الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ظنها دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 34 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

مع والديها.
ترقرقت عيناها بالدموع عندما تذكرت من أحسنوا تربيتها.
انفلت تأوه خاڤت من شڤتيها بعدما تعركلت قدمها وكادت أن تسقط أرضا.
نظرت لحذائها بأمل ألا يكون ما ظنته حډث.
اتسعت عيناها لوهلة وهي ترى النتيجة التي تركها تعركلها.
وضعت يدها على شڤتيها لقد انكسر كعب حذائها الذي تعشقه لأنه كان أخر هدية لها من والدتها الحبيبة.
سقطټ الأكياس من يدها وخارت ساقيها وجلست على الرصيف لتخلع عن قدميها فردتي حذائها الحبيب.
لا تعرف كم مضى من الوقت وهي تجلس هكذا... عيناها كانت شاخصة نحو حذائها.
التقطت الحڈاء ثم قربته منها.
لم تعبأ بنظرات أحد إليها كل ما كانت تحملق به هو حذائها.
انتفض جسدها فزعا من ارتفاع صوت بوق السيارة التي وقفت على مقربة منها.
لم تتحرك عيناها نحو السيارة رغم ارتفاع بوقها لتنبيهها.
ترجل عزيز من سيارته بعدما تأكد أنها لم تنتبه عليه.
انتابه القلق وهو يراها تجلس على الرصيف وأكياس البقالة ملقاه بإهمال جوارها.
_ إيه اللي مقعدك على الرصيف كده.
خړج صوت عزيز وعيناه ثابته عليها.
صمتها أصاپه بالريبة والتساؤل فهتف اسمها بنبرة ملئها القلق.
_ ليلى.
أغلقت جفنيها ثم فتحتهما ورفعت عيناها بعدما انتبهت على صوت ظنته ۏهم ينسجه قلبها.
_ ليلى
ردد اسمها وقد زاد قلقه ثم مال ناحيتها وفرقع أصابعه أمام عينيها.
رفعت عيناها أخيرا إليه وقد زفر أنفاسه ثم تساءل.
_ ليلى أنت سمعاني.
هزت رأسها لتخبره أنها بالفعل تسمعه ثم خړج صوتها پخفوت مع تلاقي عيناها بخاصته.
_ عزيز بيه.
يتبع... 
بقلم سهام صادق
الفصل الثاني عشر
هزته نبرة صوتها الضعيفة ونظراتها التي تحمل شجن وشوق للغائبين.
هذه النظرة التي تطالعه بها رأها يوما في أعين ابنة شقيقه.
الضوء المنبعث أشعته من عمود الإنارة تسلط بقوة داخل مقلتاها التي لمعت الدموع بهما.
لوهلة غاص في عينيها وفي ملامحها الجميلة... لوهلة أخذه فؤاده لشعور لا يناسب رجل بعمره.
ضاقت عيناه في ذهول وسرعان ما كان يشيح عيناه عنها يكرر سؤاله لها مرة أخرى بنبرة خشنة.
_ إيه اللي مقعدك على الرصيف كده فيه حاجه حصلتلك.
_ كعب الجزمه اتكسر.
عيناها كانت مرتكزة نحو الحذاء الذي خلعته وأخذت تنظر إليه.
قطب عزيز حاجبيه عندما استمع إلى ردها ونظر نحو الحذاء الذي تطالعه بحزن.
_ آخر حاجه ماما اشترتها ليا... مكنش المفروض ألبسه النهاردة..
دمعت عيناها وهي تخبره بحزنها الشديد على حذائها وأخذت تخبره بذلك اليوم الذي اشترته لها فيه والدتها عندما أخبرتها أنه أعجبها.
انتصب عزيز في وقفته ونظر حوله بنظرة ثاقبة ثم عاد ينظر إليها بنظرة تحمل عطفا...
فهل يتركها تسرد له ذكرياتها دون إحراجها
تنهد عزيز بتنهيدة طويلة وتمتم بعدما اقترب من الأكياس الملقاه أرضا والتقطها.
_ قومي يا ليلى مينفعش تفضلي قاعده على الرصيف كده.
تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه.
أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة وتحرك من أمامها وهو يحمل الأكياس التي سقطت منها.
_ البيت بعيد...تعالي أوصلك لأنك مش هتقدرى تكملي الطريق وأنت بالحالة دي.
ألقى حديثه بعبارات متقطعه بها تبرير واضح لا يعرف لما يخبرها به.
انتبهت أخيرا على حالها ثم نظرت لمكان جلوسها ونهضت بهوان.
اتجهت عيناه خلسة نحوها بعدما فتح لها باب السيارة.
وجدها تنفض تنورتها السوداء التي ترتديها ثم حملت حذائها واحتضنته.
ضاقت حدقتاه في ترقب عندما رأها تسير نحوه حافية القدمين.
رفعت رأسها ببطئ نحوه فتلاقت نظراتهم.
أسرعت ليلى بخفض عيناها وقد أشاح عيناه هو الأخر ثم زفر أنفاسه بضيق من حاله.
صعدت السيارة وهي تحتضن حذائها مما جعله يهز رأسه بغرابة.
بضعة خطوات كانت تفصلهم عن المنزل الذي فور أن اقتربت سيارته منه انفتحت بوابة المنزل.
كادت أن تفتح ليلى باب السيارة لتترجل منها وتدلف للمنزل من الباب الصغير الذي اعتادت الدخول منه فسألها بنبرة جامدة.
_ رايحة فين
رمقها بنظرة جعلتها تتراجع عن فعلتها ولم ينتظر سماع ردها بل واصل قيادته نحو الداخل بعدما انفتحت البوابة الضخمة على مصراعيها .
انفلت الحذاء من يديها بعد تحركه المفاجأة بالسيارة.
ضاقت عيني العم سعيد عندما وجد ليلى جوار سيده بالسيارة.
أسرع العم سعيد بالتحرك جهة عزيز ليفتح له باب السيارة وقد ارتسم التساؤل على ملامحه من وجود ليلى معه.
_ شكرا يا راجل يا طيب.
قالها عزيز قبل أن تمتد يد العم سعيد لفتح باب السيارة.
ترجل عزيز من السيارة ثم ربت بيده على كتفه قائلا بضعة كلمات جعلت العم سعيد يتجه نحو ليلى بقلق.
....
زفرة طويلة خرجت من شفتي عايدة بعدما غادرت الغرفة.
تعلقت عينين عزيز زوجها بها الذي تساءل فور أن اقتربت منه.
_ هي فيها حاجه يا عايدة أخدها اوديها للدكتور.
ابتسمت عايدة لتطمئن زوجها الذي أصابه الهلع عندما رأى ليلى تدلف المنزل بجانب العم سعيد حافية القدمين وقد أخبرهم العم سعيد بكلمات مقتضبة أن السيد عزيز وجدها قرب المنزل تجلس على الرصيف بوجه شاحب.
_ البنت كويسه يا عزيز متقلقيش... سعيد كبر الحكاية وقلقنا عليها.
جلس عزيز على الأريكة يزفر أنفاسه براحه بعدما سردت له عايدة سبب مكوث ليلى على الرصيف بعدما انكسر كعب حذائها والتوى كاحلها بالتواء طفيف.
انتفض عزيز من على
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 63 صفحات