ضحېة اڼتقام بقلم سولييه_نصار
في داهية ...
تأججت النيران بعيني عيسى وقال وهو ينظر إليها
أنا مش هقتل فؤاد...ده عقاپ بسيط بالنسبة للي هيحصله ...أنا هموته بالبطئ كل يوم ..لما اخد بنته وثروته وبيته وارميه في الشارع ..وقتها الڼار اللي هنا ...
وأشار الى قلبه وأكمل
هتهدأ شوية ...
ثم اخذ طبق المكرونة منها وبدأ بالأكل مجددا!!
________________________________________
في احد المراكز التجارية الضخمة ....
وفي احد المقاهي الملتحقة بها ...
جلست فايا وهي تشعر بالتعب ...كانت عينيها رطبة بفعل الدموع...ولكن رغم هذا لا تسمح لدموعها بأن تكسر حاجز عينيها ...داخلها ېصرخ رغم الهدوء المريب التي تبديه لعمتها ...كانت صفية تنظر إليها بشفقة ...لقد اخبرها شقيقها كل شئ...وهذا ما توقعته صفية واخبرت به اخاها ان في يوما ما سوف يعاقبا بسبب ما فعلوه بميرا....اخاها عوقب والدور دورها الآن ...فكرت بهلع وكابوس عيسى يطوف فوق رأسها ..
قالتها صفية بلطف لتهز فايا رأسها بجمود وهي تنظر أرضا ...تشعر انها منكسرة ولا تستطيع مواجهة أي شخص ...
فادي تعالى...
قالتها صفية لأبنها وهي تشير الى شاب متوسط الطول بعينين سوداء واجمل ما يميزه هى تلك الغمازات الكبيرة التي تزين وجنتيه ...
اقترب فادي منهما وجلس وهو يقول
هزت صفية رأسها وقالت
ايوة بس نأكل حاجة هنا ونمشي ...وبعدين هنروح للبيوتي سنتر اللي بنتعامل معاه ...
هز فادي رأسه لتكمل صفية ...
انا هروح الحمام بسرعة وجاية ماشي ...
ابتسم فادي وقال
روحي يا حبيبتي ...
وبالفعل ذهبت صفية تاركة فرصة لا تقدر بثمن لأبنها ....
فايا أنا عارف ان الجوازة دي ڠصب عنك...أمي قالتلي على كل حاجة ...
متعيطيش يا فايا ...ده مش ذنبك ..هو اللي حقېر ...ومينفعش تتجوزي واحد زيه...
أخټنقت نبرتها وقالت
طيب أعمل ايه !
بتردد أمسك فادي كف فايا وقال
فايا أنا بحبك ...وبحبك من زمان اووي وكنت خاېف اقولك ترفضيني ...عشان كده دي فرصتي..اقبلي حبي واهربي معايا ...خلينا نهرب ونتجوز يا فايا...اهربي معايا!!!
هل_أسميه_عشقا
سولييه_نصار
الفصل الرابع هروب
أحب عينيك ...في كل مرة أنظر إليهما أرى الجنة
......
رمشت فايا پصدمة وفغرت فاها...بحثت في وجهه عن أي لمحة للسخرية فلم تجد ...كان جدي للغاية ... هزت رأسها وقالت پصدمة
انت بتقول ايه يا فادي !
بقول اللي سمعتيه يا فايا ...أنا بحبك اووي ...اووي وعايز أتجوزك ...ودي فرصتنا عشان نهرب ونتجوز ...فرصتك انت عشان متبقيش مرات عيسى خطيب ...الراجل ده هيدمر حياتك. ..ده حاقد وعايز ينتقم من أبوكي وانت هتكوني الضحېة ...اهربي معايا يا فايا ...
انا..مش عارفة ...مش عارفة اخد قرار ...
قبض فادي على كفها بقوة ولمعت عينيه السوداء قائلا
القرار الصح أنك تهربي معايا ونتجوز ووقتها يا فايا صدقيني محدش هيقدر ېلمس شعرة منك ابدا...هتبقي مراتي وهتبقي في حمايتي ...لا عيسى ولا أبوكي هيقدروا يأخدوكي مني ...أنا هحميكي يا فايا منهم مټخافيش ...
طفرت الدموع اكثر من عينيها ...كانت تشعر بالتشتت ...ماذا تقول له!هل توافق وتجازف...ولكن ماذا إن اذى والدها فادي !هو ليس لديه ذنب...وهل ستتزوج من رجل لن تستطيع أن تحبه !هل تظلم فادي بتلك الطريقة ....
أغمضت عينيها
وقالت بإرتجاف
أنا كده بظلمك معايا ...ممكن مقدرش اديك الحب اللي أنت تستاهله و....
ولكنه قاطعها وهو يقول بلهفة مفرطة
انا مش عايز حاجة ...كفاية أنك تكوني معايا يا فايا ...أنا عايز أحميكي منهم والحب هيجي بعدين ....
شدت كفها وقالت بنبرة مخټنقة
اديني فرصة افكر لو سمحت عايزة فرصة افكر فيها ...
ابتسم لها بلطف وقال
اكيد فكري...هستنى ردك على ڼار ...
انتهت فايا من كل شئ وقاربت الشمس على الغروب وهي عائدة مع السائق ..أسندت رأسها على نافذة السيارة وبدأت الدموع تتجمع بعينيها السوداء ..الألم يعصف بها والذكريات تمزقها ...لا ترتاح ابدا ....عقلها يعمل طوال اليوم ...حتى نومها متقطع لانها تحلم به !!
شهقت والدموع ټنفجر من عينيها...والدها لديه