رحيم بقلم ايه العربي
قالت انه خرج من بدرى يالا يا حبيبتى تعالى
نزلا سويا وتناولوا فطارهم مع الاولاد وظلوا طول النهار يلعبون معهم فى الحديقة ويحاولون تجنب ذكر ما حدث تماما
_________
فى الشركة بعدما انتهى الاجتماع بالتعاقد بين الشركتين وودعوا الوفد الالمانى ..
اتجه ثلاثتهم الى عملهم الا ان مراد استوقف سليم قائلا _سليم كنت عايزك فى موضوع
ذهبا مكتب سليم وجلسا سويا فتحمحم مراد قائلا _بصراحة يا سليم انا عايز اخطب رهف
سليم بخبث _وانا مش موافق
وقع قلب مراد وتساءل قائلا _ايه ...مش موافق ليه يا سليم
اكمل سليم تمثيله قائلا _ايوة مش موافق انت من عالم وهى من عالم تانى يا مراد وبعدين هى مش بتحبك
قاطعه مراد قائلا بلهفة _لاء بتحبنى ..
ابتسم سليم ووقف واتجه الى صديقه واحتضنه تحت دهشة مراد قائلا _الف مبروك يا مراد انا طبعا موافق
ضحك مراد عاليا وقال _الله يبارك فيك يا سليم وقعت قلبي يا اخى
نظر له قائلا _كنت بهزر معاك ....انا هفتح الموضوع مع رهف ووالدتها ولو فى قبول هنحدد خطوبتكوا بعد اسبوع علشان بعدها هسافر انا وآية
بعد اسبوع وبالتحديد يوم خطبة مراد ورهف
نزلت رهف بصحبة سليم وهى يقدمها لمراد الذي انبهر بجمالها فقد كانت ترتدى ثوب رقيق من اللون السماوى مع حجاب اوف وايت وميكب خفيف زادها جمالا ونقاءااا
قبل يدها واخذها واتجه للمكان المخصص لهم وقاما الحفل وسط الاهل والاحباب ....واتمت الخطبة وسط جو من الفرحة والسرور ورقص كل ثنائي رقصة slow. مراد ورهف وسليم وآية ومروان وزوجته تحت انظار العشق والفرحة
فى اليوم التالى تجهز كل من سليم وآية واستعدا لقضاء شهر عسل قصير ..
ودعا الاهل بدموع وكذلك الاولاد وانطلقا الى المطار لبدء رحلتهم الى ...جزر المالديف
اقلعت الطائرة الذاهبة الى جزر المالديف تحمل معها ثنائي الحب النقي ..
ثنائي كلا منهم كان يعيش حياته ويؤدى واجبه على اكمل وجه دون ان يفتح لقلبه بابا
انتج عن هذا الاختيار طفلتين يمكن ان نقول انهم من هونوا عليا عناء الاختيار وبرغم مرارة الامور الا انها كانت تتعامل معه بالعقل والحكمة والضمير ..
وبالفعل فقد استجاب الله لها دعاؤها ورد حقها وعوضها برجل تحلم بيه كلا منا وتتمناه ولكن هو ليس بالكثير هو فقد قل جدااا لذلك لا نجده فى حياتنا اليومية ....
سليم الشاب المحترم الذي تربي فى اسرة زرعت فيه الخير والحب والاحترام وان للزوجة حق وراي
فترعرع على هذا الاساس وارتبط باخت صديقة التى وجد فيها الفتاة الجيدة العملية ولن يسمح لقلبه ان يدق ...
تعامل معها بحب واحترام وحصد فى علاقته معها جميع ما زرعه والديه فى حياته فاثمر حصادهم توأمين و حياة هادئة تنم على التصالح النفسي ولكن الله اراد ان يكافئه بالحب الحلال ويضيف الى حياته الروتينيه المرح والمتعة ..
فعرفه على آية التى سړقت قلبه وعشقته لدرجة ان تضحى بحياتها من اجله ....وهنا تبدأ الحياة الوردية
_______
هبطت طائرتهم فى المكان المنشود وكل منهم متشابك الايدى مع الاخر صعدوا على القارب واتجوا الى شاليهات جزر المالديف اكثر مكان روعة فى العالم
انبهرت آية كثيرا بما حولها قائلة _الله يا سليم المكان روعة
اخد سليم مفتاح الشاليه الخاص بهم واوصي العامل بحمل الحقائب ..
لف ذراعه حول ظهر آية وركبتيها وحملها ..شهقت هى من فعلته قائلة _سليم نزلى ظهرك يوجعك
ابتسم لها وقبل ارنبة انفها قائلا _انا مرتاح جدااا كدة
ابتسمت له واتجها بها الى الشاليه ...قام العامل بفتح الباب وادخال الحقائب وتركهم وذهب ..
دخل سليم ووضع آية على الارض تنظر لما حولها بانبهار وفم مفتوح بينما هو اتجه ليغلق الباب ..
عاد اليها وجدها تكتشف المكان جذبها داخل احضانه قائلا _جعانة
اومات له بعين قطة صغيرة
اتجه للهاتف الموجود بالغرفة وقام بالاتصال على المكان المخصص للخدمة وطلب منهم احضار وجبة لذيذة لشخصين
عاد اليها وجدها تخلع حجابها فاوقفها وقام هو بخلعه والقاه على الكرسي الموجود بجانبه وفك قيد شعرها فاسترسل على ظهرها برقة
بعد قليل حضر العامل ومعه الطعام وطرق الباب فقام سليم سريعا وارتدي بنطاله واتجه له فاتحا الباب فتحة صغيرة ..ترك العامل العجلة الحاملة للطعام وذهب فادخلها سليم واغلق الباب ...
تركها وسط الغرفة الخارجية واتجه للداخل وجد آية _يوووووه يا آية لسة بتتكسفى منى ...
تكلمت مبررة _لاء يا سليم مش منك انا مكسوفة من المكان علشان لسة جديد انت عارف انى تخيلت انهم ممكن يكونو مركبين كاميرات مراقبة ..يالهوى يا سليم ليكون حقيقي
ضحك عليها قائلا _تفصلى مدينة عشاق بحالها ...ملكيش حل
ابتسمت له وقامت اتجهت الى الحمام استحممت وابدلت ثيابها باخرى مريحة وخرجت وجدته ياكل بنهم اغتاظت منه قائلة وهى تلكزه فى كتفه _كلت من غيري ماشي يا سليم
انتهوا من طعامهم فقال سليم _بصي يا قلبي احنا ننام دلوقتى ولما نصحى نبقى نخرج ونعمل اللى احنا عايزينه
اومأت له قائلة _ايوة صح انا ھموت وانام
قائلا _بعد الشړ عليكى ...طب تعال..
_______
فى المساء استيقظ سليم حاول ان يوقظ آية الا انها كانت غارقة ف النوم ..
قام وابدل ثيابه وخرج ليشترى بعض الاطعمة والمستلزمات التى سيحتجونها اثناء رحلتهم ...
تململت آية فى فراشها وتحسست مكانه فلم تجده فتحت عينيها ولم تراه ..
قامت مسرعة تبحث عنه فى الشاليه ولاكن دون جدى ...
امسكت هاتفها وقامت بالاتصال به اتاها الرد فورا فقالت _سليم انتى فين
انا اهو ...التفتت على اثر صوته وجدته يقف امام الباب ومعه اكياس ورقية كثيرة
ذهبت اليه وسالته _ايه كل ده احنا هنا اسبوع بس
اجابها مبتسما _دول علشانك
تفاجأت قائلة _علشانى انا ...طب ورينى
اخفى الاكياس وراء ظهره وقال مشاكسا اياها _لاااء
ضيقت عيناها قائلة بنبرة ټهديد _قلت ورينى يا سليم
ابتسم على مظهرها قائلا _لاااء مش هوريكى
ترقبت حركته وفجأة هجمت عليه متشعلقة به كالطفل الصغير وهو يحاول التخلص منها الا انها تمسكت فيه كالعلقة قائلة _انت فاكرنى هسيبك ابدااااا هات الاكياس ...هات بقولك ....انت مش ادى .....يابنى هات بقا فرهضتنى
كان سليم يحاول ضاحكا ان ينزلها من عليه الا انا كانت متمسكة به تحاول اخدها بشتى الطرق ..
بعد مفاوضات كثيرة جلس الاثنان يلتقيان انفاسهم ويضحكوا على افعالهم الصبيانية
قال سليم _بصراحة انا رجعت معاكى للعشرينات تانى
قالت وهى تاخد شهيقا وزفيرا من كثرة اللعب _وانا عمرى مكنت اتخيل انى اعمل الحاجات دى
اڼفجر الاثنان ضاحكين فقال سليم _طب يالا قومى البسي حاجة من دول علشان نخرج
سقفت على يديها كالاطفال قائلة _فوريرة
وبالفعل قامت وابدلت ثيابها بفستان حريري جميل ومحتشم وحجاب رقيق