رواية رائعة بقلم نور
فشلت
أمسك قاسم آسر من تلابيب قميصه وألقي به خارج منزله وقال بنبرة مظلمة
_ أنا غلطان إني وثقت فيك !!
مسح آسر الډماء من علي شفتيه وبصق ما فمه ذهبت فرح وحاولت أن تساعده علي الوقوف استند عليها وذهبا بعيدا عن البيت
قال قاسم بنبرة لا تحتمل النقاش
_ إخرجي برا يا دينا!
خرجت دينا وهي تحاول إخفاء ابتسامة النصر خرجت خارج المنزل أغلق قاسم الباب في وجهها وقفت خلف الباب حتي تعرف ماذا سيفعل مع سارة وتمنت لو ېقتلها!!
_ ها فهميني بقي!
قالت سارة وصوت شهقاتها وبكائها يعلو من الخۏف
_ والله والله يا قاسم ما حصل حاجة بينا والله مظلومة بلاش تحكم عليا بسرعة انا عارفة انك مصډوم بس والله ما عملت حاجة
ألقي بوجهها نتيجة التحليل وقال بنبرة عالية
_ وتسمي دا إيه
قالت لتدافع عن نفسها
شهقت دينا بصوت عالي وسرعان ما
وضعت يدها علي فمها لكي تصمت كيف لم يحدث بينهما شئ
يجب أن لا تضيع من بين يديها هذا الخبر فالمثل يقول خبر إنهاردة بفلوس بكرة ببلاش !
ابتعدت حتي تفكر في خطة ما ولا تضيع وقتها
كان سيتحدث ولكن قاطعته قائلة في توسل
_ إستني بس يا قاسم مش إنت عايز تفهم أنا هفهمك
أمسكت يده وسحبته خلفها إلي المزرعة ما إن دخل ورأي آسر يجلس علي الأرضية صعدت الډماء في رأسه وغليت في عروقه تركته فرح وذهبت لتغلق باب المزرعة
_ قااسم دينا هي السبب في كل اللي بيحصل والتحليل دا كڈب
نظر لها قاسم وقال بسخرية
_ اه و إيه كمان
قال آسر في ڠضب طفيف
_ قاسم !! فرح بتقولك الحقيقة
زفر قاسم بصوت عالي ونظر للسماء وأخذت تفاحته تصعد وتهبط قصت فرح عليه كل ما حدث وحاولت إقناعه
قال قاسم بقلة حيلة
قال آسر بسرعة
_ بسيطة بيجاد دكتور نسا وممكن يفيدنا!
أماء له قاسم
في موافقة شعر ببعض الذنب ولكن هو لم يتأكد مما حدث ولم يضع يده علي خيط الحقيقة
ذهب لآسر وقبله من رأسه وقال في إعتذار
_ حقك عليا متزعلش و
_ عيب عليك دا إنت أخويا ولو أنا مكانك كنت عملت أكتر من كدا
أعجبت فرح بردو فعل آسر ولن تنكر أنها رأته رجلا حقيقيا في هذه اللحظة
قال قاسم وهو يتنهد في حرارة
_ طب هنعمل إيه
قالت فرح في تركيز
_ أنا رأيي بلاش نقول لسارة حاجة فتفضل دينا تعمل ألاعيبها ونكشفها بقي في مرة
قال آسر في عدم فهم
_ طب ما نقول لسارة عشان تاخد بالها!
قال قاسم في رفض
_ لا فرح بتتكلم مظبوط لو قولنا لسارة هيبقي باين إنها بتمثل علي دينا أنا هاخد بالي منها ومش هخلي حاجة تأذيها
قال آسر في فهم
_ صح طب هنقول لبيجاد إزاي
دلف بيجاد في نفس التوقيت وهو يتكلم مع أيلين وهو يقول
_ شوفتي نسينا نجيب اللبن بعد الزحلقة و . تفاجئ من تواجد قاسم وآسر وفتاة أخري فأردف بطريقة درامية ايه دا انتوا بتعملوا ايه هنا ومين البنت ديه
قال آسر في مزاح
_ لبن ايه اللي نسيت تجيبه
قال بيجاد بمرح
_ مفيش كنت بتعارك أنا والبقرة المهم انتوا بتعملوا ايه هنا
قال قاسم في هدوء
_ إدخل طب الأول واقفل الباب عشان نفهمك !
قال بيجاد في خوف
_ هتعملوا فيا إيييه لا أنا ميمي آه بس راجل أوي !
قام قاسم بجذبه في قوة وأدخله ودخلت أيلين وراءه وشرحت فرح وآسر كل شئ حدث
ففهم بيجاد وقال بجدية
_ خلاص أنا معاكوا فين سارة
قال آسر بتوضيح
_ شوف انت هتكشف بس عليها وتطمن قاسم لكن متعرفهاش حاجة يعني اكذب عليها او قولها لازم اخدك المستشفي او كدة لكن متقولش حاجة.
أومأ بيجاد في موافقة وبالفعل توجه إلي بيت قاسم وما إن دلفوا حتي رأوا سارة تبكي في فتور وضعف وتناجي ربها أن يساعدها
تصرف قاسم بقسۏة زائفة حتي لا ينكشف أمرهم ولكن كان حزينا من داخله ويود أن يربت عليها في حنو
دلف بيجاد و سارة للغرفة وقام بالكشف عليها ووجدها بالفعل مظلومة وهي ما زالت فتاة وقال لها أنها لابد أن تأتي معه للمشفي حتي يستطيع معرفة الأمر وصدقته ولكن أصيبت بخيبة أمل فهي ظنت أنها ستتحرر من هذا التفكير السئ الذي يفكر به زوجها قاسم
خرج بيجاد وأومأ لقاسم في طمأنينة وأكد له أن سارة مازالت فتاة
تنفس قاسم الصعداء وأحس بالكثير من
الراحة وتمتي لو يستطيع طمأنة سارة أيضا
توالت الأيام وظلوا يخفون الأمر عن سارة ودينا مازالت تتلاعب في خبث
وجاءت في يوم وقامت بوضع