الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم نور

انت في الصفحة 18 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

ممزوجا ببعض الخبث 
_ خدي بالك أنا مبسوط بالنومة كدة فلو مسكتيش هفضل لازقلك كدة!
هدأت قليلا وصوت أنفاسها المتسارعة الغاضبة يملئ المكان ورويدا رويدا هدأت تماما 
أزاح يده بعيدا عنها . وابتعد بجسده حتي لا يحرجها أكثر من ذلك ثم جلس متربعا أمام البقرة قائلا بمرح وهو يفرك يديه إستعدادا لحلب البقرة 
_ ها أبدأ منين
إعتدلت في جلستها وهي مازالت تنظر له بضيق وقال بصوت حاولت جعله منخفضا 
_ إنت إيه ورايا ورايا!! في المستشفي وكمان هنا!
إبتسم حتي كشفت عن غمازتيه وقال بإستفزاز وسماجة 
_ أيوة!! ها بقي نبدأ منين . أردف بخبث وهو يتطلع بجسدها 
برقت عيناها في صدمة وخجل ثم قالت وهي تشير بسبابتها إليه وقالت في ڠضب 
_ إحترم نفسك وبلاش قلة أدب معايا!
قال بتصحيح وهو ينظر للبقرة 
_ إنت اللي دماغك قليلة الأدب أنا قصدي البقرة فيها حاجات
كتير ومعرفش فين مفتاح التشغيل اللي هينزل لبن!
قالت وهي تحاول ان تداري إبتسامتها قائلة بجدية مصطنعة 
_ هي عربية هتسوقها لو سمحت إمشي عشان أكمل شغلي 
نظر لها قائلا بمزاح 
_ مش لايق عليكي الجد خااالص!! شوفي أنا دكتور نساء وتوليد وعارف شغلي كويس إبعدي وأنا هخليها تولد بنت البقرة ديه.
قالت له وهي ټضرب علي جبهتها 
_ يا إبني أنا مش هولدها أنا هحلبها عشان أخد اللبن بتاعها 
قال بغرور وهو ينفض التراب عن كتفيه 
_ عاارف بس كنت بختبرك!! أنا هتصرف إستني إنت بس!
وجدها تقترب منه ووضعت يدها علي يده حتي توضح كيفية حلب هذه البقرة 
كان يضغط كما تضغط أيلين وكلما نزل اللبن الساخن من البقرة ينظر لهذه الفتاة التي سلبت عقله من أول نظر لاحظت نظراته هي فإرتبكت وجلست في وضع القرفصاء ولكن لسوء الحظ أنها كانت تقف علي طين فتزحلقت قدميها فمالت بجسدها ناحية بيجاد . وضړبت مقدمة رأسها بمقدمة رأسه ولامست شفتيها شفتيه كان سيقع لولا أنه ثبت جسده بيديه وتمسك بقدم البقرة تراجعت هي سريعا ووبخت نفسها علي ما فعلته من دون قصد قامت سريعا من أمامه وهي تشعر بأن قدميها تهتزان من الخجل وقلبها ينبض بكثرة حتي ظنت
أنه سيتوقف وهو كان في حالة لا يحسد عليها وتذكر ملمس شفتيها الناعم علي شفتيه إثر الوقعة أحس أنه بعالم آخر وكم يود أن يذهب حتي يكمل ما بدأته هي حتي ولو عن غير قصد قاطع تفكيره صوت البقرة 
_ عاااااااااااااااااا
نظر لها بضيق وقال وهو ينفض عن ملابسه العفرة والتراب 
_ يخربيت أم الفصلان متشكر يا آنسة بقرة!
حباااااايب قلبي يا نااااااس يا جميلة . وحشتوووني قد البحر وسمكاته 
المواعيد هتكون يوم آه ويوم لأ . يعني انهاردة اهو بارت بكرة لا أظن كدة كويس صح
أنا خلصت خلاص وإن شاء الله هلتزم بالمواعيد إلا لو حصلت ظروف تمنعني عن الكتابة متنسووش الڤوت يا حبايبي عشام الرواية تنتشر في الواتباد كله يا بناتي الحلوين بس كدة يلا علي الرواية .
ركض بيجاد خلف أيلين حتي يري إلي أين ستذهب كانت تسير بسرعة كبيرة وتخطو خطوات أكبر بسبب خجلها الشديد مما حدث معها هي وهذا الذي لا يتركها بحالها وظهر بين يوم وليلة . وهي لا تنكر أنها تشعر بإتجاهه بمشاعر متخبطة ولكن لا فهي فقدت قلبها من آخر علاقة دخلت بها مع شخص كاذب وغشاش فكيف لها إن تستعيد مشاعرها القديمة 
توقفت بسبب اليد التي أمسكت بها نظرت وجدته بيجاد وهو ممسكا يدها بيده اليمني متكئا علي قدميه بيديه الأخري في تعب ويحاول التنفس 
قال وهو يحاول أن يستنشق بعض الهواء 
_ إيه يا بنتي مركبة صواريخ في رجلك! ايه ايه اللي خلاكي تجري كدة!
نظرت له وهي تحاول استجماع قوتها وقالت في صوت حاد 
_ شوف بقي أنا سكتالك بقالي كتير داخل المستشفي وطالع وتحرجني قدام زمايلي وجايلي هنا المزرعة وعطلتني عن شغلي!! لو سمحت إعرف حدودك معايا وبلاش تتخطاها!
وأزاحت يده بقوة وذهبت إلي بيتها ولكن لم يتركها بل ذهب وراءها حتي يعرف سبب تغيرها المفاجئ 
قامت بفتح الباب ودلفت لبيتها وكانت ستغلقه ولكن لم تعرف بسبب قدم بيجاد التي منعت غلق الباب 
تأففت بصوت عالي ودلفت للداخل وعقدت يديها في ڠضب وأولت له ظهرها 
دلف بهدوء خوفا من أهلها ولكن لم يتبين له شيئا ولم يري أثر لأي أحد اقترب منها بهدوء ثم حمحم بصوته ووضع يده علي كتفيها وأدارها ناحيته وجد عيناها ممتلئة بالدموع ولكن أبت الخروج 
قال بصوت مليئ بالتساؤل 
_ إنت قاعدة لوحدك في البيت
زفرت بصوت عالي وقالت بصوت مخټنق 
_ اه وياريت تمشي عشان محدش ياخد باله وسمعتي تبقي وحشة 
قال بصوت فيه قليل من الحدة 
_ ممكن أفهم يعني إيه بنت زيك عايشة لوحدها أهلك فين!!
رفعت إحدي حاجبيها في إستنكار وأردفت قائلة بطريقة فظة 
_ و إنت مين عشان تتحكم فيا وتقولي إزاي ومش إزاي فوق
يا بيجاد 
قال وهو يمسك بذراعيها بقوة ويدنيها منه 
_ أنا فايق يا أيلين! إنت اللي عاملة مش واخدة بالك.
قالت
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 45 صفحات