استيقظت فتاه في مقتبل العمر
رغد
ثم نزع يدها بهدوء......فلتفتت له واستكانت بين احضانه بشوق .......فهو والدها الذى لا يحرمها من شئ ......ويغدق الدلال عليها بدون حساب
بعد عناق طويل التفتت تجلس على حافة المقعد وهو يمعن النظر اليها الاول مرة منذ حضورها .......انها ترتدى حجاب .... .نظر اليها بذهول
متى ارتدت الحجاب !
فسألها والدها بحدة
انتى امتا اتحجبتى
فردت بسعاده
ايه رأيك يا بابى .......حبيت اعملهالك مفاجأة
فرد والها پعنف
ايه القرف اللى انتى لبساه ده
نظرت الى والدها بذهول ......لقد توقعت ان يشجعها يدعمها لكن لم تتوقع ابدا ابدا ردة الفعل العڼيفة والرافضة بدون سبب
بابا ده اسمه حجاب
فرد والدها پعنف
يكون فى علمك مش عاوز اشوفك تانى بالشكل ده ......ثم اكمل ساخرا دا اللى كنت ناقصه بنتى تستشيخ ....مش كفاية اخوها
ونهض من مكانه تاركا إياها تنظر الى مكانه بذهول .......وبعد لحظات تحول الى قهر وقد بدأت الدموع تترقرق فى مقلتيها
نظر الى مبنى الشركة الضخم بعدما خرج من سيارة الاجرة التى استقلها ........تنهد بتوتر انه اول يوم له فى العمل ماذا ان سأله المدير عن شهادة خبرة .........ما هذا الغباء بالتأكيد خاله اخبره انها اول مرة يعمل بها بمجال تخصصه منذ تخرجه
طالع مديره الذى هب واقفا ما ان رأه محييا اياه بروتينيه لم تخلوا
من الدفء فى التعامل المدير
اتفضل يا بشمهندس سيف
الفصل ال وال
الفصل الخامس
احيانا .... لا يعود بوسعنا ان نفتح صفحة جديدة ....
لان دفتر تسامحنا السميك قد نفذ ببساطة....
جلس فى شرفة غرفته ممسكا فى يده سېجارا ساهما فيما فعل وما سيفعل .....لقد خطا الخطوة الاولى على سلم الاڼتقام .... والان بداية التخطيط للخطوة الثانية .....
هل سيقدر الرجل على تذكر من هو ام لا .....
وهل سيقبل بتزويجه ابنته الوحيدة......
ها هى اللعبة تسير وفق تدبيره ولم يعد هناك الكثير للوصول لمبتغاه ...خطوة خطوة يصل للهدف وإن كان البعد عنه اميال .
.................................................................................................................
خرجت من غرفة العمليات بارهاق واضح ......لتجد ذلك المؤيد الذى بدا يثير اعصابها ولكنه لم يكن وحيدا ...فقد كان معه فتاة شابة تبدوا فى السادسة وعشرون من عمرها ترتدى الاسود من اخمص قدمها الى اعلى رأسها وبجوارها وقف شاب فى الثلاثنيات من عمره يربت عليها وهو محتضنا اياها بذراعيه وكان ذلك المؤيد بقف موازيا لهما ......ويرمقهما بجمود شديد وما ان لمحوها حتى وقفوا امامها فى لهفة يسألونها عن الرجل المسن
فأجابت بروتينية معتادة
الحمد لله العملية نجحت ......وهيطلع دلوقتى على العناية
فسألتها الشابة بلهفة
طب انا ينفع اشوفه
ردت ميساء بهدوء
لما يتنقل العناية بس مش اكتر من خمس دقائق
تدخل مؤيد
أنا اللى هدخل يا سلمى .....بلاش انتى علشان متتعبيش
التفتت سلمى الى مؤيد بحدة
لا انا اللى هدخل لبابا
إعترض مؤيد بحزم
سلمى
فأجابت عليه بنظرة ساخرة ......انه اخر شخص يدخل الى والدها ....وهو السبب الرئيسى لما حدث لوالده
ميساء
أتفضلى معايا يا مدام ......بس مش اكتر من خمس دقائق
التفتت مغادرة دون ان تنظر الى مؤيد نظرة واحدة......وهو الذى كان يرشقها بأسهم عينيه
...........................................................................................................
عادت الى منزلها بعد عناء يوم فى العمل فى المشفى اول ما ادركته للوهلة الاولى ان محكمة ستبدأ فى الدقيقة واللحظة فقد تكونت المحكمه امامها من والدها وزوجته العزيزة
سألها والدها
ميساء اتأخرتى ليه
ردت ميساء بخفوت
بابا المواصلات كانت واقف.... ولم تستطع اكمال جملتها لان زوجته العزيزة قاطعتها پحده
انت كل مرة تقولى نفس الكلام .... المواصلات مبتتأخرش تلت ساعات
ردت ميساء ببرود
كلامى مع بابا .....مش معاكى انتى
صړخ والدها پعنف
ميساء احترمى سهى ....دى فى مقام والدتك وردى على سؤالى اتأخرتى ليه
ردت ميساء بلامبالاة
أنا مش شايفة انى اتاخرت
والتفتت مغادرة الى غرفتها ......ولكن احست بأن حقيبتها قد سحبت منها بسرعة وخفة .... فألتفتت سريعا لتجدها زوجة ابيها .....وقد بدأت بالفعل من تفحصها الى ان وصلت يدها الى الهاتف المحمول ......الذى بدأ تتفحصه هو الاخر وتفتش فى سجلات المكالمات ..... فإنتفض قلب ميساء پذعر من أن تعرف من اخر شخص اتصلت به ......حاولت سحب الهاتف من سهى ولكن قد فات الاوان لذلك فقد رأت سهى الاسم
شهقت سهى بفرح ونصر وهى تصيح الى والدها
شايف يا عبد العزيز اخر رقم اتصلت بيه
الټفت عبد العزيز الى ابنته پغضب عارم بعدما اطلع على الاسم والذى كان متوقعا له......كان اسم خالتها الوحيدة سألها والدها پعنف
انت اكيد كنتى عند صفاء .......صح
ارتعدت من صوت