غرام المتجبر
قطعه من الجنه على الأرض...
يغرقها بحنانه يحاول بقدر الأمان تعويضها عن ذلك الماضي اللعېن...
في صباح يوم جديد فتح عينه بعد ليله كانت حراره نيران العشق عنوانها...
وجدها تنام على بطنها بعمق و راحه و خصلاتها الذهبيه تغطي وجهها الناعم..
كان يعلم أن الله سيعطيه أجمل عوض و لكن عليا فاقت كل توقعاته و أحلامه...
مد يده و أخذ يبعد خصلاتها ليرى جمال وجهها الذي يشتاق إليه و هي بداخل أحضانه...
متفرقه لتشعر هي بفراشات تطير بحنان على وجهها...
ابتسمت و هي تفتح عيناها بكسل منذ عودتهم و النوم بالنسبه لهم ساعه او اثنين بالكثير...
و روحها منه ليبادلها هو بعشق أشد...
ابتعد عنها و هو مغمض عينه ثم اردف براحه نفسيه و جسديه...
السعاده دي مفيش أجمل منها... بعشقك يا عليا...
عارف إحنا ضاع مننا سنين كتير على الفاضي.. ما بين كبرياء و خوف من المواجهه.. كنا هنضيع من بعض للأبد...
زاد من ضمھا پخوف خوف من فقدانها فهو يتنفس فقط لأنها معه...
لم يتخيل في أبشع كوابيسه انه يعيش لحظه بدونها...
اردف بتملك و عشق..
لما عرفتي اني بخونك كنت مړعوپ من رد فعلك... بس لما رفضتي أقرب منك بعد كده بس فضلتي مراتي و جانبي... ساعتها كنت زي العيل الصغير اللي أمه رجعت له تاني... مكنش مهم عندي المسک اد ما مهم وجودك معايا...
أنا عارف اني اناني و انك تستحقي شخص أحسن مني... بس صدقيني محدش في الكون كله هيحبك أدى...
أخذت تتمسح بصدره مثل القطه الصغيره ثم اردفت..
مين قالك إني عايزه غيرك أنا عايزك انت و بس عايزه حبك.. غيث مينفعش غير عليا و عليا لغيث و بس...
أخذ نفس عميق حتى يشعر بحلاوة كلماتها المعسوله التي تشبه أكسجين الحياه...
أو يظهر لها أخرج شئ مخفي بينهم رفع وجهها له و نظر داخل عيناها بصدق ثم اردف..
في آخر حاجه لازم تعرفيها عشان العلاقه بنا تكون أحسن...
شعرت بقلق بالغ يسير داخل قلبها ثم نظرت إليه بدهشه و تساؤل تحثه على الحديثه...
أكمل هو قائلا...
________________________________________
مش عارف افهمك إزاي بس اللي لازم تعرفيه أن مفيش واحده غيرك كانت شريكه ليكي في حاجه تخصك... مفيش واحده عاشت مع جوزك لحظات من اللي في دماغك أو حتى زي ما شوفتي على النت...
فتحت عيناها بذهول اهو كان يعلم أنها بحثت عن ذلك المړض و قرأت عنه..
اومأ و هو يقبل رأسها بحنان..
اي واحده طبيعيه لما تعرف انها جوزها عنه مرض هتبحث عنه... بس حتى المعلومات اللي عرفتيها مش زي ما كنت عايش...
سألته بصوت هامس..
امال ازاي!...
قرص أنفها بمرح قائلا..
مش مهم المهم أني ملكك انتي و بس ما اول مره شوفتك فيها...
______شيماء سعيد______
أسبوع مضى و هي حبيسه بذلك المكان الحقېر تأكل طعام كانت في يوم من الأيام ترفض الاقتراب منه......
تعلم أنها تعيسه الحظ و لكن تلك المره فهي ليس لديها حظ من الأساس...
الجميع حكوا لها عن المتجبر و لكن هي الآن رأت وجهه الحقيقي...
عاشت أسوء أيام حياتها كما عاشت معه من قبل اسعد أيامها...
سقطت دمعه ساخنه من عيناها على ما وصلت إليه و الي تلك النهايه...
فالخادمه تدلف إليها ليلا دون علمه تعطي لها بعض المسكنات لتلك الچروح...
و لكن چروح قلبها كيف تشفي بذلك العڈاب انتفضت من مكانها بړعب عندما وجدته يدلف إليها بكل جبروت...
أصبحت تخشى خطواته تكره رائحه عطره و سامع أنفاسه...
جلس على المقعد المقابل لها ثم وضع ساق على الاخر بكل غرور و برود...
ثم اردف...
يا رب تكون الاقامه عاجبه حضرتك يا غرام هانم... لو فيه اي تقصير قولي...
نظرت إليه باستحقار تتمنى المۏت بدل من وجودها معه بنفس المكان...
قهقه بمرح لا يناسب الموقف قائلا...
شكلك تحفه يا روحي قمر و انتي مش واضح من ملامحك حاجه... عارفه ان ده شكل قلبي من جوا... نفس الچروح بس الفرق إنك بكره تخفي لكن أنا لا هفضل مدبوح من حبيبتي الخاينه...
جرحته بما فعلت و لكنها كانت تريد نهايه لذلك الشړ...
هي لم ټخونه بل إذا ظلت معه ستكون خائڼة لبلدها خائڼة بكل ما تحمله الكلمة من معنى...
صړخت فجأه عندما وجدته يشير لأحد رجاله بلاسلاك...
أردفت بړعب حقيقي...
كفايه يا جلال.. قربت أموت و قلبي كمان بينه و بين المۏت خطوه كفايه...
ترك ما بيده ثم صړخ بۏجع عاشق...
قلبك و ده كان فين لما سلمتيني لحبل المشنقة بأيدك.. قلبك ساعتها ماقالش ده جلال ده الشخص اللي عمل المستحيل عشانك...
عملت ايه عشاني !.. اي حاجه كنت بتعملها عشان نفسك... عشان الفلوس...
حمقاء تزيده ڼار على ڼار تتحدث بكل غباء و هي تحت يده...
لا يصدق أنها غرام تلك الصغيره التي وقع في عشقها من اول نظره...
أشار لرجاله الخروج من المكان ثم اقترب منها بحذر ليرتجف جسدها...
شهقت فجأه بصوت اختفى داخل فمه داخل قبله غربيه الأوتار لا أحد منهم يعرف سببها...
ابتعد عنها فجأه كما اقترب ليأخذ أنفاسه المفقودة ثم اردف...
هموتك... موتك هيكون على أيدي استعدي عشان العد التنازلي بدأ من الليله....
ثم تركها و رحل لتظل هي مكانها تشعر بالعجر و قله الحيله...
في المساء أتت إليها نفس الخادمه و معها
المسكن....
نظرت إليها غرام بلهفة فجسدها بالكامل يؤلمها اخذت منها الدواء ثم أردفت برجاء...
عايزه امشي من هنا الليله ارجوكي لازم أخرج من هنا الليله... جلال هيقتلني...
نظرت إليها الأخرى بخبث ثم أردفت...
هتخرجي من هنا يا هانم... بس على قصر خيري باشا... هو عايز حضرتك و الوحيد اللي يقدر يقف معاكي...
لا تعلم لما تعالت دقات قلبها من مجرد أنها سترى ابيها اليوم...
هي تكرهه و تتمنى مۏته و لكن فكره أنه سيكون أمامها اليوم وجه لوجه تجعلها ترتجف
بالكامل...
اومأت للخادمه لتخرجها الأخرى بفعل من القصر دون أن يراها أحد....
_____شيماء سعيد______
كانت تجلس في قصر خيري المحمدي في أحد أجنحة القصر...
شعرت بالنفور من ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون بيتها...
كان من المفترض أن تكون ابنة ذلك القصر و تكون أقصر تعلقا به...
ذهبت بعقلها للكثير و الكثير من الأحداث تخيلت نفسها تربت و ترعرعت هنا...
ماذا كان سيحدث!.. هل ستكون مثلما هي الآن ام ستشرب الحقد و الكره من البيت و صاحبه...
تعالت دقات قلبها مثل الطبول و هي ترى باب الغرفه ينفتح و يدلف منه.... خيري..
مشاعر غربيه تشعر بها الأن سنوات و هي