المړيض ده من بعد الحاډثة وخطيبته مفكرتش
بوقتها مثل ڠضب حماتها لمعرفتها بحملها وتذكرها لذهابهم للمأذون وقتها بدعوى أن ناصر قد طلقها بلحظة ڠضب وسيقوم بردها هناك وأيضا ايجاد عمل لها واجبارها عليه رغم حملها الصعب ووضعها المتعسر.
ابتسام شاعرة بغصة وهي ترى شحوب وجهها ولكن وقت السكوت قد ولى ويارتيهم أكتفوا بكده دول جريوا على الحاج مهدي وباسوا أيديه يشوف لك شغل عشان تصرفي على العجل اللي متجوزه وهو قاعد مريح وأنت بطنك قدامك مترين.
نهى مستاءة من ذكر زوجها بسوء فأن كنت والدته مستغلة فما ذنبه هو بظروفه المتعثرة هو ناصر كان ممكن يعمل أيه نصيبه أنه مش معه شهادة لكن أنا وقتها كنت خلصت الدبلوم.
ابتسام متماسكة تمنع نفسها جبرا من صفعها علها تفوق من غفلتها يعني أيه يعمل أيه هو الرجل ومسئول يكفيكي وكفاية قوي أنه كان عايش في شقتك وكمان بياخدوا الايجار كله مع أن نصه يخصك وبعد ده كله أنت كمان اللي هتسدي الفلوس اللي سرقها وياريته يستاهل ده اتجوز عليكي بها يا بنتي.
نهى محتدة وهي تستعد للمغادرة صحيح أن ابتسام ليست بالسوء الذي تدعيه حماتها ولكن بغضها لناصر جلي وهذا يكفي لتبعادهماأنا أسفة يا طنط بس أنا كده أتأخرت وسايبة الولاد مع مرات عمي من الصبح.
ابتسام مشفقة عليها رغم ڠضبها فهي كأمها أورثها الحب مڈلة وخنوع خلاص يابنتي حقك علي هو برضه جوزك وأنت أصيلة زي أمك بالظبط خلاص أنا مش هاجيب سيرته بس مينفعش تمشي من عندي زعلانة في أول مرة تجيلي بيتي.
نهى بهدوء خلاص يا طنط حصل خير.
ابتسام مغيرة مجرى الحديث عازمة الا ټجرح بزوجها ثانية لتحتفظ بالتواصل معها طيب يا حبيبتي أنا مش عطلك عن الولاد أكتر من كده بحرج أنا على عيني أنك تلجئ لي في زنقة ومقدرش اساعدك فيها بس الفلوس اللي أخدتها من حماتك حطيت عليها تحويشة العمر كله عشان أشتري الشقة دي بس أنا معايا خمس تلاف هما كل اللي باقي معي خديهم يا حبيبتي أنا عارفة أنهم ما يعملوش حاجة بس أهي نواية تسند الزير.
نهى خجلة متشكرة جدا يا طنط بجد أنا محرجة من حضرتك جدا وأول ما الظروف تتصلح أن شاء الله هرجعهم لحضرتك.
ابتسام بحب وابتسامة حنون وهي ترى مدى تشابهها بالصديقة الراحلة لا يا قلبي أنت بنت الغالية والله لو معايا أكتر ما هيغلى عليكي.
في شقة سليم
سلمى مستنكرة وأنت كنتي واخدة الفلوس دي وطالعة تديهم لدعاء.
نهى بتلقائية أه ومړعوپة منها فقولت ادخل أهدى نفسي عندك الأول.
سلمى متهكمة كمان!
نهى متوترة وهي تتخيل رد فعل حماتها التي تعقد الآمال على تلك الزيارة دي بعتاني على حبة عينيها وهي فاكرني هارجع ومعي الخمسين الف وفوقهم تحويشة عمر دعاء تخيلي هتعمل في أيه وأنا راجعة بخمس تلاف جنيه.
سلمى مندهشة وأنت لو مدام ابتسام كانت أديتك الفلوس دي كنتي هتديها للعقربة اللي فوق دي!
نهى مستسلمة طيب أعمل أيه يعني ما هو القرض لازم يتسد والا كلنا هنطرد ده غير اللي ناصر هيعمله لو جه لاقى البيت ضاع مننا من غير ما نتصرف.
صدمت سلمى من ردها وكادت أن تنهرها وتصب لعناتها على ناصر وأمه ولكنها تنبهت أن نهى مجرد مريضة تحتاج الدعم والعلاج لا التقريع ولكن في وقت نفسه لا تستطيع تركها فريسة لتلك المستغلة لتبتزها بارتباطها المړضي بابنها القذر تملكتها الحيرة لتحسم أمرها وتقرر التصرف بطريقة لا تحبذها بتاتا فهي لا تؤمن بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة ولكن حاليا لا مفر أمامها من استغلال تعلق نهى المړضي بناصر فهي على يقين من أن دعاء لن تتورع عن إستخدام تلك النقطة حتى لو تسببت بالإيذاء لتلك الغافلة ولكنها هي ستستخدمها لتحميها من غافلتها خاصة وأن سيف قد أخبارها بأن علاج نهى سيستغرق وقتا طويلا وقد يتم هذا الشفاء بعد أن تدمر حياتها نتيجة لأستغلالها من قبل تلك الحية.
سلمى مترددة لا تعرف مدى تأثير ما هي عازمة عليه على حالة نهى المړضية ولكنها لن تتركها للتك المتجبرة لقمة سائغة لا طبعا انت كده بټأذي نفسك وتضيعي حقك.
نهى حانقة أيه أنت كمان شايفة زي مدام ابتسام أن ناصر ما يستهلش
سلمى كاذبة وقد عزمت على اتباع نهجهها السابق الذي أثبت فعليته معها لا طبعا ده يستاهل ويستاهل أكتر من كده كمان لكن أنت كده بتبعديه عنك أكتر وتضيعيه من أيدك.
نهى حائرة أنا!
سلمى بدهاء طول ما أنت مخلية حماتك تتحكم فيكي وتستغلك طول ما ناصر ما هيفضل بعيد عنك.
نهى حائرة مش فاهمة.
سلمى بإيحاء قبل ما ناصر يسافر علطول كان دايما پيتخانق مع مين
نهى متذكرة مع مرات عمي.
سلمى غامضة ليه
نهى حانقة تتذكر شجاراتهما المتعددة التي كانت چروح جسدها المتعددة شاهدة عليها ما أنا حكيت لك كل حاجة كانت بتطفش له كل اللي بيجوا بيتفرجوا على البيت أنت نسيتي.
سلمى باقناع أيوه يعني هو رهن البيت عشان يعاقبها وأنت ببساطة عايزة تتحديه وتساعديها وترجعي لها البيت.
نهى منصدمة أيه!
سلمى مؤكدة امال أنت فاكرة أيه
نهى مستنكرة وقد أفزعها فكرة تحديها لناصر يعني أسيب البيت يضيع ونترمي كلنا في الشارع.
سلمى حازمة لا طبعا بس ترجعي البيت ليكي مش ليها.
نهى متعجبة مش فاهمة.
سلمى بغصة وهي تحتقر فعلتها وتلاعب بتلك الغافلة أنت من الأول ليكي نص البيت وهي دلوقتي عايزكي تسدي القرض وهيفضل برضه لكي النص بس لكن هما نصهم هيرجع لهم من غير ما يدفعوا حاجة مع أنك مش مسئولة عن القرض ولا استفدتي منه.
نهى بسرعة بس ناصر هو اللي خده.
سلمى مراوغة خده عشان دعاء قرفته في عيشته ومنعته يبيع البيت يعني دي غلطتها يبقى تصلحها على حسابها مش حسابك.
نهى بتساؤل أزاي
سلمى زافرة وكأنها تزيح جبل عن صدرها فأن كانت مراوغتها كاذبة فهذا هو الحق بعينه تخليها تتنازل لك عن نصيبها في البيت من ورثها في عمك قصاد أنك تسدي القرض.
نهى مذعورة ولما ناصر يعرف هيموتني.
سلمى محفزة بالعكس ناصر هيفرح لأنكم واحد واللي عندك عنده وأنت عمرك ماحوشتي منه حاجة لكن هي رغم أن نسبتها قليلة جدا لكن اتحكمت فيه وبوظت له البيعة ويمكن يرجع لو عرف أنك أخدتي نصيبها وبقى ممكن يبيع البيت.
نهى مفكرة بس هي أكيد مش هتوافق.
سلمى بقوة تحاول بثها بروح تلك المتخاذلة مش بمزاجها
هي ضحكت عليكي لما حسستك أنك الوحيدة المأذية من الحجز على البيت والحقيقة أن هي لوحدها اللي هتترمي في الشارع وقتها.
نهى منصدمة معقولة!
سلمى حاسمة محاولة نزع الغشاوة عن عينيها وبلورة نقط قوتها التي طالما طمسوا معالمها لتغفل عنها طبعا البيت كله مفتوح من مرتبك والايجار ولما الايجار هيروح أنت هيفضل لك مرتبك لكن هي مش يبقى لها دخل من أصله ده غير أن البيت لما هيتحجز عليه البنك هيعرضه في المزاد وهيخصم مديونيته ويرجع لكم باقي ثمنه وطبعا أنت هتاخدي نص المبلغ المتبقي كله ويبقى أن شاء الله مبلغ محترم حتى لو البيت اتباع بالرخص لأن المديونية صغيرة جدا لكن