غرام المتجبر
تعيش مع اب و عائله تخليت للحظه انها منهم...
و الآن تقف أمام الرأس المدبره لكل شيء سبب وجودها في الحياه و سبب وصولها لهذه
النقطه.....
حال الآخر لم يقل عن حالها ظل يتأمل ملامحها بلهفة و عدم تصديق...
غرام ابنته الآن أمامه يراها دون حدود أو قيود كم تشبه والدتها في الجمال و العناد...
اقترب منها بحذر و جلس بالمقابل لها و بدون كلمه واحده أخذها بداخل أحضانه...
ابتعد عنه بنفور فهي تشعر معه بعدم الأمان أو الانتماء له...
نظر إليها بحسره ثم اردف..
عارف إنك مش متقبله وجودي في حياتك بس صدقيني كل اللي عملته عشان تكوني في أمان...
بادلته النظره بأخرى ينبع منها شرارات الڠضب...
أمان أيه اللي بتتكلم عنه... أمان أن أنا اتربي مع أب تاني و وسط أهل تانيين... أمان ايه ان كل يوم روح جديده بټموت بسببك انت و اللي زيك...
أنا عملت كل ده عشانك عشان تكوني في امان بعد ما دخلت للدايره دي ڠصب عني... كان لازم طريقه تبعدك عن الشړ كان لازم تكوني انتي في أمان يا غرام... عشان هي كمان تكون مرتاحه...
هي مين..
غرام الكبيره غرامي أنا زي ما عمل جلال انا عملت...
زاد الذهول بداخلها يبدو أنها لا تعلم الكثير من الحقيقه...
انت عملت ايه و جلال عمل أيه...
بكى خيري نعم بكى ذلك الجبل من الشړ على روحه التي فقدها من سنوات...
تحدث أخيرا معلنا النهايه...
زمان كان في واحد اسمه خيري المحمدي كان صاحب محلات قماش... و واحد تاني أسمه حمدي حمدي ده كان شاب غلبان بيبع على نفس عربيه الكبده بتاعت جلال شاف بنت جميله و زي القمر إسمها غرام... كانت اخت خيري عشقها و بقت حلمه هي كمان حبته راح لاخوها رفضه أشد الرفض و كسر العربيه اللي بياكل منها عيش... بعد كام يوم حمدي اكتشف إن خيري تاجر سلاح بس في الخفي و انه كمان كبير التجار في مصر... عرض خيري على حمدي الشغل معاه بس حمدي رفض... كان هيسيب الدنيا كلها بس ياخد غرامه معاه لحد ما غرام قررت تتجوز حمدي في السر و فعلا اتجوزته و بعد الجواز ده بكام شهر جات غرام الصغيره... و كل حاجه انكشفت و خيري عرف و قتل غرام الكبيره و خطڤ الصغيره... و هدد حمدي بيها يا اما يشتغل معهم و يكون هو خيري المحمدي يا اما هيقتل غرام الصغيره... الحاجه الوحيده الباقيه من غرامي... وفقت و بقيت انا خيري المحمدي تاجر
________________________________________
السلاح الشرير و هو حمدي الغلبان تاجر القماش و أكبر تجار سلاح بس في الدره... و مرت الأيام و أنا بحمى بنتي لحد ما كبرت و حبت و لفت القصه من تاني...
هل أحدكم يفهم شيء من تلك القصه غرام أيضا مثلكم...
فمها يكاد يصل للأرض من شده الذهول و عدم الاستيعاب لا تفهم شي...
رمشت بعينيها عده مرات كمحاولة منها لفهم ما حديث حولها...
اردفت بتثقل...
يعني ايه كل ده!.. و جلال عمل ايه زيك!...
أنا حمدي أما خيري اللي انا عايش بأسمه من سنين ده يبقى حمدي اللي انتي عايشه معاه من سنين على أنه ابوكي... و خالك اللي قتل امك غرام الكبيره...
لا تصدق فهي الأن بداخل كابوس من المستحيل أن يكون كل ما سمعته حقيقي...
فهي الآن بداخل أحد الأفلام الهندية الأوفر كما كانت تقول عنها دائما...
رجل تربت معه سنوات و كانت تقول له أبى ظهر على حقيقته و أنه مجرد مچرم و قاټل...
الرجل التي كانت تسعى ليصل لحبل المشنقة هو أبيها الذي فعل المستحيل من أجلها...
الرجل الذي عشقته و بسبب غبائها كان سيضع منها أكثر من مره فعل أيضا المستحيل من أجلها...
لم تشعر بشي إلا و هي تغلق عيناها مستسلمه لما حولها من ظلام و ړعب و حقائق مبهمة ...
_____شيماء سعيد____
الفصل الثامن عشر بقلم شيماء سعيد
مر أسبوع آخر و هي بقصر خيري سابقا حمدي حاليآ..
أصبحت العلاقه بينهم أكثر قرب فهو يشعرها بحنان الأب الذي اكتشفت إنها لم تشعر به....
كانت تجلس بالحديقه تنظر إلى حمام السباحة بشرود...
هي بداخل دوامه و لا تعلم أين النهايه أو كيف ستكون!...
صعدت لجناحها فهي تريد الارتياح قليلا من التفكير...
وضعت جسدها على الفراش بتعب تحاول إخماد اشتياقيها لجلال..
تعيش بدون روحها تفتقد الأمان بدونه فهو دائما كان الدعم و السند لها...
أغلقت عيناها مقررة الهروب من ذلك العالم و لو ساعه واحده...
ثواني و ذهبت في نوم عميق لتمر الساعات و تبدأ في فتح عيناها بزعر عندما شعرت أنها مقيده بالفراش...
شهقت بصوت مكتوم بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمها...
حمدي أو في حقيقه الأمر خيري ذلك الرجل الذي تربت على يده و في الحقيقه هو قاټل والدتها....
وجدته يجلس على المقعد المقابل لها و على وجهه ابتسامة شيطانية تراها لأمر مره...
قام من مقعده ببرود ثم أزال ذلك الشيء من على فمها لتصرخ بآلام...
صاحبه ضحكه متشفيه منه و هو يقول ببرود...
غرام بنتي حبيب أبوها...
لأول مره تنظر إليه باشمزاز ذلك اللعېن قهقه هو بمرح...
النظره اللي في عينك كانت برضو في عين أمك قبل ما ټموت و التراب يأكلها...
مريض كلمه واحده توصف ذلك المختل الذي يقف أمامها...
سعيد پقتل شقيقته شعرت بنغزه حاده بصدرها و هي تتخيل ما حدث لوالدتها على يده...
اردفت بذهول غير مصدقه ما تراه أمامها...
انت مين حمدي و الا خيري ابويا و الا خالى اللي قتل أمي و الا حمايه و أمان ليا و الا شيطان...
جلس مكانه مره اخرى ثم وضع ساق على الاخر كيف كان يخفى عنها كل ذلك الجبروت و الحقد...
اردف خيري بهدوء....
أنا خيري المحمدي أكبر تاجر سلاح في مصر و الشرق الأوسط... ابقى خالك يا بنت أختي العزيزة و الحكايه زي ما ابوكي قالك بظبط.. بس الباقي عندي أنا...
ارتجف جسدها من حديثه فهي فقدت قدرتها على التحمل....
يكفي ما عاشته إلى الآن لا تريد معرفه حقائق أكثر من ذلك...
إلا أن لسانها اللعېن تحدث بدلا منها قائلا....
ايه الباقي!..
الباقي هو أصل الحكايه... رفضت ابوكي زمان عشان غرام كانت اختي الصغيره اللي ربتها على ايدي... تعبت عشان توصل للي هي وصلت له... كنت انا محور حياتها لحد ما الكلب حمدي ده ظهر... وقعت في حبه و لما رفضته اتجوزته من ورايا و مش بس كده فضلت تحفر و هو معها لحد ما عرفت حاجات مينفعش تعرفها... لحد ما التمن كان مۏتها...
سقطت دموعها بحسره و قهر على والدتها أخيها قټلها...
أي نوع من البشر هذا!... قتل شقيقته التي تربت على يده مثلما يقول...
اردفت بتثقل..
قټلتها قټلت أختك!...
أجاب خيري بكل قوه و جبروت...
سبب مۏتها مش أنا سبب مۏتها غبائها... هي اللي وصلت نفسها لهنا... بعد ما