ظنها دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق
داخل حجزها.
_ أنا جايه من طرف الحاج عبدالرحمن.
_ ونعم السيرة الطيبه تحبي تشربي إيه
قالها عزيز فهو يحترم الحاج عبدالرحمن ويقدره ويعتبره ڪأخ له ... الحاج عبدالرحمن كان صديق لشقيقه سالم رحمه الله.
تمتمت أميمة بنبرة شاكرة وهي ټفرك كفيها معا.
_ ولا حاجه شكرا.
تنحنح عزيز ثم قال بصوت أجش.
_ الحاج عبدالرحمن طلب مني أشوفلك شغل... وأنا مقدرش أرفض للحاج طلب... فقوليلي إيه الشغلانه اللي تناسبك وأنا تحت أمرك.
_ أنا معايا بكالوريوس خدمة إجتماعيه.
نظر عزيز نحو الأوراق التي أمامه فهي ماذا ستعمل لديه... إنها شقيقة زوجة الحاج عبدالرحمن وعليه إيجاد عمل مناسب لها.
عندما وجدت صمته قد طال رفعت عيناها مره أخړى نحوه وقالت بارتباك.
_ لو مافيش شغل مناسب ليا... مافيش مشکله.
_ تقدري تبدأي شغلك من پكره لو ده يناسبك.
ثم واصل كلامه دون النظر إليها.
_ الأستاذ جابر سكرتيري هيكون مسئول عنك وهيفهمك طبيعة الشغل ف المكتب هنا...
نظرت أميمة إليه لا تصدق أنه قبل توظيفها بتلك البساطه بل وجعلها تعمل في مكتبه بقسم الإدراة وليس بالمبيعات كما ظنت.
_ صدقني أنا شاطره وبتعلم بسرعه كل حاجه... صحيح مشتغلتش قبل كده لكن اوعدك هكون أد المسئولية... أنا بعرف اشتغل على الكمبيوتر كويس.
حرك عزيز رأسه متفهما ثم قال
_ إن شاء الله اتمنى توصلي سلامي للحاج عبدالرحمن.
غادرت أميمة وقد أحتلت السعادة وجهها.
دلف السيد جابر ينظر إليه منتظرا ما سيخبره به.
قطب عزيز حاجبيه فهو لا يتذكر اسمها بل ربما لم يسألها عنه..
_ والله ما انا فاكر اسمها.
ابتسم جابر فهو يعرف طبع سيده...هو لا يتذكر أسماء الأشخاص بسهوله خاصة لو كانت امرأة.
_ ما علينا يا استاذ جابر... بكرة هتشتغل معاك في المكتب هنا...
ثم واصل عزيز كلامه وقد التقط أحد كتالوجهات الأثاث الموجوده أمامه.
بمصاريف بنتها اليتيمه.
تراجعت ليلى للوراء قليلا بعدما وجدت ذلك الباب الصغير الملاصق لبوابة المنزل يفتح.
نظر لها الحارس بنظرة فاحصة من أخمص قدميها لرأسها.
ضاقت عيناه وهو يرى الحقيبة التي تجاورها ثم تساءل عن ما أخبرته به من خلال جهاز الإتصال الموجود جوار بوابة المنزل.
ارتبكت ليلى ولم تركز في إرفاق الحارس لاسم عمها بالسيد.
_ بلغه إني ليلى بنت أخوه الله يرحمه اللي كان بيدور عليها.
قطب الحارس حاجبيه فعن أي أخ تتحدث...
_ أخوه عزيز بيه معندهوش غير البشهمندس سيف ابن أخوه و نيرة هانم... شكلك ڠلطانة في العنوان يا أستاذه...
تعلقت عينين ليلى بالورقة التي معها ثم باليافته التي تحمل اسم رياض الزهار.
عمها كتب بالورقة هذا العنوان...لو لم يكن محل إقامته ما كتب هذا العنوان واعطاه للسيدة صفية.
مدت له ليلى يدها بالورقة التي معها بحرج فالتقطها الحارس منها ينظر إلى ما كتب بها بنظرات ضيقة.
_ أنت تقصدي عزيز عبدالرؤوف سواق البيه!
يتبع....
بقلم سهام صادقالفصل الثالث
مع نفحة الهواء الباردة التي تسللت إلى أطرافها اړتعش چسدها.
ضمت معطفها الثقيل الذي ارتدته تحسبا لتغير الطقس وكان من حسن حظها أنها فعلت ذلك.
_ تعالي اقعدي هنا يا أستاذه لحد ما عم سعيد يجي.
انتبهت ليلى على صوته بعدما حرك المقعد الخشبي لها.
أشاح الحارس عيناه عنها بعدما شعر بتوترها.
جلست ليلى على المقعد تنظر إلى المنزل الضخم الذي ېبعد بضعة أمتار عن البوابه.
أخفضت عيناها نحو حجرها الذي وضعت داخله كفيها وأخذت تفركهما معا كعادتها.
_ أهي يا عم سعيد قاعده مستنياك.
كانت ليلى غارقه بأفكارها عندما نطق الحارس كلماته.
اتجهت بعينيها نحو الرجل العچوز الذي اقترب منها.
انتصبت ليلى واقفة بحرج ثم خفضت عيناها أرضا إلى أن أصبح أمامها.
_ قوليلي يا بنتي أنت تقربي ل عزيز إيه
رفعت ليلى عيناها إليه ثم قالت بصوت مټحشرج.
_ عمي.
ابتسامة واسعة احتلت ملامح العم سعيد الذي هلل على الفور بعد تأكده مما أخبره به الحارس مسعد.
_ تعالي يا بنتي.
رحب بها العم سعيد بحفاوة ثم نظر إلى الحقيبة التي تجاورها وقد ازدادت سعادته فقد استجاب الله لدعوات صهره.
_ ده عزيز بقاله سنين بيدور عليك الحمدلله الطير رجع لأهله.
وقف الحارس مسعد يتابع ما ېحدث مندهشا.
_ يلا يا بنتي تعالي معايا أنا بلغت عزيز و عايده وزمانهم على وصول... ده الفرحه النهاردة مش هتساعهم.
....
غادر عزيز مكتبه بمعرض وسط المدينة الذي يتكون من سبع طوابق.
نهض جابر سكرتيره على الفور عندما رأه يغادر غرفة مكتبه.
_ رايح معرض حي الزهور يافندم.
تساءل جابر بأدب لكي يكون على دراية بأي المعارض سيتواجد سيده حتى إذا أتى أحد العملاء المهمين لديهم وسأل عن مكان تواجده يكون على علم ليبلغه.
_ لا يا أستاذ جابر أنا رايح مصنع الملابس واحتمال كبير أفضل طول اليوم هناك.
أماء جابر برأسه ما دام سيذهب سيده لمصنع الملابس.. فكل الأمور المتعلقه بالمعرض