استيقظت فتاه في مقتبل العمر
صراخه ولكنها وقفت امامه بصلابة لم تعتدها ولا تعرف من اين واتتها ردت عليه بحزم
أنا معملتش حاجة غلط يا بابا
امسكها والدها من شعرها پعنف
أنا مش منبه عليكى متروحيش عندها ... وانت برده مبتسمعيش كلامى
حاولت انتزاع يده من شعرها ولكن لم تستطع بينما وقفت سهى تطلع الى المشهد امامها بفرحة عارمة .....وقد قررت ان تضيف بضع كلمات تجعل زوجها يشتعل اكثر على ابنته
أكيد يا عبد العزيز بتروح علشان ابن خالتها سليم ......اكيد فى بينهم حاجة
جذبها والدها پعنف من شعرها
الكلام ده صح ......انتى ليكى اى علاقة بسليم ابن خالتك
لم تتحدث والټفت بالصمت.....وهى تحاول فكاك يده
فصاح عبد العزيز پغضب
مفيش شغل لحد ما تتعلمى الادب .......ولا خروج من البيت .......وانا هتصرف مع صفا بنفسى
بابا خلتى ملهاش ذنب انا اللى رحتلها وانا اللى اتصلت بيها
جذبها والدها الى غرفتها ......واشار لها محزرا وقائلا بضيق
هشام ابن اخت سهى هيتقدملك رسمى وهتوافقى ولو ڠصب عنك .......ثم اتبع كلامه ..انا مش عاوز اشوفك دلوقتى ادامى
ثم الټفت مغادرا......تاركا اياها تسكب دموعها فى صمت وهى خائڤة ان يتسبب والدها بڤضيحة لخالتها الوحيده والحبيبة.......كما فعل منذ بضعة سنوات
كانت فى السادسة من العمر .......كانت تلك الافعى تحمل فى احشائها اخ لها ...... وقتها تشاجرت سهى و خالتها ......و هى لا تتذكر تفاصيل الشجار .......او ما سببه كل ما تتذكره هو انتهاء هذا الشجار بسقوط زوجة ابيها على السلم .... والذى اصبح فيما بعد قلادة حملتها لها زوجة ابيها ......وهى تردد دائما انها السبب لا بل هى وخالتها
اخذها من تفكيرها الصمت الغريب الذى يدعوا الى الريبة فى الخارج ......فلم تكن سهى تكف عن الهستيريا الا بعد ساعات
فجأة تعال صړاخ زوجة ابيها باستغاثة ... فانتفضت پذعر وذهبت سريعا الى الصالون لتفاجأ بوالدها مسجى ارضا ......و وجهه شاحب كالمۏتى
ارتدت حجابها بسرعة وحاولت افاقته ولكن دون جدوى .......بحثت عن هاتفها بسرعة الى ان وجدته ملقا ارا محطما تماما .......
زفرت بحنق وبدأت تبحث عن هاتف والدها الى ان وجدته اخيرا بعد طول بحث......ثم لم يلبث ان اتصلت بالاسعاف وقد تفاقم خۏفها بسبب شحوب والدها الذى ازداد
نظرت الى زوجة ابها التى رمقتها ببرود
انت السبب فى اللى هو فيه
والتفتت مغادرة غير أبه بالمسجى ارضا ولكنها قالت قبل أن تغادر
روحى انتى مع بباكى وانا هاجى وراكم .... اصلى مش بحب اركب عربيات الاسعاف ....
واكملت طريقها بلامبالاة
نظرت ميساء الى ابيها بعيون مليئة بالدموع .....وهى تترجاه ان يسامحها ولا يتركها وحيدة
سمعت زهور صوت سيارة الاسعاف فإنتفضت بسرعة تنظر لمن هى آتية .....وصدمت عندما علمت انه والد ميساء فأسرعت تخبر والدها ......والذى بدوره اصر على الذهاب مع ميساء وبقائها هى بالمنزل لحين عودتهم
شعرت زهور بالحزن الشديد على صديقتها ودعت الله ان يشفى والدها فهى ليس لها سواه
.......................................................................................................................................
جلس مؤيد على تابوت السيارة منتظرا احد اصدقائه ممسكن بيده سېجار ينفثها بشراهه ........وعقله يسبح بمن اخذته منذ الوهلة الاولى ......تلك الميساء اسم يثير به احاسيس غريبة ربما يدركها للمرة الاولى او يكتشف انها لديه
اخرجه من شروده صوت هاتفه وما ان اطلع على الاسم حتى علت الدهشة وجهه وريثما تحولت الى السخرية والاستمتاع
شذى
ازيك يا مؤيد عامل ايه ......كل ده متتصلش بيا حتى تطمن عليا .....ومرة واحدة سافرت من غير ما تقولى
رد مؤيد بهدوء
براحة شوية .....انا كويس ومتصلتش بيكى علشان كان عندى ظروف واضطريت اسافر علشان نفس الظروف
قالت شذى بمرح
هبقى رخمه لو سألتك ايه الظروف دى
مؤيد
لا مش هتبقى رخمة .....الظروف يا ستى هى ان والدى فى المستشفى وابن اختى توفى
شهقت شذى بخزن
البقاء لله ......وربنا يشفى والدك
صمتت قليلا ثم اتبعت قائلة بسرعة منتهزة والفرصة
قولى اسم المستشفى اللى انت فيه علشان اجى اطمن على والدك
مؤيد
مفيش داعى تتعبى نفسك وتيجى
ردت شذى بسرعة
لا طبعا لازم اجى
وتحت اصرارها اخبرها باسم المشفى ثم اغلق الخط معها على وعد بلقتاء قريب .....
تفحص حسام مؤيد الذى انهى اتصلاله للتو وهو فى حالة شرود ......كل بضعة دقائق سېجار تنتهى وسېجار تبدأ