اليتيمة
انا هبعد عنهم و ماليش دعوة بيهم اهم حاجه اربي أبني و بس ارجوك ارجوك نزلني و انا مش هكلم اسلام و لا هاجي جنبه تاني .
أسر مسكها من شعرها اسلام مين ده يا بت اللي بعتني ليكي واضح انك ليكي اعداء كتير بقا.
سلمي أعداء ايه يا باشا انا مش فاهمه حاجه هو فيه ايه انت مين
أسر و هو ينظر إلي بطنها المنتفخة هههه انتي لسه مجبتيش الولد ده و لا صحيح اللي عدي علي اخر مرة شوفتك فيها ست شهور
أسر اطلع يا ابني
سلمي يطلع يطلع فين يا باشا انا عايزة انزل نزلووووني نزلووووني
خبطت سلمي علي زجاج السيارة محاولة الصړاخ بصوت عالي حتي يلتفت لها أي حد و لكن لا نفس و لا صوت
وصل السائق بها و بأسر الي منزل فخم كان يشبه منزلها قبل أن تطرد منه
أسر انزلي يلا
سلمي انزل فين يا باشا و النبي سيبني امشي خلاص انا تعبت
نزلت سلمي پخوف منه لتجد أحد الخدم يأتي عند بابه و يفتح الباب و في يده كرسي بعجلات ليعاونه في النزول من السيارة و بقدميه المشلولتين التي لا يقدر أن يحركهم كانت سلمي تنظر له باستغراب كيف له أن يكون جبارا هكذا و هو في نفس الوقت قعيد من ابن جاء بتلك القوة ..
رفع أسر صوته يلا امشي قدامي
أسر انتى جايه هنا علشان تخدمى اللى كنت سبب في عجزه
دخل أسر و رجل آخر أمسك سلمي و بدأ في شدها لداخل المنزل و هي لا تستوعب ما الذى يحدث و من الذى عجزته و كيف لها أن تخدمه
و من هو اصلا و ما الذى تفعله هنا
كانت تلك هي كل الاسئله التي عصفت برأس سلمي و لم تجد لها من الاجابه شيئا
أسر بصوت عالي و هو ينادي علي أحد الخدم يا فوزيه فوووووزيه
فوزيه ايوة ايوة حاضر يا باشا حاضر
أسر و هو ينظر بقرف لسلمى خدي المعفنه خليها عندك في المطبخ و شوفيلها اي حاجه تلبسها بدل القرف اللي بقالها شهرين لابساه
فوزيه لا مؤاخذة يا باشا هي مين دي
نظرت له سلمي پصدمه نعم خدامه ايه انت بتقول ايه انت
انا و لا خدامه و لا نيله انا عايزة امشي مشونى سيبوني أخرج من هنا
أسر علي فين يا حلوة بس و انتي فاكرة أن خروج الحمام زى دخوله و لا ايه !
بكت سلمي ثم نزلت علي الارض بتعب من الحمل ارجوك يا باشا ارجوك انا تعبانه و حامل و مش قد حمل الپهدلة و مش قد شغل البيت انت لو عايزني اوطي علي رجلك ابوسها دلوقتي بس سيبني امشي من هنا يا باشا و انا اسفه علي اي حاجه ممكن اكون عملتهالك .
ضحك أسر علي سذاجتها يا مرحب بيكي يا حلوة في مملكتي ....
اليتيمة الفصل الخامس
بقلم Amera khaled
نظرت له سلمي بحزن طب انا عملتلك ايه طيب و ليه تعمل فيا كده
الټفت أسر عنها و لف وجهه عنها و تحرك بكرسيه
أسر يلا يا فوزيه خلي الخدامه الجديدة تشوف شغلها
نظرت لها سلمي بحزن و استندت عليها محاولة القيام من علي الأرض و دخلت معها بضعف الي المطبخ أدخلتها فوزيه الي الحمام لتأخذ حماما و جلبت لها عباية واسعه لتناسب بطنها الكبيرة
فوزيه نامي انتي دلوقتي يا بنتي و الصبح أن شاء الله تشتغلي معايا و هحاول مجهدكيش علشان الحمل اللي في بطنك يا بنتي ربنا يقومك بألف سلامه
سلمي پبكاء طب يا دادة انا عملت ايه انا مش فاهمه حاجه
فوزيه و الله يا بنتي مانا عارفه هو من ساعه الحاډثه اللي عملها و هو حاله انقلب تماما
سلمي بتفكر حاډثه حاډثه ايه يا دادة و ايه اللي حصله
فوزيه العربيه بتاعته اتقلبت يا بنتي ربنا ما يوريكي و قعد في المستشفي شهر كامل و من ساعتها و هو عاجز كده علي الكرسي اللي هو فيه ده و من ساعتها و حاله اتبدل و بقي بالمنظر اللي انتي شايفاه ده
سلمي بهمس مع نفسها معقولة يكون هو نفس اللي عمل حاډثه لما انا وقعت في الشارع لا... لا أن شاء الله لا مش هو .
نامت سلمي فى ذلك اليوم بتعب مما مرت به في يومها هذا استيقظت سلمي علي مياة تنزل علي وجهها
سلمي بخضه ايييييه اييييه فيه ايه
أسر قومي يا هانم كل ده نوم يلا قومي
خرج أسر من المطبخ و سلمي خلفه تنظر له بغل
فوزيه معلش يا بنتي انا قولتله هصحيكي هو أصر أن هو اللي يجي يصحيكي و يعمل فيكي كده معلشي حقك عليا
سلمي خلاص يا دادة حصل خير بس معلشي ممكن تجيبي لي عبايه تانيه علشان دي اتغرقت من المياة
فوزيه بتوتر لا .... ما هو اصل أسر بيه قالي متديهاش عبايه تانيه
سلمي يعني ايه يا دادة هفضل قاعده كده بهدومي المبلولة طب ازاى يا دادة
فوزيه سامحيني يا بنتي والله هو اللي أمر بكدة و في الحاله اللي هو فيها دي لو رفضتله أمر هيرفدني من هنا سامحيني
كادت سلمي أن تنزل من عيونها الدموع و لكنها مسحتها سريعا فالبكاء لا فائدة منه بعد الان أخذ من وقتها الكثير و يكفي ذلك
دخلت سلمي الحمام و بدأت في عصر ملابسها علي قدر كبير حتي ظنت أنها جفت بالكامل
خرجت سلمي للدادة فوزيه التي بدأت في اعطاءها مهامها لهذا اليوم من مسح للغرفة هذه و هذه و تنظيف ذلك الصالون من الاتربه
حذرتها فوزيه من دخول المكتب لان أسر لا يحب ابدا ان يحرك أحدا اشيائه و اذا حدث ذلك انقلب المنزل كله غما و هما من انقلاب وجه أسر
سمعت سلمي كلامها و بدأت في العمل بالفعل و تنظيف هذا و ذاك كان أسر يأمر خدمه بتخريب كل ما تفعله لجعلها تفعله مرة أخرى
كانت سلمي تحزن في البدايه و لكنها اعتادت كلما خربوا شيء عدلته مرة أخرى ظلت سلمي هكذا