لهيب الهوي
السهره
الفصل العاشر شرسه
وقف هو الآخر بعد أن لفتت أنظار بعض الجالسين بوقفتها الغاضبة ثم باغتها بإمساك يدها محتضنا إياها يلف ذراعه الآخر حول خصرها جاذبا إياها إلى ساحة الرقص التي كانت على مقربة منهم لم تعارضه بل صمتت حين وجدت الأعين عليهم.. لتنظر إليه تقول بصدممه
قولي إنك كنت بتهزر من شوية !!
عقد حاجبيه ينظر لها بابتسامة باردة يقول
عقدت هي الأخرى حاجبيها تقول
ده لا يمكن يحصل.. أنا بعد الأيام عشان أخلص منك !!
نظر لها پغضب ثم زمجر قائلا
للأسف مش هيحصل يامدام !!
اتسعت عيناها تقول
أنا مش مصدقة إنك كنت بتخدعني !! انت إنسان كداب !! بس عادي هرفع عليك قضيه خلع !! مش هعيش معاك لحظة واحدة عن المدة اللي بينا !! وبعدين مش خاېف على نفسك من واحدة مچنونة زيي !!
اهو للسبب ده بالتحديد مش هينفع ترفعي قضايا !!
عقدت حاجبيها تقول بعدم استيعاب
سبب أيه !!
تنهد وهو يتمايل معها بهدوء على النغمات الهادئة يقول
رنيم أنا أول ما عرفتك كنت بحاول أجمع كل حاجة عنك قبل جوازك من شهلب.. وفي حاجات جت لحد عندي من غير ما أدور عليها.. زي الشهادة اللي من المستشفى !!
تسمرت بمكانها ثم أنزلت يديها عن كتفه ومن بين يده تنظر إليه پصدمة واضحة
هز رأسه بالسلب يقول مسرعا بتوتر من طريقه تفكيرها
رنيم افهميني أنا لو عايز أستغلها كنت استغليتها من ساعة الوصية !! أنا قولتلك مش عايز منك غير هدنة بس إنتي بتصعبي كل الطرق عليا . متفكريش في نفسك بس إنتي مش شايفة عمر وجوان متعلقين بيا إزاي !! أنا من حقي فرصة !!
وأنا معنديش فرص لحد.!!
ثم التفتت وكادت أن تغادر ليقول
رنيم أنا عارف إني أذيتك.. بس أنا معملتش أي حاجة من اليوم ده.. مقربتش منك وسايبلك كامل حريتك فرصة واحدة بس هي اللي هتصلح كل اللي بينا !!
التفتت له پغضب تصيح
والله !!!
وأنا محدش إداني فرصة ليييييه !!
بدأت العيون ترتكز عليهم لتكمل پغضب وأنفاس لاهثة
ثم اقتربت منه تهمس ودموعها تتساقط
أنا كنت فكراك اتغيرت انت اتحولت معايا 180 درجة من غير سبب ماسبتليش فرصة أوضحلك حاجة أنا بالنسبةلك المچنونة اللي لعبت على أخوك !! مسألتش نفسك قبل كده إزاي واحدة مچنونة زي مابتقول هترسم وتخطط عشان توقع أخوك !!!! بلاش دي هو أخوك طفل صغير عشان يشوفني يقوم يجري يمسك في فستاني ويتجوزني !! أنا مش ممكن أكمل معاك يا أيهم !! مش ممكن !!
وأنا مش هضغط عليكي أكتر من كده يارنيم بس هنكمل السهرة دي عادي مش عايز نهايتها تبقي كده بينا !!
نظرت له لحظات ليحيط خصرها عائدا بها إلى طاولتهم تحت نظرات الجميع المندهشة جلست تحدق بالفراغ ولم تمد يدها إلى ذلك العشاء الفاخر..عقلها يدور ويعمل بقلق وريبة من أفعاله.. وكلماته .. أجبرها على تناول لقيمات من الطعام ثم أنهت السهرة متعللة بذلك الصداع الذي كاد يفتك برأسها ليلبي رغبتها بالرحيل عائدا بها بصمت إلى القصر برحلة هادئة تماما هادئة لدرجة أنها جلبت إليها النعاس .
أوقف السيارة بهدوء منتظرا اندفاعها منها كعادتها معه لكنه وجد جسدها ساكن تماما فقط أنفاسها الهادئة هي ما طمأنته أنها لم يصبها مكروه اعتدل قليلا ليجدها مغمضة عينيها بهدوء تام ليبتسم لفعلتها هل هذه من كانت تعاركه منذ قليل لما لا تظل هكذا دوما !!!
ترجل من السيارة ليفتح بابها حاملا إياها بحذر تام حتى لا يوقظها احتضنها برفق يرتقي درجات السلم بحذر ولم تهبط عيناه عنها..غافلا تماما عن تلك التي أكلتهم بنيران عينيها دلفت إلى الداخل تصيح بغل
شايفه هو ده اللي مش طايقها.. سهرة وشايلها ونايمة في حضنه . واضح أوي الكره بينهم !!
ابتسمت أمها بهدوء تقول
جرى أيه ياصافي.. إنتي مشوفتيش بنفسك لما بعتناله رسالة صغيرة في صباحيتهم عمل فيها أيه قدامنا.. يعني مش بيثق ولا هيثق فيها !!
ارتفعت ضحكات الأخرى بسخرية تردف پغضب..
بلاش كلام فارغ دي بقالها ٤ شهور مبهدلانا كلنا وقدام عينيه وسايبهااااا . !!
وضعت الأم يدها حول أكتاف ابنتها تقول
سهله ياروحي.. بس كله بالهدوء مفيش حاجة هتتحل بعصبيتك. أنا
لو بس ألاقي أي حاجة وراها.. صدقيني هطردهالك من هنا بڤضيحة كمااان !!
نفضت يد أمها پغضب تقول
وأنا بقى مش هستناكي تدوري وتلاقي أنا هتصرف بنفسي !!!
وضعها أعلى الفراش بهدوء تام نازعا دبوس شعرها برفق حتى لا ېؤذيها تركها علها تفيق..واتجه إلى الحمام ليهديء نيران