العاصم ليس كما يراه الناس
منها علشان اي علشان كلام الناس .
محمد بحزن وقوه ايضا
اللي حصل حصل يا فوزيه ....
أعاد رأسه ووضعها في وضع الاسترخاء لتتحدث فوزيه مره اخري
مش ناوي تكلم اخوك بقا يا محمد
محمد بزعل
اخويا الي مبيالش عليا ومفكرش يجي يزورني حتي
فوزيه وهي تقول له بحكمه
مشاغل الحياه يا محمد كلنا عندنا مشاغل حياه لازم دايما ندي اعذار لغيرنا لازم نسامح علشان الدنيا فانيه يا محمد متخليش الشيطان يتمكن منك ويخليك تفضل مخاصم اخوك اكتر من كدة داخلين علي سنتين وانتم مش بتتكلموا قوم صلي. واتصل باخوك واتصافوا أنا هروح احضر ليك كوبايه لبن دافيه تشربها قبل ما تنام ثم وقفت واقتربت منه مقبله جبهته بحنان ثم خرجت من الغرفه متجهه الي المطبخ ........
_ فواز بلهفه
اخيرا رنت علي اخوك يا محمد أنا آسف يا اخويا كنت محتاجك معايا اوي الفتره اللي فاتت
محمد
فواز
من بعد اسبوع من مقطعتنا بنتي نبض عملت حاډثه وعينها راحت يا محمد
محمد
اي وازاي متكلمنيش دة كلام يا فواز استنيت اكتر من سنه علشان تقولي لولا اني اتصلت بيك دلوقتي خلاص يا فواز وقت العتاب مش دلوقتي يومين وهتلاقيني عندك اطمن علي نبض .......
كانت في تلك اللحظه تدلف فوزيه بكوب الحليب لتضعه علي الكومدينو منتظره أن ينهي زوجها حديثه .......
اغلق كل من محمد وفواز الهاتف وكل منهم اتفقوا علي سرعه اللقاء ليتجه محمد الي زوجته وأخبرها ما حدث لتنصحه بسرعه زيارتهم ...
اغلق فواز الهاتف وحكي لنسرين زوجته ما حدث ثم اتجه الي غرفه ابنته نبض وجدها نائمه ليقبل جبهتها وبمجرد خروجه تحت نبض عينها وافتتحت ضوءالسهريه وتنظر لنفسها في المرأة وهي تري عينيها الاصطنعايه التي أصر والدها وأخوها علي وضعها حتي لا تشعر أنها عاجزه لتنزل دمعه من عينيها السليمه لتمسحها وتتجه الي الفراش والحزن مخيم علي المكان ... لتفتح دفتر يومياتها الموضوع بداخل الكومدينو وتكتب فيه ما تشعر به. وكام تكرهه عاصم ذلك الذي دمر حياتها قلبها تخبر دفترها انها تعبت من تمثيل القوه أمام الجميع وهي بداخلها هشه ضعيفه لكن لابد من القوه والتماسك ... ....
أما فواز بعد خروجه من غرفه نبض اتجه الي غرفه ابنه نوح الذي كان يهم بالنوم ليدخل فواز
فواز
كنت هتنام
نوح
اة
فواز. وهو يربط علي كتف ابنه
نوح انا عايزك دايما تقف جمب اختك اختك اة بقت اقوي وفتحت مكتب لتنظيم الحفلات والافراح وشخصيتها قدمنا بقت قويه بس هي مش كدة اختك محتاججك دايما جنبها يا نوح
وانا فعلا جنبها دايما .. ومتنساش يا بابا أنا اخوها مش محتاج توصيه من حد علي اختي ومتاكد أن اختي اد اي حاجة ديه تربيتي أنا وانت يا بابا صح جت الفتره السودة ديه وبقيت حد غريب عنها بس اصلها علشان نضيف وتربيتك يابابا صالحه رجعت لينا
فواز بحزن
بس خسړت عينيها
نوح. بثقه
فواز وهو يحتضن ابنه بحب وامتنان ويهتف
كان لازم ننزل من بيتنا كان لازم يدفن كل الذكريات الوحشه ومكنش هيحصل غير لو عزلنا ثم أمسك يد ابنه ويضغط علي يدهب بحب ..
ربنا يخليك ليا يا ابني. يلا نام بقا علشان شغلك الصبح بدري ....
نوح وهو يقبل يد أبيه وأخبره وهو يدخل مندثر داخل الغطاء
وانت من اهل الخير يا بابا .....
خرج فواز من غرفه ابنه واتجاهه الي غرفته ودثر نفسه بجوار زوجته نسرين
نسرين بحب وهي تربط علي كتف زوجها وتقول بحنان
هتفضل قلقان كدة علطول بنتنا بخير يا فواز .
فواز وهو يوجه نظره لها
ياريت يا نسرين ياريت.... عارفه أنا عمري ما زعلت منها بالرغم كل اللي عملته كل المشاكل اللي حصلت كله تتبخر لحظه ما شوفت دموعها في المستشفي الحاډثه ديه غيرت حاجات كتير اوي ....
نسرين وهي تسند رأسها علي كتفه
نبض كانت معلقه نفسها بالشخص الغلط واكتر قرار عملناه صح أن احنا
عزلنا علشان تنسي اي حاجة ليها علاقه بالشخص دة
فواز وهو يومأ برأسه ......
ويقول بصوت متمني
ياريت تنسي بجد ياريت .....
انتهي الليل ... وأشرق نهار جديد. ....
الان نحن في منزل العاصم عباره عن شقه كبيره دبولكس. لديه جنينه صغيره خاصه ....
استيقظ عاصم علي صوت دقات الباب ...
عاصم بتأفف واتجه