لمن القرار
والست لازم تسمع كلام جوزها
سبته السيدة إحسان علنا فلم تعد تخفي مشاعر كرهها
الزوج مبيطعش في حاجه بتغضب ربنا يابنتي
هو اللي خلاكي تسقطي يافتون
طالت نظراتها نحو السيدة إحسان وارتمت بين ذراعيها والآلام عاد ينهش روحها
...............
تجمدت عيناه نحوهم فطالعته شقيقته بنظرات أسفه.. فقد ابذلت قصاره جهدها حتى تأتي ب ملك وحدها ولكن خالتها
الحبيبة حشرت مها بينهم فور ان علمت بوجود رسلان معهم
احيانا كثيرة تشك بحب خالتها لملك
صافحهم رسلان ببضعة كلمات مقتضبة.. هربت ميادة بنظراتها بعيدا عنه تخشي غضبه الواضح في نظراته
شهقت مذعورة عندما قبض فوق ذراعها يسحبها خلفه وكلا من ملك ومها يطالعوهم بتوجس
هو ده اللي قولتلك عليه يامياده... بقالك فترة بتحضري للقاء ده وبرضوه فاشله
يارسلان اعمل ايه بس.. خالتك ولا المخابرات
وحكت فروة رأسها تضيق حدقتيها
اظاهر ان ماما قالت لخالتو على العزومه... ما انت عارف انها مش بتخبي حاجه عنها
تنهد بعمق وهو يطالع تلك التي تتحاشا النظر اليه
مافيش عربيه ياميادة... وبعد كده انا هتصرف بنفسي
دفعها بعيدا عنه عائدا نحو طاولتهم التي اختارها بعناية يمني نفسه بلقاء أصبحت صاحبته تستوطن أحلامه
.................
تنهدت بمقت تطرق بقبضتها فوق الطاوله تنظر لأفعال مها وذلك العرض الذي تقدمه.. نظرت نحو التي تجاورها فوجدتها تطرق عيناها نحو طبقها وتفرك كفوفها ببعضهما فكم مره حاولت أن تتجاذب الحديث مع رسلان نحو شغفها بعملها ولكن مها كانت تأخذ دور المتحدث
بس انتي مبتحبيش الأكله ديه يامها
تسألت ميادة ترمق مها حانقة ولكن مها أصبحت فجأه تحب الأطعمة التي لم تكن تحبها وتشرب القهوه التي لم تحب مذاقها يوما
انسحبت ملك معتذرة تحت نظراتهم بعدما تعالا رنين هاتفها فتعلقت عيني رسلان بها إلى أن اتخذت احد الأركان تتحدث بها
التقط هاتفه يراسل شقيقته عبر خاصية الرسائل
ميادة اتصرفي
طالعت ميادة هاتفها تنظر لشقيقها بأنها تركت الأمر له
أنتي لسا ياملك قاعده معاهم... مش قولتلك نص ساعه واتحججي وخدي مياده وامشي
ياماما
زفرت السيدة ناهد أنفاسها حانقه
بلا ماما بلا زفت.. انتي ايه مش عايزه لاختك السعاده.. انا وخالتك بنحاول نجمع مها ورسلان وطول ما انتي وميادة قاعدين ليهم مش هيعرفوا يصارحوا بعض بمشاعرهم
اغمضت عيناها بعدما انتهت محادثتها مع والدتها كبحت دموع قهرها تتسأل لما لم تشعر والدتها بها يوما
حبها البائس فضحته عينيها عندما علمت بسفره خارج البلاد
بكت واكتئبت لأيام ولم يشعر بها الا والدها وميادة
عادت بأدراجها إليهم تخفي خيبتها وقبل ان تنطق ميادة بشئ سحبت حقيبتها من فوق الطاوله تشيح عينيها بعيدا عنهم تخفي حسرتها
كلموني في الجمعيه.. النهارده اول حصه ليا مع التلاميذ..
واتممت عبارتها شاكره
شكرا يارسلان على العزومه
اقتضبت ملامح ميادة تنظر نحو شقيقها الذي رمق ملك بنظرات غامضه
انبسطت ملامح مها تشكر والدتها داخلها فبالتأكيد والدتها هي من كانت تحادث ملك ولعبت هذا الدور
مياده ممكن تيجي توصليني
وقبل ان تنطق مياده بشئ كان ينهض ملتقطا مفاتيح سيارته من فوق الطاوله
اقعدي يامياده انا هوصل ملك
..................
تنفس بأرتياح يدندن مع لحن الغنوة الذي يتسرب الي قلبه فيزيده هياما نظر إليها يرى ابتسامتها التي تجاهد في اخفاءها
عارف اني صوتي ميتسمعش بس اجبري بخاطري وقولي انه حلو
اڼفجرت ضاحكة رغما عنها.. ليتأمل ضحكتها لثواني ثم يعود يسلط عيناه نحو الطريق المزدحم
لو صوتي هيخليكي تضحكي كده... اغنيلك على طول
لا لا بلاش
كده ياملك تكسري بخاطري
رمقها بحزن مصطنع قد أجاد رسمه فوق ملامحه
انت الأفضل تكون ممثل مش دكتور قلب
تحركت تفاحة آدم مع ابتلاع لعابه وهو يغوص في عسل عينيها تخضبت وجنتاها تكسوها حمرة الخجل تشيح بعينيها بعيدا عنه فعاد يسلط عيناه نحو الطريق المتكدس
عاد الصمت بينهم وصوت انفاسهم مع أنغام الموسيقى وحدهما ما كانوا يحكوا حكايتهم
توقف بسيارته بعد ساعه في احد الأماكن الهادئه... فحدقت بالمكان وقد فاقت اخيرا من غفوتها
ده مش مكان الجمعيه
تعلقت عيناه بها يسبر خلجات روحها
بتهربي مني ليه ياملك
........................
رفع عيناه عن أوراق القضية ينظر للسيدة ألفت وهي تتقدم نحوه بفنجان قهوته
شكرا يامدام ألفت
ابتسمت له بعدما وضعتها أمامه وكأس الماء يلحقها والټفت بجسدها عاد هو يطالع أوراق قضيته بتركيز يلتقط فنجان القهوة يرتشف منه
وقفت السيدة ألفت على أعتاب الغرفة قبل أن تغلق الباب خلفها وقد تذكرت أمرا
سليم بيه
رفع عيناه نحوها ينتظر حديثها
معلش يابيه انا عارفه انه مش وقته لكن انا المفروض بعد شهر زي ما حضرتك عارف هخلص إجراءات سفري واسافر لابني
وتذكرت مساعدته لابنها في نيل وظيفة بالخارج
كان نفسي أفضل معاك بس حضرتك عارف
ابتسم لها يحثها على إكمال حديثها دون خجل
يعني حضرتك كنت طالب مني اشوف خدامه أمينة وفي نفس نفس سني بس حقيقي انا ملقتش غير واحده بس
خلاص يامدام ألفت شوفيها واتفقي معاها
بس يابيه هي مش في سني... لسا شابه صغيره
مدام ألفت انتي
عارفاني رافض الحكايه ديه
ابتسمت وهي تعلم لما يرفض رب عملها الأمر... فمن منهن سترى سليم النجار ولن تقع في اهوائه
بس يابيه انا شايفه انها افضل ترشيح وانه منها هنساعدها
قطب سليم حاجبيه ينتظر إكمال حديثها لأخره ومعرفه هوية من وقع الترشيح عليها
فتون يابيه... فتون مرات حسن السواق
الفصل الخامس
_ بقلم سهام صادق
وقف بمكانه فوق الدرج يطالعها وهي تسير من شقتهم نحو شقة السيدة إحسان تهتف بسعادة
الفطاير ريحتها تجنن ياماما
لم تلمح طيفه وهو واقف هكذا يدرس الأمر بعقله... ولما لا تعمل خادمة فقد لاقت عليها وراقت له الفكره
اكمل صعود بعض الدرجات المتبقية مقترب من شقة السيدة إحسان
فتون
صوته أصبح ذعر حياتها... توقفت اللقمة التي قضمتها من الفطيرة وقد كانت سعيدة بصنعها ومذاقها.. وضعت باقي القطعة بالصنية المملوءة بصنع يديها وخبرة السيدة إحسان في تلك الأمور
حدقت بها السيدة إحسان وقد امتعض وجهها
روحي شوفي يابنتي خلينا نتقي شره
كانت تلك الکدمة التي تعتلي حاجبها الأيسر خير دليل على بطشه وجبروته... رفعت يدها نحوها تتحسسها آلمها قد زال ولكن ألم الروح بقى كما هو
فتون
ازدادت حدة صوته فنهضت السيدة إحسان من فوق مقعدها وقد تركت طبقها جانبا
ديما قاطع اللحظات الحلوه... انا قايمه معاكي أشوفه
لا ياماما انا هروحله... بلاش ارجوكي تدخلي ده ممكن يمنعني منك انتي عارفاه
زفرت السيدة إحسان أنفاسها حانقة وعادت تجلس فوق مقعدها تنظر إلى كدمتها التي حصلت عليها بسبب عودتها لأرتداء الحجاب معلنه عصيانها عليه
انصرفت فتون نحو شقتها تحت نظرات السيدة إحسان المشفقة
كان عليكي بأيه يابنتي تتجوزي وانتي 16 سنه
............
رمقها بنظرات ممتعضة قبل أن يجلس فوق الاريكه يمد لها ساقيه.. كانت اشاره واضحه