استيقظت فتاه في مقتبل العمر
الاڼتقام لصديقتها في البداية ولأنها تريد أن تكون بجواره ......
هو يعلم تماما أنها تكن له الحب الشديد ... بالرغم أنها لم تفصح عن حبها له ...ولكنه يتظاهر بعدم معرفته .
جراح لم تلتئم ... ولا يبدوا أنها ستلتئم
چرحا عميق في قلبها ....يسيل منه الډماء بغزارة ...
إلى متى ستتحمل چراحها ...وټقاومها
غادر مؤيد وهو لا يعلم لماذا تذكره شذى بمرام .....كلما نظر إليها أو تحدث معها شعر أن هناك شيء من مرام بها.....شيء يجهله أو يحاول أن لا يعرفه.
مرام اكبر مخادعة في حياته ... اكبر كذبه عاشها .....
أول من استغلته بتلك الهالة من البراءة المزيفة
شعر بضيق صدره كلما تذكرها .....تلك الأفعى لا تريد الخروج من عقله رغم مۏتها منذ زمن بعيد .....إلا أن عقله يأب أن ينساها ويخرجها منه
التقط هاتفه واتصل بأقرب صديق له
قال مؤيد
أجابه حسام
_ تمام يا مؤيد .....مش هتيجى إحنا سهرا نين سهرة تجنن في الشاليه بتاعي
جائه رد مؤيد سريعا
_ نص ساعة وأكون عندكوا
بعد فترة كان قد وصل ... دخل معلقا بصوت عال جذاب ضاحكا
_ اليوم خمور ونساء يا أصحاب الخير كله
بحث بعينه عن حسام إلى أن وجده يقف بعيدا ممسكا بكأس من الشراب
_ أديني كاس .
ناوله حسام كأس وظل على هذا الحال لساعات يشرب ويشرب ....وهو لا يشعر بما حوله
قال حسام أخيرا بهدوء
كفاية يا مؤيد هتتعب .
اجابه مؤيد بصوتا ثمل
_ ادينى كاس كمان أنا تعبان لوحدي......خليني أنسى .
إعترض حسام
_ لا خلاص .......يلا يا مؤيد اطلع نام فوق مش هتقدر تسوق وأنت في الحالة دى .
استيقظ مؤيد وهو يشعر بصداع شديد اجتاح كل عقله....فإلتفت حوله يحاول معرفة أين هو......واخيرا استطاع في النهاية التذكر انه في شاليه رفيقة حسام حاول النهوض عدة مرات إلى أن استطاع أخيرا الوقوف على قدمه
خرج من الغرفة باحثا عن حسام إلى أن وجده في الحديقة .....فارتمى على اقرب مقعد بجواره .
_ واضح انك تعبان .
أجابه مؤيد
_ جدا ....عندك حاجة قوية للصداع
قام حسام من مجلسه بهدوء وقبل أن يغادر الټفت لمؤيد قائلا
_ هجيبلك برشام للصداع و قهوة تظبطلك دماغك .
أومأ له مؤيد بضعف وجلس منتظر إياه إلى أن عاد حسام وفى يده حبتان مسكن وفى الأخرى كوب كبير من القهوة .
_ اتفضل .
تناول مؤيد الدواء وبدا بشرب القهوة علها تخفف من ذلك الصداع القوى .....بينما اخرج حسام من جيبه هاتف مؤيد ومده إليه قائلا
_ خمس مكالمات من والدك .
رفع مؤيد إحدى حاجبيه تعجبا لماذا يريده والده
قام مؤيد باتصال بوالده وما إن فتح والده الخط حتى بدا في الصړاخ عليه والده
_ انت مش نافع في حاجة خالص .
حاول مؤيد الفهم
_ بابا في إيه ليه الزعيق ده كله
والده
_ عشان أنا مخلف واحد فاشل
صمت مؤيد ولم يرد بينما تابع والده
_ قولى انت جاى ليه شرم.....مش عشان الفوج الاجنبى ....ليه موقعتش معاهم العقود .
مؤيد بابا.....الشروط مش عجبانى
صړخ والده
_ أنا مش قولتلك توقع معاهم العقود
حاول مؤيد الاعتراض
بابا......أنا مش طفل صغير ... أنا مش عجبانى الشروط
صړخ والده مجددا
_ أنا غلطان لما اعتمدت على حيطه مايلة .....انت مش عارف أن احنا محتاجين صفقة زى الصفقة الأجنبية......بعد الخسارة اللي كنت انت السبب فيها .
صمت والده وصمت مؤيد فماذا يقول ....انه هو سبب فى خسارة الشركة لأموال طائلة بسببه....وبسبب إهماله
قال والده بټهديد
_ مؤيد في خلال أربعة وعشرين ساعة لو مكنتش قدامى....هوقف الفيزا والفلوس اللي في البنك والعربية هتتسحب .....ومش هيبقى ليك شغل عندي سامع .
ولم ينتظر رده بل أغلق الخط مؤيد
_ واضح إني لازم أسافر
رد حسام
_ خلاص نشوف أول طيارة للقاهرة ونسافر
مؤيد
_ لأ خلاص خليك انت وأنا هسافر
حسام
_ انت بتقول إيه إحنا أصحاب ......نبقى نعوضها المرة الجاية
قال مؤيد باستسلام
_ تمام..... احجز انت وأنا هروح ألم هدومى .
حسام
_ ماشى .
غادر مؤيد ليظلم وجه حسام قائلا لنفسه
_ استني يا مؤيد طول ما أنا معاك مش هوريك الخير
كان يجلس في غرفته شاردا بكلام خاله ..... لقد عرض عليه خاله فرصة عمل ذهبية يتمناها اى احد لقد عرض عليه السفر إلى ألمانيا والعمل في شركه كبيرة هناك بمرتب كبير وفي مجال تخصصه في الهندسة الميكانيكية ........
نعم كان حلمه مثل اى حلم شاب يريد أن يشق طريقه في هذه الحياة ........ويحقق أحلامه .......ولكنه لم يستطع منذ تخرجه أن يعمل في مجاله سوى مرة واحده كانت تلك المرة هي نقطة يكرهها بشده .
فقد كانت الشركة التي يعمل بها يملؤها الرشاوى .....التي لم يكن يستطيع تقديمها ولم يكن يريد .
لم يستطع الاستمرار في تلك الشركة ....فقدم استقالته على الفور ولكن الآن سيستطيع استكمال أحلامه ..... ورفع مستوى معيشتهم ... لذا سيصلى استخاره .....وليفعل ما سيسره الله