استيقظت فتاه في مقتبل العمر
لخطبتها... حين اخبرها والدها دهشة ....صدمت.....خاڤت لا تعلم لما شعور الخۏف يتسلل الى قلبها حين تعود وتفكر بالامر
ولكن شعور اخر بالراحه يطفوت على جميع احاسيسها
انتفضت من مكانها حين استمعت الى جرس الباب...... معلنا وصوله
ردد الاذكار التى تعرفها ......وبعض ايات القرأن
لتحاول مجرد المحاوله .....تخفيف توترها الذى ازداد وهى تستمع الى صوته الهادئ يلقى السلام على والدها ووالدتها
استمعت الى صوته الهادئ الرزين وهو يتحدث بكل عقلانيه .....يشرح له تفاصيل حياته
سرحت بصوته الرجولى القوى ....واشرقت ابتسامه بلهاء على وجهها افاقت على صوت والدها وهو يخبره بأنه سيذهب ليحضر العروس
ابتعدت بسرعه عن الباب وهى تتنفس بصعوبه ..... نظرت الى وجهها المحتقن بالمراة .....وقد عاد لها التوتر اضعافا مضاعفه سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فأدرطت بانه والدها
سمحت لوالدها بالدخول .....فلمحت ابتسامه رضا على شفتيه
اقترب والدها منها بحنان وعلى وجهه ابتسامه مشجعه هونت عليها الكثير
سألها والدها بحنان جاهزة يا زهرتى اومات
له برأسها دون ان تستطيع الكلام
اصطحبها الى الخارج وهو ممسكا بكفها .... وكأنه يبث بها القوة ....الى ان وصلا لحجرة الصالون فجلست فى كرسى مجاور لكرسيه
اطرقت بوجهها حياء وخجلا.....بينما احست بإلتفاتته لها
سمعت صوته الهادئ يلقى علسها السلام .... فأجابت بهمهمات من المفترض بأنها اجابة على سؤاله
فأكتفى بإبتسامه ساخرة ....استطاع اخفائها بسهوله
سمعت صوته مرة اخرى عوها الى النظر اليه ورئيته .....حتى تتاح له الفرصه بأن يراها
تنهد بنفاذ صبر وهو يشغر بأنه لن يخرج من تلك الجلسه العقيمه بأى فائدة
ولكنه اكمل المسرحيه باداء نجومى وهو يخبرها عن حياته ....عمله ....هواياته .... وعئلته المكونه من والدته فقط
بينما كان ردها مجرد ايمائات صغيرة ....تعلن بها سماعها لكلماته المختصرة
طرق عليها سؤالا الح عليها لم يكن بحسبانها .....فكل الاسئله التى اعدتها ذهبت فى مهب الريح ما ان جلست بالقرب منه
رمقها بنظرة هائهة.....غير متفاجأة فقد طان متوقعا لهذا السؤال
رد عليها بهدوء لانك انتى اللى من نظرة واحده شغلتى تفكيرى ....حسيت انك نفس مواصفات البنت اللى حلمت تكون زوجتى
نظرت له بخواء.... فلم تكن اجابته هى الاجابه المرضيه التى تصورته .....ولكن لا بد بأنه لم يرد التمادى احتراما لوالده ولانها لم تصبح زوجته
اخرجها من شرودها صوته العميق يسألها ان كان هناك المذيد من الاسئله .....فأكتفت بهزة من رأسها رافضه وخرجت سريعا من الصالون وهى تشعر بمشاعر غريبه تجتاحها للمرة الاولى
جلست بإذعان منتظرة ان تأذن لها السكرتيرة بالدخول الى غرفه المدير
من ينظر لها يعلم للوهله الاولى حجم حزنها فقد كان وجهها لةحه من الاسى والحزن
تنهدت بحزن فقد كانت ايامها السابقه مثل الكوابيس فوالدها لم يرضخ لفكرة ارتدائها الحجاب بل اصبح اكثر عڼفا ....ڠضبا ....وسخرية
وهى بالمقابل اصبحت اكثر قربا من الله .... عبادتها ليست كسابقاتها .....فقد كانت تدعوا وتبتهل لله كى يهديه
خرجت من شرودها على صوت السكارتيرة تأذن لها يالدخول للمدير
تشبثت بحقيبتها بقوة وهى عاقدة العزم ان تثبت لمن حولها .....انها جديرة بالعمل
فمنذ محادثه ياسين بالامس عن امكانيه العمل بشركته.....اجابها بتهكم ان تحضر غدا بأوراقها
انفعلت من اسلوب حديثه معها..... وكأنه يرسل لها اجابه واضحه انا هناك من هم افضل منها يجب ان يأخذوا الوظيفه بدلا عنها
زفرت بضيق....ياسين هو اكثر من يستهين بقدراتها.....دائما ما يعاملها وكأنها فتاة تافهة مدلله ليس لها اى اهميه
دخلت الغرفه بهدوء لتصدم بوجود عمها.... وما ان لمحها حتى هب واقفا لتحيتها....احست بالخجل الشديد من نفسها فهى لم تذهب لزيارته منذ حضورها الى إيطاليا
الا ان عمها لم يتركها لخجلها طويلا .....اسرع جاذبا اياها لاحضانه بحنان لم تشعر الا بخط من الدموع الساخنه ټحرق وجنتها .....وبعد لحظات احست بيده تربت على ظهرها بحنو
فأبتسمت من بين دموعها فهو دائما ما كان الحضن الدافئ لها ولمشكلاتها كانت تركض اليه باكيه حين يتشاجر والداها فيحتضنها بحنان .....كان هو المشجع والناصح لها
نظرت له بحزر وهى تحاول الاستعلام من ملامحه اهو مؤيدا لحجابها ام معارض
سألها عمها بمرح كده برضوا يا رورو متزورنيش من او ما جيتى
ردت رغد بحزن حاولت اخفائه معلش يا عمو كنت مشغوله
بعد عناقا طويل استلقت بجوار عمها واومأت لياسين بتحيه فرد عليها بإقتضاب واضح
ابتسم عمها بسعادة الشركه نورت
ردت رغد بخفوت منورة بصحابها يا عمو
سألها عمها بفرحه بس ايه الجمال ده يا رورو
نظرت له رغد بسعادة عموا انت فرحان انى لبست الحجاب
نظرت له بإمتنان وهى تجد اخيرا من يدعمها ويقوى ساعدها
تنهد عمها بحزن وهو يلمح الحزن فى حدقتاها .....يعلم جيدا سبب حزنها فقد اتصل به شقيقه منذ بضعه ايام ېصرخ بفضب ساخط من ابنته