استيقظت فتاه في مقتبل العمر
يريد اطفال ينشأهم نشأة صالحة ويكونوا له خير عون .....وزجة صالحة تسانده فى تربيتهم
نالت كل اجاباته اعجابها وبشدة لا تنكر بأنها انتظرت يوم عقد القرأن بفارغ الصبر .....يوم يصبح زوجها ......وحلالها
تنهدت برقه وهى تلقى بجسدها على السرير تتخيل وتتخيل يوم غد لترتسم ابتسامة خجولة على شفتيها
وما احلى طعم الشوكلاته بعد عناء طويل
حتى جاءت اللحظة المنتظرة .....لحظة عقد القرأن
جلست بغرفتها تستمع الى صوته الهادئ الرزين والذى انتشر فى الارجاء بسبب مكبر الصوت الموجود بالمسجد
حزنت بشدة حين اخبرتها والدتها ان والدته لن تحضر عقد القران .....فهو ليس لديه غير والدته التى اخبرها عنها ....فحين اعتذرت تسرب الخۏف والقلق الى قلبها ....من ان تكون والدته غير راضية عن الزيجه ماذا ان لم ترحب بها والدته ورفضتها ....هل سيتخلى عنها من اجلها !.....
احاسيس كثيرة داهمتها فى تلك اللحظة خوف ...توتر ..اضطراب ...فرح ...سرور ولكن السعادة هو الشعور الطاغى على كل مشاعرها
وقفت ميساء على بعد من صديقتها تنظر الى الفرحة المرتسمة بشتى الالوان على وجهه
ضحكتها السعيدة التى بددت الضيق بداخلها من كون ذلك الادهم زوج لصديقتها دعت الله ان يوفقها معه
انتابتها فكرة خبيثه .....وهى تلتقط عبائتها لترتديها بسرعة وعجل وتتوجة الى زهور
جلست بجوارها فنظرة لها زهور بإستغراب وهى متوقعه الكرسى مخصص ل ادهم .....لا ميساء
اجابتها بإختصار على اسأله عينها هقعد معاكى
ارتفع حاجب زهور بإستغراب ولكنها لم تعلق .....فمن الضجه فى الخارج يبدوا ان ادهم وصل
نظر ادهم الى ميساء ببرود .....لتبادله بإبتسامة سمجه .....فلم يعقب
لملمت اوراقها فى استعداد لدخول معركة مع ذلك الياسين
و ذلك يعود الى الصارخ الذى من الواضح انه اصابه الجنون من كثرة الصړاخ
فهو يوم عقد قرانها على ادهم
لا تنكر بأنها انتظرت يوم عقد القران بفارغ الصبر .....يوم يصبح زوجها ......وحلالها
قبلت زواجها
احاسيس كثيرة داهمتها فى تلك اللحظة خوف ...توتر ..اضطراب ...فرح ...سرور ولكن السعادة هو الشعور الطاغى على كل مشاعرها
ضحكتها السعيدة التى بددت الضيق بداخلها من كون ذلك الادهم زوج لصديقتها
وهى
متوقعه الكرسى مخصص ل ادهم .....لا ميساء
الفصل الثامن
تطلعت الى الجالس بجوارها فى السيارة ..... والذى صب كل اهتمامه على الطريق امامه دون ان يمنحها نظرة واحدة منذ انطلقا
تأملت قسمات وجهه الوسيمه.....فقد
كان خمرى البشرة .....ذقنه حليقة اعطته مظهرا اكثر رجولة شعره الاسود المنمق بمهارة .....عيناه واسعتان لكن لم تستطع تمييز لونهما بسبب الظلام
كانت اول مرة تتفحص برجل ....ولكنه ليس اى رجل انه زوجها تسللت ابتسامة خجولة سعيدة الى شفتيها ...
لم تلحظ ان هناك من انتبه الى نظراتها وقد نقل بصره من الطريق اليها
افاقت من شرودها على تلك العينان العاصفتان التى تناظرانها
اسرعت بإخفاض عينيها بخجل ....بينما انتقلت عيناه على الطريق امامه بجمود
وصلا الى المطعم ....نظرت حولها بإستغراب فلا يوجد اى احد بالمطعم سوى العاملين به نظرت من النافزة بجوارها لتتطلع الى صفحة النيل الاسوداء ليلا معطيه جوا من الرهبه ممزوجه بجمال
انتظرت طويلا ان يتحدث ولكنه التزم الصمت
وبالنهاية تحدث ليخبرها بصوت متهكم مبروك يا عروسة ردت عليه بخجل الله يبارك فيك
ارتفه حاجبه بإستهزاءانا كلمت والدك ....و حابب ان الفرح يكون فى خلال اسبوع
نظرت له مصعوقة من كلامهايه ....بس بس احنا لسه متعودناش على بعض
رد بصوته الهادئوماله نتعود على بعض وانتى فى بيتى ارتبكت بشدةبس احنا المفروض ندى بعض فرصة ..... قاطعها بحزم احنا قدامنا اسبوع ....اكيد هنفهم بعض واحنا بنختار طلبات بيتنا
نظرت له بحزن ....اوليس من حقها ان تفرح كباقى الفتيات ......اوليس من حقها ان تعيش ايام خطبة كالباقي .....كل ما يشغل راسها الان عباره واحده سلق بيض وليست خطبة
اسكتت كل تساؤلاتها وهى تومأ له بإنصياع فربما تحظى بما تريد بعد الزواج
بدأ يحدثها بعمليه عن مخططات الاسبوع وهى تستمع وتحرك رأسها بالموافقة فقط
خرجت ميساء لتسير قليلا بعدما ذهبت زهور مع ادهم تطيح بها الافكار في كل اتجاه وتسرح بخيالها بعيدا ....ترى متي يحين وقت ان تعيش حياة طبيعيه وترزق بزوج وحب ف الحلال تعيش ف استقرار عائله صغيره وتنجب اطفالا تربيهم تربيه صالحه وتكرث لهم اهتمامها لاتحرمهم من حنانها فلطالما ذاقت من القسۏة كؤوس لاتنتهي حتي الان .... الي متي تظل هائمه ....انها تخاف المۏت وحيده كما عاشت وحيده ...... صارت تبتهل الي الله ان يرزقها نعمة الاهل والاستقرار فلم يعد لديها طاقة اكثر من ذلك لتعيش هذه الحياة المېتة
لم تشعر بمن يتبعها .....الى ان احست به يسير بجوارها فالتفتت تنظر اليه سريعا