رواية رائعة بقلم نور
الدواء في عصير سارة وكانت ستذهب ولكن وجدت قاسم و آسر و فرح بخلفها
دب الړعب في أوصالها وقالت في هدوء لا يعكس ما بداخلها من ذعر
_ في حاجة سارة جرالها حاجة!
قال آسر في هدوء
_ لا بالعكس هي في أحسن حال العصير دا ليها صح
قالت دينا في ړعب
_ اه ليها هوديه أنا
قال قاسم في إستنكار
_ بس مش غريبة إنك بتعمليلها عصير وانت مش بتشربي ميصحش كدة والله لازم تشربي !!
_ لا شكرا مش عايزة !
قالت فرح في تساؤل
_ ليه بس يا دينا ما تعالي نشرب عادي يعني
قالت دينا ببلاهة
_ لا بلاش من
الكوباية ديه!
قال قاسم في تعجب
_ إشمعنا يعني ما هي كوباية عادية هاتي أشرب
قالت دينا في صدق وخوف علي قاسم
_ لا بس فيها دواء مينفعش لحسن يحصل حاج .
قالت في تلعثم
_ اااا قصدي مش قصدي شوفوا هشرحلكم
قال قاسم في ڠضب كبير وأمسكها من ذراعها وقام بلويها خلف ظهرها
_ تشرحي ايه دا انت حتة بت ژبالة ولولا إنك بنت كان زماني كسرتك يا حتة و .
_ سيبك منها متستاهلش !!
أمسكتها فرح من يديها وجذبتها لخارج المنزل وألقت بها في الخارج وقالت في إشمئزاز
_ أنا بجد ندمانة علي معرفتك
وأغلقت الباب في وجهها في صرامة سقطت دموع دينا في غل وضيق وقالت وهي تمسح دموعها في قسۏة
_ ورحمة أمي ما هسيبكوا تعيشوا في راحة !!! وبكرة تبوسوا رجلي عشان أرحمكوا
توجه قاسم لغرفة سارة وقام بإيقاظها
قالت في سعادة وهي تتعلق في رقبته
_ إنت صدقتني
قال لها في آسف وأمسك يديها ووزع قبلات نادمة عليها
_ أنا آسف يا أغلي ما ليا أنا آسف إني شكيت فيكي
قالت بعدم فهم وهي تسأله
قص عليها كل ما حدث إستمعت لكل حرف يقوله ولم تكن تصدق أي شئ فهي وثقت بدينا ثقة عمياء فكيف لها أن ټخدعها بهذه الطريقة كيف
رغما عنها تساقطت دموعها وهي تتذكر كيف كانت تفقد وعيها وكيف شعرت عندما تلقت خبر حملها الكاذب
آلمها قلبها جدا ووجدت قاسم يحاوطها في قوة يحاول التخفيف عنها قليلا . وربت علي شعرها ووزع قبلات متفرقة عليه ثم أجلسها علي قدميه وظل يهدهدها حتي هدأت تدريجيا ثم قال لها في بنبرة رجولية ممتزجة بال هدوء
استرعي إنتباهها ونظرت له بخضراوتيها في إستفسار فقابلها بسوداوتيه التي بعثت بها الطمأنينة وقال
_ فرح هي السبب في كشف دينا يعني مش شرط ان فيه حد عايز يأذيكي يبقي مفيش حد هيساعدك بالعكس ربنا جبر خاطرك وبعتلك اللي يحل المشكلة ديه ولازم تطلعي تكلميها وتشكريها اتفقنا يا مدملك إنت
أومأت برأسها وقامت بتقبيل شفتيه في قبلة ليست خبيرة قبلة صغيرة أججت مشاعره و
ذهبت دينا وقامت بالطرق علي الباب في عدة مرات وقامت سيدة بفتح الباب قائلة في ترحيب
_ الله!! دينا عاش من شافك !
قالت دينا في خبث
_ إزيك يا أم سارة
ودلفت للداخل وجلست في هدوء لا يعكس ما بداخلها من حقد وغل تجاه سارة وقالت
_ شوفي يا أم سارة أنا بعتبرك زي أمي الله يرحمها وربنا يعلم أنا بعز سارة قد إيه فلازم أقولك اللي عرفته عشان تلحقيها
قالت الأم في قلق طفيف
_ إيه يا بنتي وغوشتيني
قالت دينا بنبرة تشبه فحيح الأفعي
_ سارة وقاسم محصلش بينهم حاجة لحد دلوقتي !
الفصول من 1417
خرجت سارة إلي الصالة المتواجد بها آسر و فرح في ناحية .. و بيجاد و أيلين في الناحية الأخري ..
ذهبت سارة إلي فرح ووقفت أمامها بضع دقائق .. ثم إرتمت بأحضانها و أخرجت ما بداخلها من كبت وحزن حملته في قلبها الأيام الماضية .. فقد كانت فرح هي السبب بعد الله عز وجل في حل مشكلتها التي ظنت لوهلة أنها لن تنحل إلا بالعڼف ..
شاركتها فرح البكاء وربتت علي ظهرها وظلت تمسد علي شعرها في حنو حتي هدأت سارة تماما ..
نظرت لها بأعين دامعة
وقالت
_ شكرا جدا يا فرح .. بجد لولاكي كان الموضوع مش هيتحل خالص.
قالت فرح وهي تمسح أنفها بالمنديل
_ بس متقوليش كدة إنت جميلة وتستحقي كل خير ..
قالت أيلين بصوت عالي
_ خدوني أعيط معاكوا!!
وبالفعل ذهبت وإحتضنتهم بأيديها وظلا ثلاثتهم يبكون بحړقة ..
نظر الثلاثة رجال إلي بعضهم في قلة حيلة .. فقاسم قوس شفيته للأسفل في عدم فهم وبيجاد رفع كتفيه في لامبالاة وملامح آسر كانت
ترتسم الملل ..
توقف الفتيات عن البكاء .. ثم وجهت سارة الحديث إلي كل من هو موجود بالصالة
_ أنا بجد مش عارفة أقول إيه