رواية رائعة بقلم نور
بيديكي مساحة يمكن عايزك تتعودي عليه وهكذا اعذار اعذار جالي في يوم وقالي انه هيطلقني وهيتجوز واحدة وضعها المادي
أحسن و أجمل مني اكتشفت ان في الفترة ديه كان بيروحلها وبيقعد معاها وانا اللي كنت فاكرة انه شغل واكتشفت بردو انها ست عندها ٧٠ سنة
وضعت يدها علي وجهها وظلت تبكي حتي شعرت بأن أحبالها الصوتية تمزقت جسدها ظل يرتجف وصوت نحيبها كان يزيد تدريجيا سعلت عدة مرات من كثرة البكاء
أكملت حديثها وهي تمسك بقميصه وتشدد عليه
_ بعد ما قالي كدة فضلت واقفة بصاله زي الهبلة ومستنية إنه يضحك أو يقولي انه بيهزر او يكون حلم طلقني وانا واقفة كدة ساكتة من غير حتي ما يعرف رأيي
إبتلعت غصة مريرة في حلقها وأكملت
_ افتكرت ان اللي بينا انتهي بس كنت غلطانة اول ما طلقني راح لأهلي وقالهم بصوت عالي وسمع
صمتت لمدة طويلة ولم تتحدث بل ظلت تبكي وتصدر نحيبا . كلما تذكرت ما حدث معها تشعر و أن هذا الأمر لم يمر عليه وقت طويل . بل حدث البارحة ليس من سنتين
_ انتي هنا لوحدك ليه
ابتعدت عنه وهي تنظر له بقلب متقطع وملامح باهتة وقالت
_ يمكن دا أصعب جزء في قصتي أهلي كانوا شايفني عار عليهم فجيت هنا عند خالتي ومحدش من أهلي يعرف اشتغلت دكتورة في مستشفي هنا ولما بقي معايا فلوس اشتريت بيت لوحدي زمن وقت لوقت بزور خالتي
أمسك يدها الصغيرة وحاوطها بيديه الكبيرة ونظر إلي عينيها في قوة وقال بهمس
إبتسمت رغما عنها وتساقطت دموعها مرة أخري لا تعرف أهي من الفرحة أم من الخۏف أن تتعلق به ويتركها لا تعلم
_ المهم إنك سيبتيني مع البقرة لوحدنا والله أعلم كانت هتعمل فيا إيه لما تلاقيني شاب حليوة قدامها كدة .وعلي فكرة هي بقرة بنت مش ولد ومتسأليش عرفت منين!
ضحكت ضحكة عالية بصدق وضعت يدها علي فمها لكي تكتم ضحكاتها فأمسك بيديها وأزاحها وقال بمشاعر صادقة
_ متحاوليش تخبي ضحكتك الجميلة ديه عني
إحمر وجهها وتلاعبت بأصابع يديها لكي تخفف من حدة الخجل
توالت الأيام ومر الإسبوع مابين تعب سارة وملازمة دينا لها وقلق قاسم من شحوب زوجته ومراقبة آسر و فرح لدينا واتفقا علي المقابلة خارج البيت حتي لا تشك بهم دينا .
وجاء اليوم المنتظر يوم استلام التحاليل انتظروا الرجل الذي سيأتي بالتحاليل من المشفي
في هذا الوقت إستمعوا إلي صوت دينا وهي تقول بصوت عالي
_ آسر!!
تفاجئ آسر وكذلك فرح من مهاتفة دينا له وبصوت عالي كهذا
نظر آسر لفرح وجدها تومأ له في موافقة لكي يذهب حتي يري ما الأمر
كان ييذهب لولا خروج دينا وهي ممسكة بقميص نوم لونه أزرق سماوي وملامحها ممزوجة بالخبث والضحك
_ إنت من إمتي بتجيب بنات للبيت يا خبيث!
ردد آسر الكلام بعدم فهم ما ترمي إليه
_ بنات
نظر قاسم لما تمسكه دينا وجده القميص الخاص بزوجته الذي ابتاعه لها عند زواجهما
قال بصوت جهوري إهتز علي إثره أرجاء البيت
_ آسر!!! دا القميص بتاع سارة ايه اللي جابوا الاوضة بتاعتك
تفاجئ آسر من رد صديقه كثيرا وقال ببلاهة
_ إنت بتقول ايه يا قاسم هيكون بيعمل ايه يعني
لم تكن إجابة مقنعة او مرضية لقاسم فذهب وأمسك بسارة في قوة وكان سيضربها ولكن تماسك عندما رأي نظرة الخۏف بعينيها وقال بصوت عالي وأخذ يهزها في قسۏة
_ ايه ساكتة ليه ما تنطقي!!
قالت بتلعثم وعدم تصديق
_ إنت بتتهمني بإيه إنت مصدق نفسك!!
كان ستحدث ولكن جاء رجل معمل التحاليل وأعطاهم الظرف فتحته دينا علي الفور ثم قالت بفرحة زائفة
_ إنت حامل يا سااارة
شهقت سارة قائلة پصدمة
_ إيه!!
لم يستطع قاسم الصمت او الوقوف دون عمل شئ فشكوكه طلعت في محلها .
ذهب لآسر وقام بضربه ضربات متتالية في وجهه ولم يستطع أحد إفلاته من تحت يد قاسم حاولت فرح أن تبعده ولكن