وفهمه لمكنون صدرها بهذه اللحظة ربنا يخليك لي يا سليم ربنا يخليك لي يا سندي.
سليم بحب ويخليكي لي يا سلمى واكمل هامسا يخليكي لي يا حبيبتي.
أكملت صعود الدرج وقد زال عنها قلقها وهي تشعر بأنه اخير قد أصبح لها سند حقيقي يشعر بمخاوفها ومستعد لحمايتها
مهما بذل من جهد
بعد مدة في شقة سليم
سليم قريبا منها يمسد على ظهرها أهدي بقى يا سلمى مينفعش كده هاعمل أيه لو اغمى عليكي زيها.
سلمى مڼهارة وعينيها جمرتا ډم تخيل الحيوان مخطط يحبس ولاده في الشقة لوحدهم.
سليم اكفهر وجهه لذكر اللزج وما كان ينتويه هو باين عليه من الأول أنه مش راجل.
سلمى پغضب ودموع لا تتوقف ملوحة بيديها لا ومامته حاولت تداري عليه بس اضطرت تحكي لما الولد جاب الورق اللي شالته من أيد مامته وهي مغمى عليها.
سليم بضيق ربنا ينتقم منه غار في داهية بس أنا صعبان عليا ولاده ربنا يستر وينسوا التجربة دي ومتأثرش على حياتهم.
طالعته سلمى مشفقة على حال الولدين ممكن الصغير ينسى لكن الكبير ما اعتقدش صحيح هو مدلع زيادة بس ولد ذكي جدا أنت عارف أن هو اللي اتصل بنهى وخلاها تسيب الشغل وتيجي دلوقتي.
سليم مستفهما جابها ازاي!
سلمى مكملة وصلة البكاء أصل اللي أسمه ناصر ده كان ناوي على الغدر ومظبط نفسه أنه ياخد كل اللي يقدر عليه من الشقتين ويسافر من غير ما حد يشوفه فاستنى لما نهى نزلت الشغل وسابت ولادها عند حماتها كالعادة ودخل لمامته قالها أن أخته تعبانة قوي واتصلت على تليفونه عشان تليفون مامتها مقفول فطبعا مامته جريت تطمن على بنتها وسابت ولاده معاه راح مقلب شقتها واخد دهبها وكل الفلوس اللي لاقها وراح شقته يلم هدومه وحبس ولاده في أوضتهم الولد كلم جارتهم من البلكونة وقالها كلمي ماما عشان أنا خاېف لان نهى كانت محفظاه نمرتها وطبعا جات جري من غير ما تعرف في أيه مدت يدها تمسح اثار الدموع على خديها وغامت عينيها پغضب اعمى لقيت الزفت ده خلاص ماشي طبعا فوجئ بيها وبدل ما يتكسف من نفسه رمى في وشها قسيمة طلاقها والجواب اللي كان هيسيبهلها واهانها جامد ورغم انها اڼهارت واغمى عليها في وجوده سابها مرمية على الأرض ومشي يلحق معاد طيارته.
سليم عاقدا حاجبيه غير مصدق ان هناك نموذج من الاباء على شاكلة ذاك اللزج حسبي الله ونعم الوكيل فيه كويس أن حماتها جات بسرعة ولحقتها.
صمتت لبرهة تقيم موقف المدعوة جدة لطفلين والمفروض ام بديلة للمسكينة زوجة ابنها الا انها ابعد ما تكون عن هذين المسمين الساميين فزمت شفتيها علامة الرفض والاستنكار وردت محتدة اه طبعا ما هي عارفة ابنها كويس أول ما راحت لبنتها وعرفت أنها مفيهاش حاجة فهمت أنه ناوي على مصېبة وجات جري لقيت الغلبانة مرمية على الأرض والغريب انها مش جريت تلحقها لا دي الأول دخلت شقتها تدور على الحاجة اللي اتسرقت وبعدين خبت قسيمة الطلاق والورقة اللي معها وفي الأخر افتكرت أن في بني أدمة مرمية على الأرض.
سليم ضاما يده وضاغطا عليها بسبب انفعاله من خستهما ورد باشمئزاز لاحول ولا قوة الا بالله دلوقتي بس عرفت الزفت ده طالع كده لمين.
سلمى مؤيدة لرأيه موقفها كان محرج جدا والدكتور بيسألها عن اللي حصل وبتقول أنها متعرفش حاجة وأن أول ما لاقيتها مغمى عليها اتصلت بيه والولد كدبها قدامنا وحكى الحكاية كلها.
سليم پغضب ست عقربة وابنها تعبان كويس أنه غار.
سلمى قابضة على يديه بقوة تستمد الطاقة والمؤازرة يا الله يا سليم لو شوفت حالة نهى هتصعب عليك قوي انا كنت هاتجنن علشانها.
لف سليم يديه حول يديها لتصبحا سجينتي يديه مشددا على قبضه الثمين بين يديه وناظرا اليها وأنا كنت هاتجنن عليكي لما نزلتي من عندها مڼهارة.
سلمى بلجلجة بصوتها ورعشة بيديها اثر كلماته فملصتهما لتحريرهما من سجنهما اسفة يا سليم القلق ده كله نساني أنك مفطرتش دقايق والاكل هيكون جاهز.
فرت هاربة من امامه محاولة الهرب من ذلك الخجل الذي اصبح ملازما لها في وجوده خاصة مع رقته وحنانه وكلماته الغامضة التي توحي لها بأنه يعني أكثر مما يبدو ونظراته التي لا تستطيع تفسيرها ولكنها تشعر بتأثيرها القوي على مشاعرها تجاهه.
بعد أيام
سليم بحماس سلمى يا سلمى.
سلمى مهرولة نعم يا سليم.
سليم بابتسامة ومدققا النظر بعينها ليستشف ردة فعلها ويلتقط ولادة ابتسامتها اتفضلي يا ستي بروجرام لأجمل أماكن في مصر وبثلاث ميزانيات مختلفة.
سلمى ملتقطة الاوراق بسعادة متفحطة اياهم هو ده الكلام ربنا ما يحرمني منك يا سليم.
سليم بهيام ولا يحرمني منك أبدا يا ساسو.
سلمى بارتباك لتدليله لها طيب أنا هانقله على التليفون عشان هابعته واتس.
سليم بحنان هاتي تليفونك وأنا هنقلهلك وابقي انت ابعتيه.
مدت يدها بهاتفها لتتلامس اناملهما أثناء أخذه للهاتف لينتفض كلا منهما وكانما اصيبا بشحنة كهربائية لتهرول من امامه خجلا وتتركه سعيدا بأحساسه بتأثيره عليها ولكن سرعان ما تحولت سعادته لقلق وهو يتسائل هل كان اضطرابها خجل فتاة ام نفور.
أستمعت لصوت باب الشقة يفتح فانتبهت كل حواسها ثم عادت للتراخي عندما أنتبهت للاصوات بالخارج التي تنبأ بأن من أتوا أنما هم أبناءها بصحبة جدتهم كعادتهم يوميا منذ ذلك اليوم والذي قد مر عليه أكثر من أسبوعين أقتربت الضوضاء من باب غرفتها ليفتح ويدلفوا اليها جلست دعاء على طرف فراشها وهي تنظر اليها بضيق ثم وجهت حديثها للولدين وهي تقول آمرة أدم خد أدهم وأقعدوا في أوضتكم عشان عايزة أتكلم مع ماما وخلي بالك منه ومتضربوش بعض.
أدم بمشاغبة ماما مش بتتكلم من يوم ما بابا مشي .
الجدة بحدة أنا اللى هكلمها يالا أسمع الكلام.
بعد خروج الطفلان عادت الجدة للنظر اليها وقالت بحدة مش ناوية تطلعي من اللي أنت فيه ده