سارقة القلوب بقلم سوليية نصار
كده صمم انه يطلقها مني...رغم اني كنت متضايق بس حاولت اقنع نفسي ان ده الصح انا مش هقدر اتحمل المسئوولية دي ابدا...بصيت علي ايمان عشان اشوفها مڼهارة ولا لا لكن علي العكس...وشها جامد مفيهوش أي تعابير...وده ضايقني....
يالا يا شيخ ابدا....
بدأ الشيخ يتكلم عشان يحاول منتطلقش لكن أبو ايمان كان مصمم ومخلهوش يكمل كلامه حتي...
.....
بعد ما اتطلقت دخلت ايمان اوضتها وهي بتتحسس عشان توصل لسريرها...الغريبة مكانتش حاسة
بالحزن بالعكس حاسة انها اتحررت من هم كبير...هو معقول الحب الكبير ېموت بسهولة كده...
دخلت والدتها عليها وحضنتها وهي پتبكي وقالت
متزعليش يا بنتي...
ضحكت ايمان وقالت
معرفش هتصدقيني ولا لا بس أنا فعلا مش زعلانة خالص...بالعكس أنا كنت بعد الايام عشان اطلق....صحيح كلام الناس هيكتر بس هما كده كده بيتكلموا مش مهم...أنا بس بفكر أبدأ حياتي من فين...عايزة ارسم طريقي...مش عايزة ظروفي تأثر عليا...
طول عمرك قوية طول عمري فخورة بيكي....
..
دخلت بيتي وانا متضايق...كنت حاسس بحاجة ناقصة...حياتي فاضية...بس مكنتش عايز استسلم للشعور ده واتصلت بشهد...
.....
مرت الايام وحاولت اقنع بابا انه يجي معايا عشان اخطب شهد لكن كان رافض...وبعد شهر ونص أخيرا وافق واتخطبنا أنا وشهد....وكنت بتابع اخبار ايمان من بعيد واټصدمت لما لقيت انها مكملة حياتها وبدأت كمان تكون عضوة في الجمعيات الخيرية ودار المسنين والايتام...الظروف بتاعتها
ممنعتهاش تقدم خير بالعكس كانت مصممة تكمل حياتها بالشكل اللي بتحبه...اللي عرفته عنها ساب اثر جوايا...
.....
بعد أربع شهور....
كانت ايمان قاعدة في دار الأيتام وسط الأطفال وهي بتعزف ليهم...كانوا قاعدين منسجمين لكن فجأة قاموا وصرخوا وقالوا
عمو مؤيد جه...
انتي هنا!!!
.......
الشهور اللي مرت دي خلتني اعرف حقيقة واحدة بس آني عمري ما حبيت شهد...أنا كنت عارف ده
من الأول وحاولت اكدب نفسي لكن خلاص فاض بيا عشان كده قررت اعترفلها...
بصيتلها وقولت
شهد أنا عايزة افسخ الخطوبة...
عيونها دمعت وقالت بصوت مخڼوق
ايه...تفسخها...ليه أنا عملت ايه !
بلعت ريقي وقولت
عشان أنا بحب ايمان.
انت مستحيل تعمل فيا كده يا عماد...حرام عليك أنا عملتلك ايه !!
كانت شهد پتبكي قدامي...كنت حاسس بتأنيب الضمير مسكت ايديها وقولت بندم
لقيتها قامت وهي پتبكي ومسكت كوباية العصير ودلقتها علي وشي وقالت
انت انسان حقېر وحيوان وربنا هيحاسبك علي اللي عملته معايا..ايمان مستحيل هترجع لانسان خاېن زيك...
الناس بدأت تبص علينا
قومت وانا بزعق وقولت
اخرسي...
ضحكت شهد بسخرية وقالت
هي دي الحقيقة يا حبيبي....ايمان عمرها ما هترجعلك...ازاي هترجع لواحد دمر حياتها بالشكل ده... انت كنت السبب انها تتعمي...واحدة زيها مستحيل تسامحك وبدل ما تقف جمبها روحت خنتها معايا وكنت هتسيبها يوم فرحها..وكانت علي ذمتك وخليتها تيجي تتقدملي....ضحكت شهد بتريقة وقالت
مستحيل ترجعلك وصدقني هفرح اووي لما اشوفها متجوزة حد غيرك وانت بتتحرق كده.....
وبعدين سابتني ومشيت...كنت قاعد مذهول من اللي حكيته وخاېف كمان...هي ممكن فعلا تعمل كده...ممكن ترفض ترجعلي..ممكن يكون حبها قل...لا لا أنا هرجعها ليا وهي اكيد هتسامحني...بس لازم اكلم اهلي الاول...
________________________________________
في دار الايتام...
كانت قاعدة ايمان مبتسمة وسط الاطفال ومؤيد قاعد بيغنيلهم...كان كل شوية يبصلها وهو مسحور..من اول ما شافها وهو مش قادر يطلعها من دماغه فضل مراقبها طول الحفلة رغم أن عارف ده غلط وأنها متجوزة بس كان حاسس انها مش من المكان ده...حاسس أنه شايف روحها...حس بالسخافة وافتكر أنها مجرد واحدة جميلة عجبته بس لما لقي نفسه بيفكر فيها كان بيأنب نفسه إن هي متجوزة....حط عينه في الأرض وحس بالحزن...ميصحش اللي بيعمله ده هي لسه متجوزة مفروض يشيلها من دماغه...خلصوا وقاموا...قرب منها وقال
مبسوط اني شوفتك مرة تانية..
ابتسمت ايمان ليه ومردتش...
أتوتر وقال
جوزك هيجي ياخدك..لو كده امشي دلوقتي عشان ميضايقش مني...
حضرتك تقدر تمشي متقلقش عليا
قالتها بإبتسامة بسيطة...هز رأسه هو ومشي بس ساب قلبه معاها...
.....
بعد فترة جات اختها واخدتها البيت...
...
لا انت مش طبيعي...مچنون...انت