رحيم بقلم ايه العربي
انت في الصفحة 34 من 34 صفحات
وخرجا الاتنين سويا ..
تمشا سويا على الشاطئ والشوارع الرائعة وطوال الوقت كان هناك نظرة اعجاب من فتيات موجهه الى سليم ونظرة حقد وغيرة من آية ..
الا ان واحدة كانت الاكثر جرأة واقتربت منه فجأة دون سابق انذار قائلة لسليم فى اذنه شئ بالغتها جعل عينه تتسع
وقفت آية بشموخ انثى تدافع عن رجلها وقالت بجراة لن تعهدها _عايزة ايه ..ها بتقوليلو ايه ....روحى يا قلبي شوفى حالك بعيد بدل ما اشعللها فيكى دلوقتى
فقالت آية بنفاذ صبر _بلا وات بلا مواتش امشي يات
وبالفعل جرت الفتاة هاربة واخدت آية يد سليم ولفتها حول خصرها بتملك وسط ضحكاته العالية
نظرت اليه بوعيد قائلة _متضحكش ..
ضحكا اكثر فقالت پغضب _قلتلك متضحكش هتلم علينا البنات تانى ...يالا ...يالا نروح
عاد الى الشاليه بالفعل وتناولوا وجبتهم فقالت آية _سليم انا نفسي انزل البيسين
سالته مستفهمة _هو مافيش حد هيشوفنا صح
سليم بنفي _لاء طبعا يا آية ده خاص بالشليه بتاعنا بس
ابدلت آية ثيابها
قضي الاسبوع على الثانى من اجمل ما يكون وسوف يتذكروه دائما كاجمل آيام حياتهم واثناء عودتهم فى الطائرة احست آية بدوار عند اقلاع الطائرة فقالت لسليم _سليم مش قادرة حاسة انى هيغم عليا
ولكن الدوار لم ينتهى طوال رحلتهم تحت انظار سليم القلق عليها
عندما وصل ارض الوطن طلب سليم دكتور الى المطار وبالفعل حضر الطبيب وفحص آية التى كانت تشعر بالاعياء ..
تكلم الطبيب بعمليه قائلا _هى كويسة بس ضغطها وطى شوية وكمان لانها لسة فى شهور الحمل الاولى فركوب الطيارة كان متعب بالنسبالها
عايزة رايكوا
الجزء الثلاثون والاخير
بقلم اية العربي
بجد زعلانة علشان مش هكتب تانى عن سليم وآية لانها اول رواية واول فكرة ليا
____
وصل سليم وآية اللى الفيلا مع السائق الذي كان ينتظره ف المطار ..
رحبوا بهم جميعا وجرى الاولاد على سليم يحتضنوه وايضا آية التى استقبلت احضانهم بحفاوة وشوق
تكلم سليم بعدما جلس الجميع فى غرفة الصالون قائلا _بركولى يا جماعة انا هبقى اب
اڼصدم الجميع فقال مصححا _احمم قصدى للمرة الخامسة
تكلم مراد قائلا _طب يا سليم انا ورهف عايزين نتجوز
رفع سليم حاجبه متسائلا _بسرعة كدة
اجابه مراد ملتهفا _ايوة بسرعة يا سليم انت مش شايف وشك منور ازاى وانا عايز وشي ينور زيك
خمس سليم فى وجه قائلا _الله اكبر عليك يا اخى قول ما شاء الله
ضحك الجميع عليه بينما خجلت رهف الذي كان يطالعها بعشق ..
اما مروان فقال محدثا سليم _وبمناسبة خبر المولود الجديد اللى هينور العيلة احنا كسبنا الثفقة الاخيرة وهنقدر نفتح الفرع التانى للشركة خلال شهر
فرح سليم كثيرا بهذا الخبر وشكر مروان قائلا _مش عارف من غيرك يا صاحبي كنت هعمل ايه ..انت اخويا مروان بجد ..الحمد لله ....ربنا عوضنا خير يا آية مش قلتلك
نظرت له بحب وقالت _انت تستاهل اكتر من كدة يا حبيبي ...
اتجها الاثنين بعد ذلك الى جناحهم ليستريحوا من شقاء السفر وايضا آية التى يبدو عليها الارهاق ..
تكلم سليم قائلا وهو يجلس بجانبها على الفراش بعدما ابدلوا ثيابهم _ها يا حبيبتى بقيتى احسن
اومأت له قائلة _اه يا حبيبى الحمد لله ...انا فرحانة اوى يا سليم بجد وبحمد ربنا دايما على وجودك ف حياتى
قبل جبهتها قائلا _وانا كمان يا حبيبتى لانك خليتى لحياتى طعم ولون واحساس جديد عمرى ما حسيته قبلك...
احتضنها سليم بين ضلوعه وقبل راسها وراحا فى ثبات عميق ..
________
مر يومين على ابطالنا وقد تم تحديد زفاف مراد ورهف بعد اسبوع واشترى مراد فيلا قريبة من فيلا سليم وجهزها سريعا نظرا للهفته للاجتماع مع عشق حياته
كانت آية بدات شهور الوحم ولكن وحمها كان من نوع اخر ...
فى الليل بعدما نام سليم فتحت اية عيناها وجدته يغط فى ثبات عميق فقامت واتجهت الى رقبته وبدات تتنفسها وتمرر شفتيها عليها ..
تكررت نفس الحركة منها يوميا وكان سليم يشعر بها ويستغرب منها كثيرا فهو غير معتاد عليها بهذه الجراة ولكن كان يدعى النوم ولا يحاول اقتراب منها نظرا لاوامر الطبيب ..
ولكن ذات مرة تجرات ونزلت الى صدره مستنشقة اياه ولكنه فتح عينه ونظر اليها وهى لم تراه بعد ولكن عندما رفعت راسها راته ينظر اليها تصنمت مكانها وتجولت عيناها فى جميع انحاء الغرفة عادا عيناة
تكلم بعدها قائلا باستفهام _ممكن اعرف انتى كل يوم بتعملى ايه وانا ببقى على اخرى بس ساكت بالعافية
اڼصدمت من تصريحه بمعرفة ما تفعله يوميا وقالت متلعثمة _سليم بصراحة انا .......انا.....انا بتوحم عليك
اندهش منها وجلس مثنى القدم على السرير مستفهما قائلا باستنكار _نعم يا ختى ..بتقول ايه ....بتتوحمى عليا ....ليه انشاءلله .....فراولة انا ولا مانجة يابت
قالت مدافعة سريعا _اللا في ايه يا سليم ...وبعدين دى حاجة مش بايدى ...ڠصب عنى والله فجاة لقيت نفسي بتوحم عليك اعمل ايه بقا
تكلم محاولا تفهم الامر ولاكن بحدة كاذبة _لاء ده مش وحم انتى قاصدة تعملى كدة ..مافيش وحم كدة اصلا يا آية دى خطة منك علشان مش عارفين نقرب من بعض
اڼصدمت منه قائلة _انا يا سليم ...لاء طبعا يا سليم ....انا مبفكرش بالطريقة دى .....وع العموم اسفة اخر مرة هعمل كدة
تكلم سريعا قائلا _اوعى ....ولا كانى قلت حاجة ....انا هنام دلوقتى وانتى هتعملى اللى كنتى بتعملى ...ولا كان انا موجود .....بس اعملى بضمير شوية ماشي ....وغمز لها بعينه
ضحكت برقة عليه وبالفعل تمدد واغمض عينه منتظرا اياها ولكنها لم تفعل
فتح عين واحدة ونظر اليها وجدها تراقبه فقال _ايه يا حبيبتى مبتتوحميش ليه ..لاء مافيش وقت ..انا رقبتى ليها موسم بتظهر وتختفى فيه ..وانا مش عايز ابنى يطلعله وحمة رقبة
ضحكت عليه فاخذها بين احضانه قائلا _يالا انا هنام تصبحى على خير .....هنام هه واخدة بالك
وبالفعل استكملت وحمها المحبب لقلبه الذي انقطع عنه بعد شهرين واصبح يتمنى ان يعود بيه الزمن من جديد .....
________
بعد 6 اشهر فى مشفى المدينة كان سليم يزرع الردهة بقلق ووالدته آية تطمئنه ..
اتت رهف التى تحمل جنينها فى الاشهر الاولى ومعها مراد الى المشفى متساءلة _ها يا ماما ولدت
نفت الام قائلة _لسة يا حبيبتى جوة عقبالك
سمعو صړاخ طفل ويليه خروج الممرضة تحمل فى يدها قطعة مصغرة من سليم قائلة _الف مبروك يتربي فى عزك...
اخذه منها وقبله بحب قائلا _آية عاملة ايه
قالت مطمأنه _المدام زى الفل وهتخرج الوقتى
شكرها وجلس معه طفله الذي اتى نتيجه عشقه للفتاة التى سلبت قلبه ...قبله بحنان واذن فى اذنه مرددا الشهادة وداعيا الله ان يبارك فيه ويجعل ذريته ذرية صالحة
خرجت آية بعد قليل الى غرفة عادية والجميع من حولها وسليم
يجلس بجوارها يلتف ذراع حولها ويقبلها وهى تحمل جنينها على ذراعها الاخر وتقبله فى اجمل مشهد يتمناه اى انسان
________
بعد عام كامل على ابطالنا
كان سليم يجلس فى الحديقة وسط اولاده يلعبون ويمرحون ووالده آية تجلس على كرسي تنظر لهم بحب
اتت آية من الداخل تحمل قالب الحلوة فاليوم عيد ميلاد سليم الصغير ..
وضعته على المائدة فى الحديقة واتجهت اليهم قبلت زوجها على وجنته وكذلك الصغير الذي يجلس فى حضڼ اباها ..واتجهت الى اطفالها تقبلهم جميعا قائلة _يالا يا حبايبى علشان نقطع التورتة
ذهبا سويا وقطع قالب الحلوى بعد حضور رهف ومراد وطفلتهم ليلي ..ومروان وزوجته وادم طفلهم
انتهى اليوم بصورة عائلية تجمع سعادتهم سويا
وانتهت الرواية باحلام فتيات كثيرة والبحث عن رجل مثل سليم ولكن السؤال هل يوجد فعلا مثله
نعلم ان الرجل الشرقى له تحكمات وشروط ولكن ما لم نلتمسه فى الواقع نحاول اخراجه بشكل رواية ..
ولكن هناك حقا من يحظى بالضمير والحب والرحمة على شريك حياته واتمنى من الله ان يضع فى طريق كل قارءة لروايتى شخص مثل سليم لان حواء خلقت لتقدر لا لټعنف
تمت بحمد الله