استيقظت فتاه في مقتبل العمر
انت في الصفحة 1 من 164 صفحات
الفصل الاول
إستيقظت فتاة في مقتبل العمر على أذان الفجر الصادح في الأرجاء ....فإتجهت
لتؤدى فرض الله عليها بنشاط و همة ....و بعدما أتمت فرضها توجهت إلى غرفة
والديها لتوقظهم ولكن كالمعتاد تجدهم مستيقظين يتسامران بعدما انتهوا من أداء
فرضهم .
قالت الفتاة بمودة وابتسامة واسعة
صباح الخير على أحلى بابا وماما في العالم .
صباح الخير يا بكاشة .
صاحت الفتاة بحماسة
يالا إدعولى ربنا يوفقني في آخر امتحان علشان أخلص بقا وأرتاح .
ابتسمت لها والدتها بحنان
ربنا يوفقك يا زهور .
جائهم صوتت من خلفهم يقول بتذمر مصطنع
وأنا ماليش دعوة حلوة زى دي ولا إيه !
نظرت لها والدتها بحب
ربنا يوفقك يا ابني ويحقق أمانيك.
سيف .....هتنزل الشغل النهاردة !
رد سيف بهدوء
آه يا بابا هستمر لحد ما ألاقي شغل كويس .
هز الأب رأسه بقنوت
ربنا يعينك يابنى .
إلتفت سيف لأخته قائلا بمزاح
مش عاوز أقل من أمتياز ....فاهمة .
ردت زهور وهى تخرج له لسانها
أنا جبتهامرات وأنت ولا مرة سيف .
أنا عشان ....مكنتش بزاكر مش أكتر ولا أقل .
أخرجت له زهور لسانها بشقاوة
حد قالك متذاكرش .
قال سيف پغضب مصطنع
مش يلا يا أمي علشان نفطر عصافير بطني بتصوصو وأنا لما ببقى جعان مش بسيطر على نفسى وممك أكل بنتك الحلوة دى .
ضحكت الأم بخفوت ونهضت لتعد لهم الفطور وهى تقول
لاحقته زهور بشقاوة
شوفت أديك بتغير الموضوع عشان مالكش حجة .
أغمض سيف عينيه بيأس وهو يقول
يا بت أسكتي بدل ما أديكي بوكس .... وتروحي الإمتحان متشوفيش حاجة.
خرجت زهور مسرعة وهى تخرج له لسانها مازحة ....حينها إلتفت الأب لإبنه قائلا
سيف ....خالك جاي النهاردة علشانك .
نظر له سيف بحيرة
أجابه والده بخفوت
أعتقد إنه جايبلك شغل .
صاح سيف بفرحة
متأكد !
اومأ له والده موافقا
إن شاء الله .... ربنا يسهل الحال ويوفقك .
سأله سيف بتردد
متعرفش الشغل في تخصص شهادتي ولا لأ !
رد الأب بحيرة
لا مقالش هنعرف لما يجى .
همس سيف بخفوت
وإلتفت مغادرا الغرفة بصمت .....عقله مشغول بتلك الوظيفة .
فهل ستكون مثل تلك الوظيفة التي يعمل بها ....أم هل ستكون في تخصصه الهندسة الميكانيكية
في شركة مشهورة للمقاولات في بريطانية كان أحد الشباب يجلس على مكتبه شاردا
في تلك الفتاة التي أخذت عقله وقلبه من الوهلة الأولى بجمالها الذي أبدعت بإخفائه
تحت الملابس المحتشمة الفضفاضة ......وقد أسرت قلبه بأخالقها وإلتزامها .....
والذي أفقده صوابه هو أنها لم تكن مسلمة وإعتنقت الإسلام منذ فترة وجيزة .
يكاد يجن من الۏلع بها ....كل يوم يحاول أن يتقرب منها ... يحادثها ... يخبرها بأنه معجب بها ولكن إلتزامها يمنعه .
لا تعطيه فرصة ليقول لها بأنه يريدها زوجة له ...يريدها أم لأطفاله ....ولكنها تصده بأنها لن تتزوج الأن ....فهي تراعىوالدتها التي بلغ مننا الكبر منتهاه ....وكلما عرض عليها المساعدة بتكفلها هي و والدتها ترفض بشدة.
إنتفض من ذكرياته على صوت هاتفه .... فإلتقطه من جيب سترته بملل ليطلع على
اسم المتصل فيجده والده .
حين فتح الهاتف سمع والده يقول له
السلام عليكم .
أجابه بملل واضح فى نبرة صوته
وعليكم السلام .....في حاجة يا عماد باشا .
صاح به عماد پغضب
إتكلم بأسلوب أحسن من كده يا ياسين ....بعد ما تخلص شغل تعالى على الجريدة ....سلام .
نظر ياسين للهاتف في يده بحنق ثم ألقاه على مكتبه .... لقد سأم الحديث مع والده المتكرر عن تلك الفتاة التي يمقتها بشدة ..والتي لا يدع له والده أي فرصة دونالتحدث عنها ...ومحاولة إقناعه بها .
زفر بحنق شديد ...يريد أن يتخلص من موضوعها بسرعة ليتفرغ لفتاته الرقيقة
..ويحاول إقناعها بالزواج منه .
في مكان آخر ...... تحديدا في شرم الشيخ
في حفلة مقامة على الساحل .
كان يجلس شاب بعيون مليئة بالخبث والثقة .... بين أصدقائهينظر إلى من حوله فتيات .... منهم من يرقص ..ومنهم يقف على الساحل برفقة الاصحاب يتسامرون .
....ومنهم من يرمقه بنظرات الإعجاب الواضحة .... فيبادلهم بابتسامة ساخرة تتلالأ
على زاوية شفته ...فهو موقن أنه محل إعجاب الفتيات
....فما عاد يأبه لهن .
لفت إنتباهه فتاة ذات جسد ممشوق ... ترتدي مالبس تكشف أكثر مما تخفى ...ذات شعر طويل وأشقر .......ترمقه بابتسامة إعجاب ... ثم لم تلبث أن إتجهت ناحيته حتى وقفت أمامه ومدت يدها لتصافحه قائلة بابتسامة ساحرة لم تأثر فيه
شذى .
إلتفت لها يرمقها من رأسها إلى أخمص قدمها ..... فيصل بعد نهاية تفحصه إلى نتيجة مرضية وجسد يعجبه فمد يده ليصافحها قائلا
مؤيد .
ابتسمت شذى بإنبهار مصطنع
واو اسمك جميل لايق عليك على فكرة .
لم يرد عليها وإنما الټفت إلى جسدها الممشوق يطالعه بنظراته
و أنت أجمل .
لم يرد عليها سوى بكلمة واحدة مقتضبة
مرسى .
سألها مؤيد بخبث
إيه رأيك نتمشى على البحر شوية .
ردت شذى برقة
ماشى .
سارا متجاوران على الشاطئ ومياه البحر تصطدم بقدمها برقة .
قالت شذى برقة هامسة
البحر حلو أوي بليل .
نظر لها مؤيد قبل