استيقظت فتاه في مقتبل العمر
وما آل له حالها.....حينها انتابه الخۏف عليها واعتقد بأن الامر خطېر ...... ولكن اجابه اخاه انها ارتدت الحجاب وبأنه يشعر بأنها ليست ابنته من شدة تغيرها
لقد فرح كثيرا بخبر ارتدائها الحجاب ..... ولكنه لم يتوقع ردة فعل اخاه وهو يطلب منه مساعدته فى اقناعها بخلع الحجاب
يتذكر الشجار الذى دار بينهما وهو يرفض مساعدته .....واخبره بأن يتركها وشأنها ولكن لا حياة لمن تنادى .....فوالدها يعتقد بأن خلع الحجاب تحضر ....فهو يميل الى الحريه الاوربيه نظرا لكون والدته ايطاليه الاصل
نظرت الى ملامح وجهه المتجهمه وهو يطالع اوراقها بملل واضح
تحدث ياسين ببرود هتدربى شهر مع البشمهندس محمد
اومأت له برأسها .....ولكن والده امره بحزم انت اللى هتدربها
رفع ياسين عينه بسرعه وقد اشتعلتا بالڠضب بعدما سمع بأمر والده
ارتف حاجب والده بإستياء انت هتناقشنى ... انا اللى اقوله يتسمع
نقلت رغد نظرها بينه وبين ابن عمها بتوجس
قالت رغد بهدوء
عموا انا مش عاوزة اتعب ياسين انا هدرب مع اللى قال عليه
حاول والده الاعتراض ولكنها قاطعته بهدوء انا عاوزة ابدأ تدريب من دلوقتى لو ينفع
ردت بهدوء ان شاء الله .....انا مضطرة امشى دلوقتى
استقام عمها محتضنا اياها رورو لازم تيجى تزورينى فى البيت
اومأت برأسها وهى تلقى عليهما التحية ثم استدارت راحله
وهى حانقه مھددة ومتوعده لذلك الياسين .... لقد احرجها وبشدة امام عمها .....حتى انه لم يقيم مكانه لوالده .....ستريه انها كفئ ليست تلك الفتاة التى رسمها فى مخيلته وصدقها
هب واقفا بحدة .....ودون كلمه اخرى الټفت مغادرا
نظر ياسين الى باب غرفه المكتب بوجوم
لم يشغل عقله بالتفكير فيما حدث كثيرا .... بل رفع سماعه الهاتف الداخلى. يطل من سكرتيرته طلب البشمهندسه سيدرا
مرت الدقائق ببطئ على العاشق المنتظر الى ان دق الباب بهدوء فسمح له بالدخول سريعا
دخلت الغرفه مطرقه الوجه بحياء....فتطلع الى هيئتها طويلا .....مرتدية فستانا من الدنيال يظهر بوضوح نحافتها وصغر حجمها وفوقه ارتدت حجابا طويل باللون الوردى يماثل لو وجنتاها
تنهدت پغضب وهى تشعر ان لحظات الصمت بينهما قد طالت .....فلم تعد تتحملها
الا انه لم يمهلها الكثير من الوقت لتفكر فيما عليها فعله.....بل وكأنه يقرأ افكارها فبسرعه استعاد جديته وهدوئه وهو يلقى عليها اوامر بشأن المشروع الجديد
بعدما انتهى انصرفت بهدوء كما دخلت محدثا زوبعة من الاعاصير بداخله
زفر پغضب مكبوت وهو يلقى ما بيده ....هى تسير غضبه بشدة ....بسبب رفضها المتكرر له وهذا يشعره بالاهانه الشديدة
ليس الركض خلف النساء من هواياته .... فهو يمقت هذا الدور وبشدة.....ولكن ماذا يفعل بقلبه الاحمق والذى اوقعه بهوة لا يستطيع الخروج منها
نظرت ميساء الى الحقول الممتدة امامها بهدوء غريب
فهى منذ ۏفاة والدها لم تذرف دمعه واحده عليه .....مما جعل من حولها فى البدايه يشفقون عليها ولكن مع الايام تتحول الشفقه الى ازدراء
وبالطبع لزوجه ابيها يدا فى هذا الامر..... فقد كانت عكسها تماما خلال الاسبوعين الماضيين ....كانت تبكى وصړخ على زوجها الراحل والجميع ينظر لها بإشفاق .....وينظرون الى ابنته بإزدراء
ولكن ماذا بيدها ان تفعل ....حاولت والله وحده يعلم بأنها حاولت البكاء.....الصړاخ ولكن صوتها يأبى الخروج ودومعها تأبى كسر سجنها والخروج ماذا عساها انا تفعل.....لقد حاولت اقناع نفسها بأنها اصبحت يتيمه ولكن لا فائدة
ولكن كان هناك صوتا ېصرخ من اعماقها ... بانها كانت بالفعل يتيمه .....ما الجديد
فتخبره بأنها فقدت والدها.....فيرد قائلا بأنه لم يكن له وجود بحياتها من الاساس
فتتألم من الداخل .....فوالدها لم يكن بحياتها منذ زمن
تنهدت بتعب.....عليها العودة سريعا الى منزلها فقد تعبت الاحوال هنا وقد بدأ اقاربها فى رميها بسهلم لا ترحم من الاټهامات
بعدما علموا مل حدث قبل ۏفاة والدها ..... من السيدة اللطيفه التى تبرعت شاكرة بإخبارهم
هبت واقفه لتتجه سريعا الى غرفه المكت الخاصه بعمها
تنهدت ببرود وهى تستعد لمواجهة عمها الاكثر شراسه من بين عمومتها
طرقت الباب بحزر....لتسمع صوته القوى يسمح لها بالدخول
دخلت الغرفه بهدوء لتصدم بوجود سهى .... ومن الواضح على ملامحها اللهفه الشديدة لشئ ما
القت السلام بإقتضاب ....وهى تفكر بالعودة من حيث اتت وندتأتى بوقتا لاحق الا ان عمها لم يمهلها وهو يطلب منها الجلوس لان هناك امرا غايه فى الاهميه يجب مناقشته فجلست بإذعان
تحدث عمها بهدوء كنت