فريدة
-وبعدين!
ابتسم.
-عارف إنك ذكية، وعشان خفت حد غيري يتجوزك.
أوقات الواقع بيخفي كتير من الأمور اللي مابتظهرش بسهولة، زي المشاعر والنوايا!
-أنا هقعد قدامك وهسيب الباب مفتوح عشان أبقى شايفك، لو حصل حاجة شاوريلي بس.
-خلاص يا سُفيان مش هيحصل حاجة، مستر محمد محترم جدًا.
-معرفوش عشان أثق فيه!
-طيب.
شوية والمستر جه، دخلنا في أوضة المذاكرة بتاعتي وسبت الباب مفتوح، كان قاعد قصاد الباب والمستر ضهره ليه وأنا وشي في وشه..
-أيوه.
فضل يقلّب في الصفحات وهو بيحددهم لحد ما خلص.
-دول اللي هتذاكريهم.
مد إيديه وأخد كتاب التدريبات.
-وده الواجب اللي هتعمليه، ياريت نلتزم يا فريدة عشان نعرف نخلص في وقت قياسي ونلحق نراجع ونحل كُتب تانية.
هزيت دماغي وأنا بأكد على كلامه..
-إن شاء الله.
قام وقف واتحرك عشان يمشي.
-السلام عليكم.
-وعليكم السلام يا مستر.
-بټعيط ي ليه يعني؟
-في مسائل فيزيا واقفة معايا ومش عارفه أفتكر حلها.
لف الكتاب تجاهه..
-دول؟
-أيوه.
-دول سهلين خالص، بصي ياستي..
قعدت جنبه وهو بيشرح، طريقته سلسة وبسيطة وكإنه مُدرس من الأساس! مش مهندس!
-فهمتي؟
-شكرًا بجد.
-تحت أمر الهانم.
-نامي شوية كده كتير.
شلت القلم من ورا ودني بتعب.
-طيب..طفّي النور.
جه قعد قصادي وحط إيديه على بطني..
-أخبار ابني إيه؟
-كويس.
-فريدة..